Friday  01/04/2011/2011 Issue 14064

الجمعة 27 ربيع الثاني 1432  العدد  14064

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

شمولية أوامر الخير
سعود بن عبدالله بن طالب

رجوع

 

إن من يتابع تاريخ هذا الرجل العظيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله ورعاه- منذ نشأته الأولى إلى يومنا هذا يتضح له أن هذا الرجل قد حباه الله تعالى بصفات نادرة، وخصال جليلة، قلما تجدها في الملوك، وهي: حبه للخير، وحرصه على إسداء المعروف للناس جميعاً، وللمسلمين خاصة، ولشعبه بوجه أخص، وأنه ينطلق في حكمه للدولة، وسياسة شؤون الرعية، من منطلق الحب لوطنه، ورعيته، وأنه يحمل هموم أبناء وطنه، على أنهم أبناؤه حقيقة، ومن منطلق اعتزازه وفخره بهم، وأنه يستمد قوته منهم بعد الله تعالى.

ولا شك أن هذين المنطلقين في الحكم، وسياسة أمور الدولة، لا تجد لهما نظيراً إلا ما كان من الخلفاء الراشدين في صدر الإسلام، وإبان العصور الذهبية للحكم الإسلامي، اقتداء بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، وسنته في سياسة الأمور السياسية شرعية.

ولا شك أن ذلك أكسبه حباً عظيماً ومودة عجيبة في قلوب الناس بعامة، وفي قلوب شعبه بخاصة، كما أن ذلك أكسبه ملكة غريبة في تلمس احتياجات مواطنيه، وما يصلح أحوال شعبه في الدنيا والآخرة، فتجده دائم التفكير، ودائم الانشغال بهموم مواطنيه، لا يهدأ له بال، ولا يعرف الراحة إلا إذا اطمأن على راحة شعبه، ورغد عيشه، وطمأنينة أحواله.

وهذا ما لاحظه الجميع عندما رجع من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح، ولله الحمد، وما أصدره من أوامر ملكية تهم المواطن، وتحسن من مستواه المعيشي.

ولم تكن تلكم الأوامر إلا بداية خير، وفاتحة فيض من عطاءات هذا القائد العظيم، الذي أصدر نهراً متدفقاً من الأوامر السامية يوم الجمعة الذي يعد بحق يوماً تاريخياً مضيئاً في تاريخ مملكتنا الحبيبة.

وبدراسة تلكم الأوامر الجليلة يتضح أنها على قسمين:

القسم الأول: لجلب المصالح الدنيوية، وتحسين معيشة المواطنين ورفاهيتهم، وهذا القسم اتسم بالشمولية الكاملة، فشمل الطلاب، والباحثين عن العمل، والمتخرجين حديثاً، وعموم موظفي الدولة، كما شمل المدنيين والعسكريين في جميع مناحي الحياة الاقتصادية، والصحية، والتعليمية، والاجتماعية، والإسكان، والمعيشة، ومحاربة الفساد الإداري، والهدر المالي.

القسم الثاني: لجلب المصالح الدينية، وتطوير المؤسسات الدينية، لما لها من عظيم الأثر في المحافظة على اللحمة الوطنية، والالتفاف حول ولاة الأمر والاعتصمام بحبل الله، وعدم التفرق. وقد عالجت هذه الأوامر المباركة نقصاً واضحاً في هذا الجانب بإنشاء مجمع سعودي للفقه، وإنشاء فروع لدار الإفتاء في جميع مناطق المملكة، وإكمال البنية التحتية لفروع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى دعم جهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، في مجال الدعوة والإرشاد، وتوعية الجاليات، وفي مجال تحفيظ القرن الكريم، وصيانة المساجد في جميع مناطق المملكة. ويأتي هذا الدعم إدراكاً من القيادة لجهود وزارة الشؤون الإسلامية التي كان لها أثر عظيم في وأد مخططات دعاة الفتنة، وفضح توجهاتهم، من خلال دعاة الوزارة وخطبائها وباحثيها، ولله الحمد والمنة.

نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله ورعاهم.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة