Monday  04/04/2011/2011 Issue 14067

الأثنين 30 ربيع الثاني 1432  العدد  14067

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

يتميَّز الشعب السعودي - ولله الحمد - بالولاء والإخلاص لعقيدته ولقيادته ووطنه، كما يتميز بالانضباط والسكينة وحفظ الجميل مقابل ما يُقدَّم له من خدمات ومشروعات، وهذا ما يلاحَظ في الشارع وفي المجالس وفي المناسبات.

كما يلاحَظ ذلك من الوفود التي تمثل المواطنين في المناطق كافة عند قدومهم للسلام على قائد المسيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يحفظهما الله -.

ولهذه المزايا الطيبة التي يتميز بها الشعب السعودي أسباب عديدة، في مقدمتها العوامل الآتية:

- أنه شعب متدين؛ فدين الإسلام الحنيف يحث على مكارم الأخلاق، ومنها الانضباط وطاعة ولي الأمر ونبذ الفرقة والفوضى، فكلنا يعلم كيف حوَّل الإسلام الحنيف العرب من حفاة جفاة إلى أُمَّة رحيمة وخلوقة كانت مضرب المثل للأمم الأخرى وقت ظهور الإسلام وما تلاه من عصور؛ فكثير من الأمم اعتنقت الإسلام بسبب ما رأوه في المسلمين من أخلاق سامية؛ فنحن - ولله الحمد - لا نرى في شوارعنا تلك المظاهرات الفوضوية التي تُعطِّل الحياة وحركة الناس ولا نرى ما يُعرف بالإضراب أو الاعتصام أو العصيان المدني، وعندما دعي إلى ذلك مؤخراً فشلت جهود من قام بذلك فشلاً ذريعاً.

- أن الرعيل الأول من الشعب السعودي قد عايشوا الأوضاع الصعبة التي كانوا فيها قبل قيام الدولة السعودية من فُرْقة ومنازعات وجهل وفقر وأمراض وخلافات واختلال الأمن.. فلما جاءت الدولة السعودية حوَّلت ذلك إلى نقيضه؛ فتحولت الفُرْقة إلى وحدة، والتنازع إلى تصالح، والجهل إلى علم، والفقر إلى غنى، والكفاف والمرض إلى صحة، والخرافات والبدع إلى عقيدة سليمة، واختلال الأمن إلى أمن واستقرار.

- أن حكومة بلادنا لم تُقصِّر في توفير متطلبات الشعب في الخدمات كافة التي يصعب حصرها، وفي مقدمتها التعليم والصحة والنقل والاتصالات والأمن والعدل والاقتصاد المزدهر.. فبلادنا وصلت في هذه الخدمات إلى المستوى الموجود في الدول المتقدمة؛ ففي مجال التعليم يوجد في بلادنا الآن (25) جامعة، وطلاب التعليم العام يصل عددهم إلى نحو أربعة ملايين طالب وطالبة، وفي مجال الخدمات الصحية وصلت بلادنا إلى مستوى متقدِّم؛ فبعد أن كانت الأمراض المستعصية والخطيرة يعالَج أصحابها في خارج المملكة أصبحت بلادنا مقصداً للعلاج من مواطني الدول الأخرى بل من الزعماء، وفي مجال النقل فإنه يوجد في بلادنا شبكة طرق حديثة تم تصميمها وفقاً لأحدث الموجود عالمياً، ومن ذلك الطرق التي شُقَّت في الجبال والجسور والأنفاق التي أُقيمت من أجل اختصار المسافات بين الأحياء والمدن، وفي مجال الازدهار الاقتصادي تحتل بلادنا المركز الأول في الشرق الأوسط، وهي عضو في منظومة العشرين الاقتصادية التي تضم أهم دول العالَم في المجال الاقتصادي.

- أن الملك وولي العهد وأمراء المناطق في بلادنا ينتهجون سياسة الباب المفتوح باستقبال المواطنين في مكاتبهم وفي منازلهم ويتلقون آراءهم والنظر في شؤونهم، وهو الأسلوب الذي يندر وجوده في بقية دول العالم؛ فالملك عبدالله - رعاه الله - يستقبل أسبوعياً العلماء والمسؤولين والمواطنين، وكذلك سمو ولي العهد الكريم، كما أن أمراء المناطق عملوا بهذه العادة الطيبة، فأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يستقبل المواطنين يومياً في مكتبه وأسبوعياً في منزله، سواء كانوا من مواطني منطقة الرياض أو غيرهم من مناطق المملكة؛ حيث يتم في هذه اللقاءات تبادل الآراء والأفكار الفاعلة التي تهم الوطن والمواطن.

- إنَّ الملك وولي العهد والنائب الثاني وأفراد الأسرة المالكة الكريمة كافة يتصفون بالتواصل والاندماج مع المواطنين من دون فوقية أو تعالٍ.

- أن الشعب السعودي يدرك الأوضاع المتدنية التي تعيشها كثير من دول العالم، وإذا قارن الموجود في بلاده من أمن واستقرار ورفاهية مع الموجود بتلك الدول من تأخر ونقص في الخدمات وعدم استقرار فإنه يحمد الله على ما هو فيه من تقدم ونجاح واستقرار؛ وهو مما يزيد ولاءه وإخلاصه لقيادته.

هذه إذاً بعض الأسباب التي جعلت الشعب السعودي يتميز بهذه الخصال الطيبة؛ الأمر الذي انعكس إيجابياً في الآونة الأخيرة على المزيد من التلاحم بين القيادة والشعب.

Asunaidi@mcs.gov.sa

 

التلاحم بين القيادة والشعب
د. عبدالله بن راشد السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة