Friday  01/04/2011/2011 Issue 14064

الجمعة 27 ربيع الثاني 1432  العدد  14064

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لـ «الجزيرة»:
المرأة السعودية أكثر الداعمات لرسالة الجمعيات القرآنية

رجوع

 

الرياض - خاص بـ «االجزيرة»

نوه الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن حمد المزروع بحرص المرأة المسلمة في المجتمع السعودي على دعم الأعمال الخيرية والإنسانية من خلال تخصيص الأوقاف، وقال: إن المرأة بمثل هذه الأعمال إنما تؤكد على مشاركتها الرجل في مجال الدعم الخيري.

جاء ذلك في تصريح ل «الجزيرة» عن دور المرأة ومدى إسهامها في دعم رسالة وعمل الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، مؤكداً على أنَّ للمرأة دوراً بارزاً وفاعلاً في المجتمع في كافة المجالات منها دورها كمعلمة ومربية وهو الجانب الأهم في الحياة، ومن ذلك ما حظيت به الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض بمجموعة منهن سواء في مجال التعليم فلديها أكثر من ثلاثة آلاف معلمة تقريباً، أوفي مجال الدعم لعمل الجمعية فيوجد لدى جمعية الرياض قرابة 5300 امرأة مشتركة في خدمة الاستقطاع الشهري من راتبها للتبرع لصالح تعليم القرآن وأوقافه بمبالغ عالية حيث تصل بعضها لألف ريال شهريّاً. ومن لا تستطيع الدعم بمالها تقوم بدفع زوجها أو وجهاء المجتمع للتبرع فمثلاً «أم عبدالله» في حي الربوة حركت أهالي حي الربوة لبناء دار نسائية ب 6 ملايين ريال، ومنهن من تقوم بالتبرع بالوقف، فمبنى الجمعية القديم هو وقف للأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل فيصل وهو أول وأهم وقف للجمعية إذ كان به المقر الرئيس للجمعية ومكتبة ابن تيمية أكثر من 30 سنة وسيتم إعادة بنائه ليكون برجاً مميزاً ويظل أجر الوقفية للواقفة بإذن الله وتقدر قيمة الأرض 2 بمليوني ريال، وكذلك مبنى عمارة البشير وهي عمارة في قلب البطحاء أوقفها رجل وزوجته لصالح تعليم القرآن ويقدر قيمة الوقف قرابة 3 ملايين ريال تقريباً، كما قامت أم محمد العسيري بوقف فيلة مكونة من أربع شقق تقدر قيمتها قرابة (1500000) قرابة المليون والخمسمائة ريال، ومن العجائب أن طلبت سداد فاتورة الكهرباء إلى أخر يوم، وأم صالح السبيعي وهبت الجمعية أرضاً في حائل تقدر قيمتها ب300000 ثلاثمائة ألف ريال تقريباً، وبهذا فالمرأة على الرغم من ضعفها فهي شريكة في مجال الدعم الخيري.

وقد تحدث الشيخ المزروع عن دور المرأة المسلمة منذ صدر الإسلام، ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم تجاه المرأة، وقال: إن المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تربي النصف الآخر فإذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وكانت بمئة رجل وحملت الدين على أكتافها، وكان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته قوله (ألا استوصوا بالنساء خيراً)... كما قال (رفقاً بالقوارير)... وقال صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله في نسائكم فإنما هن عوان عندكم).. فهنا نجد القيمة الكبيرة للمرأة عند النبي صلى الله عليه وسلم واهتمامه بها. ونجد أيضاً أن هناك سورة في القرآن اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل والرحمة مع المستضعفين في الأرض وخاصة النساء.

واسترسل الشيخ المزروع يقول: فالإسلام هو الذي كرَّم المرأة وأعاد إليها كرامتها بعد أن كانت مهانة و ذليلة وبلا قيمة في كل الأمم التي عاصرت أو سبقت عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت مهانة عند اليهود والنصارى و الإغريق و الرومان والفرس وغيرها من الحضارات القديمة، وجاء الإسلام ليضع المرأة في مكانها الطبيعي فجعل لها دوراً كبيراً في الدعوة إلى الله وفي الجهاد وفي السياسة وفي العلم وفي العمل وفي العبادة وفي تربية الرجال.. فكان أول من آمن بالله امرأة و أول من سجد لله امرأة و أول شهيد امرأة.

وفي ختام تصريحه، سأل الأمين العام لجمعيات القرآن الكريم الله - عز وجل - أن يجعل الأعمال الخيرية التي قامت بها أولئك النسوة في ميزان حسناتهم، وأن يبارك في أعمارهن وأموالهن، وأن يكن قدوة لمثيلاتهن من النساء ومن يعلم بحالهن من الرجال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة