صافح خادم الحرمين الشريفين، أدام الله عزه، في يوم الوفاء، جميع شرائح الشعب بحزمة من الأوامر السامية التي لامست حياة المواطن في حاضرة ومستقبله، فاهتمت الأوامر العشرون بشتى مناحي الحياة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والدينية والصحية، كما أنها لم تغفل مسيرة الإصلاح، وذلك بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد وتفعيل الأجهزة الرقابية للحد من المبالغة في رفع الأسعار، ورفع الحد الأدنى لرواتب السعوديين إلى ثلاثة آلاف ريال، وهذا كله يشكل دعماً للتنمية المستدامة في كافة مناحي الحياة، وهذه الحزمة من الإصلاحات والقرارات مدروسة بشكل جيد، ولم تكن وليدة اللحظة، بل ثمرة دراسات معمقة.

فالوطن والمواطن يعيشان في ضمير قائد البلاد قولاً وفعلاً، وهو دائم التوجيه لسفينة البلاد والاطلاع على أدق أحوالها بما يكفل العيش الرغيد لجميع المواطنين.

فهنيئا لنا بك أيها الملك العادل، ويندر أن يوجد في هذا الزمان شخص يحمل صفاته النبيلة ومشاعره الرقيقة التي تفيض حبا ًلأبناء شعبه، فقد كانت كلمته -حفظه الله- صادرة من القلب للقلب، وقد تفاعل معها المواطنون بالخروج العفوي للتعبير عن بهجتهم وسرورهم وعن مدى تلاحم الوطن مع قيادته، داحرين جميع أصوات الشر والحقد التي تنعق خارج أسوار الوطن.

فالمواطن في قلب الملك والملك في قلوب المواطنين يتبادلون الحب والوفاء، ونبتهل للمولي عز وجل أن يحفظ بلادنا وقيادتها من شر الأشرار وحسد الحاقدين، وأن يديم علينا الأمن والأمان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الصمام الحقيقي لأمن هذا الوطن.

(*) عميد القبول والتسجيل بجامعة الجوف