Friday  01/04/2011/2011 Issue 14064

الجمعة 27 ربيع الثاني 1432  العدد  14064

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

طالبوا بإنشاء معاهد متخصصة ودعم القطاع الخاص للحرفيين
مختصون: 1.5 مليار ريال حجم واردات المنتجات الحرفية والمملكة نقطة عبور

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- حواس العايد - بنان المويلحي

قدر مستثمرون في مجال الحرف والصناعات اليدوية حجم واردات القطاع في المملكة بمليار ونصف المليار سنويا، تذهب الغالبية العظمى منها لاستيراد المنتجات الحرفية الجاهزة وليس إلى تصنيعها داخل المملكة بما لا يفيد منها معتبرين المملكة مجرد نقطة عبور.

أشاروا إلى ذلك خلال جلسة «الاستثمار لفن الخط العربي وتطبيقاته في الحرف والصناعات» المقامة ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 لافتين إلى ضرورة التحاق المملكة بهذا السوق الذي تصل نسبة الربحية فيه إلى ثلاثة أضعاف تكلفة المنتج الحقيقية، مقدرين حجم التجارة البينية الدولية لهذا القطاع بـ 100 بليون دولار عام 2010م.

وأكد رئيس الرابطة الأردنية للحرف والفنون الشعبية والمستثمر في أعمال الحرف لؤي سعيد رمضان انطلاقا من هذه الإحصاءات التي ذكرها أن المملكة مؤهلة بما تتمتع به من ميزات استثمارية في هذا المجال لاحتلال مكانة أفضل وأن يسهم هذا القطاع إسهامات فعالة في الحراك التنموي بأوجهه المختلفة وفي رفع المستوى المعيشي لفئة كبيرة من فئات المجتمع، معددًا ميزات المشروعات الحرفية من التكلفة المتواضعة قياساً بحجم الإنتاج والمردود المادي العائد منها وقلة نسبة المخاطرة وارتفاع نسبة الأرباح المتأتية منها.

وأوضح رمضان أن هناك عاملين هامين يبشران بنهضة هذا القطاع على مستوى المملكة أولهما الاهتمام الملكي بمشروعات التنمية المختلفة والإشراف والرعاية والدعم المباشر من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الحرف والسياحة وما يمثله من حماية مؤكدة تضاف للنهوض والتطور الحقيقي والجاد للقطاع، وثانيهما وجود هيئة رسمية راعية للقطاع من خلال الهيئة العامة للسياحة عبر مشروع بارع، موصياً بضرورة توجيه الحرفيين وصقل مهاراتهم لاستخدام الوسائل الحديثة بالإنتاج ومتابعتهم بالتوجيه والتوعية لمتطلبات المنتج والسوق من حيث التصميم والجودة والتكلفة ومن خلال مستشارين متخصصين في التدريب وضبط الجودة ووضع خطة استراتيجية قصيرة الأمد واضحة الأهداف للنهوض بالقطاع الحرفي تمتد من سنتين إلى ثلاث سنوات على الأكثر.

من جانبه، شدد المهندس إبراهيم العنزاوي (مستثمر في مجال الخزف) على أن الاستثمار بهذا الجانب في المملكة يمثل حاجة ملحة نظرا للإقبال الكبير على شراء منتجات الحرف عموما والخزف بشكل خاص مع ندرة المؤسسات العاملة بالاستثمار في الطين الخزفي السعودي وبشكل تجاري، مشيرا إلى انه توجد مناطق متعددة في المملكة يمكن استخراج الطين ومعالجته والاستفادة منه على المستوى القومي وتلبية لحاجة السوق.

وأكد أن هناك مناطق متميزة بتربتها في المملكة لإنتاج الطين الخزفي مثل مادة الكاولين في منطقة الخرج وهي من المواد الرئيسة لتركيب الطين الأبيض وهو يعطي تصلب ونقاوة بالإنتاج, كما يتوافر في منطقة دورما مادة الطين الأحمر وهي ذات خصائص رائعة ومميزة على مستوى العالم, كما يتوافر الفلدسبار والبولي كليه والجاينا كليه وغيرها من المواد الطينية الأولية كثيرا من مناطق المملكة كمنطقة سدير ومنطقة سكاكا بالجوف، حيث إنها غنية جدا بهذه المواد. وطالب العنزاوي بضرورة تشجيع الاستثمار في قطاع الحرف والصناعات التقليدية واعادة تأهيل العاملين في القطاع ليتمكنوا من مواكبة احتياجات السوق وتطلباته وتأسيس وحدة ربط بين الجهات المعنية من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار وضمن برنامج بارع لمتابعة صقل مهارات الحرفيين وتوجيههم نحو تصاميم تخدم المنتجات الحرفية ليمثل بذلك مركز موجها للإنتاج والتسويق وبشكل إشرافي إضافة إلى تشجيع المؤسسات المعنية للاستثمار في استغلال المواد الطينية واستحداث خامات جديدة تدخل وتتواكب مع متطلبات السوق المتجددة.

وتناول هلال البيشي (مستثمر ومتخصص في فنون الخط) نبذة عن فن الخط العربي معتبرا إياه فن الخوف من الله ومحبته والعلم به، مشيرا إلى أن تمكن المسلمين من استخدام الصدف البحري والنهري وعظام الجمال والأبقار وتوظيفها في أعمال التطعيم والزخرفة أعطى وأضاف إلى الفن الإسلامي الشيء الجميل المبهر. وناشد البيشي الجهات المختصة ضرورة إحياء هذا الفن في المملكة ونشره بين أبناء الوطن، عبر إنشاء قسم خاص في المعاهد المهنية والكليات، يدرس فيه هذا الفن دراسة دقيقة، قائلا: «أتمنى أن نكون نحن الدولة الأولى التي تعنى بهذا المجال، فلم أرَ أي دولة تهتم بهذا الفن إلا دول الشام، وليس بتلك الأهمية التي تجعلها في محط الأنظار، فإن منظورهم يقتصر داخل محيطهم الاجتماعي والدول المجاورة فقط».

من جهته، أشار أحمد أبو سرير من الجمعية السعودية للخط، إلى تصدر فن الخط للفنون الإسلامية واستخدامه في زخرفة المباني المعمارية، لافتا إلى أن عبقرية الخطاط تتجلى في اتخاذ الخط عنصرا زخرفيا وتشكيليا يتيح له التعبير عن قيم جمالية تتميز عن أي غرض إنتاجي آخر.

ولفت أبو سرير إلى ارتباط فن الخط بأمور أشبه بالفنون المساعدة كصناعة الورق وتقهيره وصناعة الحبر، موصياً بإنشاء معهد متخصص للفنون التطبيقية وتأهيل الذين يرغبون في تعلم الخط وابتعاثهم لدراسة الخط وتأسيس شراكة جادة بين الحرفيين والمؤسسات الحكومية التي غالبا ما تقدم هدايا لرؤساء الدول والتشجيع على اقتناء الأعمال الفنية للخطاطين والحرفيين تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار.

من جانبها، استعرضت الدكتورة منال مرشد الحربي ميزات الخط العربي من قابليته للمد والبسط والتدوير والمطاطية والضغط والتشابك والتحوير، عارضة عدداً من أعمالها النحتية مثل (القدوس)، (ا ل م ص)، (كفاني عزا أن تكون لي ربا) شارحة أوجه الجمال والإبداع فيها والتطبيق على الميزات السابقة.

ولفتت إلى تجربة مدينة جدة عبر المجسمات النحتية التي تتصدر طريق المطار وكيف كانت مصدر جذب سياحي مع حرص الزوار على اخذ الصور بجانبها، وكذلك تجربة مدينة الرياض عبر عدد من المجسمات كانت مصادرها من التراث في كل من سابك وجامعة الملك سعود وأمانة الرياض ووزارة الدفاع وغيرها من المواقع.

وركزت الحربي على عامل مهم أسهم في عدم انتشار مثل هذه المجسمات النحتية وهو عدم مشاركة القطاع الخاص في هذا المضمار وان القطاع الحومي وحده في غالب الأحيان كان هو المنفذ والداعم، مطالبة بربط الحاضر بالماضي والاستفادة من التراث الفني الإسلامي في تنفيذ أعمال فنية معاصرة، الاهتمام بتجميل المدن السعودية بأشكال نحتيه تحمل طابع الأصالة والمعاصرة، الاستفادة من جماليات الخط العربي في تطبيقات وتصاميم تعكس التراث الثقافي للمملكة وتسهم في تنمية السياحة السعودية، إضافة إلى استقطاب خريجي التخصصات الفنية في المملكة لتكوين جيل من المصممين والفنيين لإنتاج منتجات سياحية من تنفيذ أيادٍ سعودية وفتح مجال التعاون فيما بين المستثمرين والفنانين وتكوين حلقة وصل فيما بينهما من خلال معاهد ومراكز تدريب للمنتجات السياحية تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة