Thursday  07/04/2011/2011 Issue 14070

الخميس 03 جمادى الأول 1432  العدد  14070

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

عنيزة (الوفاء) في مهرجان نسوي جميل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - أضواء الوابل:

في ليلة من لياليها المتوشحة بالنور والشعر معاً.. اختتمت الفعاليات النسائية لمهرجان عنيزة الثقافي الثالث (ثلاثون عاماً عطاء ووفاء) الذي رعته صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، حرم أمير منطقة القصيم يوم السبت الماضي وافتتحت فعالياته وسط حضور من أهل الأدب والعطاء في قاعة معالي الأستاذ عبد الله النعيم.. والذي احتضن هذا العرس الثقافي فزف لعنيزة تلك الأسماء الثقافية والإعلامية التي أثرت في رقي هذا البلد وأنارت دربه بالفكر.

ليلة رومنسية متوشحة بحب الوطن

ابتدأت أول أمسية لهذا المهرجان الثقافي بالدعاء للمليك وقصيدة (بوابة الزمن) للأستاذ عبد الله الحارثي تلا ذلك قصائد تغنت حباً للوطن ودعاء للمليك أولها قصيدة غزلية للدكتورة هند باخشوين تسمت ب(ديار العز) تغزّلت بها بالوطن.

وكان من ضمن أشعار الدكتورة هند باخشوين (ديار العز، وهم، أتصدق - إلى عنيزة - رسالة العروس) تحدثت فيها عن مأساة جدة، أما الشاعرة شقراء مدخلي فأهدت أول قصائدها لعنيزة.

وكان من ضمن عناوين قصائدها (غفران، يقين، أسئلة على بوابة الذهول، نون وتاء) وعن مشاركتها بالمهرجان تقول الشاعرة: «أشكر مركز الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الفيصل على دعوتها الكريمة وعلى هذه الاستضافة الثقافية الرائعة والشرف الذي منحوني إياه، ففرصة أن أقابل هذه الأوجه وأعتقد أن هذا التجمع يمثّل عرساً ثقافياً بديعاً جمع كل أطياف المجتمع منح شقراء الشاعرة فرصة معانقة هذه العقول النيّرة، التقيت هنا بالمثقفات على كافة المستويات استطعت أن أوصل لهن رسالة الأنثى الشاعرة التي تعشق هذا الوطن وتحلق في سماء الحب».

حضور متواصل للنور

في الليلة الثانية من ليالي المهرجان أدارت الأستاذة فوزية السبيل لقاء نقاشياً محموماً بالاستجابة مع المداخلات من قبل الجمهور حول (قضايا المرأة في الإعلام بين الحقيقة والمبالغة) حاورت فيه كل من الأستاذتين رقية الهويريني وضياء اليوسف وشاركتهما الدكتورة جواهر آل الشيخ بورقة عمل جاء عنوانها (دور الإعلام في تنمية المرأة بين الإيجابية والسلبية)، كما أثرت مداخلة الأمين العام للجمعية الصالحية صالح الغذامي عمق الموضوع، تبعها بعد ذلك مداخلة الأستاذ إبراهيم السبيل.. وحول مشاركتها تقول الأستاذة ضياء اليوسف (كم من النماذج الجميلة التي رأيتها في هذا المهرجان تمثّل وحياً ثقافياً جميلاً.. الأخوات المثقفات بكافة أطيافهن، اتجاهاتهن.. بتفاعلهن وانسجامهن ومحبتهن لهذا الوطن.. وسمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود مثّلت نموذجاً ثقافياً مدهشاً، وبالنسبة لي لا أظنه يتكرّر بسهولة بحضورها المتواصل.. أما الدكتورة جواهر آل الشيخ فتتحدث عن مشاركتها «لقد سعدت كثيراً لمشاركتي في مهرجان عنيزة الثقافي بورقة إعلامية عن (دور الإعلام في تنمية المرأة السعودية: بين الإيجابية والسلبية). وذلك لأني التقيت مجموعة من المثقفات الواعيات اللاتي تجاوبن كثيراً مع آرائي وعلقن عليها بمداخلات بناءة، ولا سيما الأميرة نوره بنت محمد حرم سمو أمير القصيم، التي تفاعلت كثيراً مع ورقتي حول أهمية دور الإعلام لدعم تنمية المرأة السعودية لإثبات ذاتها وخدمة وطنها في حدود ثوابتنا الدينية وقيمنا الخلقية. وكذلك سررت للقائي بمديرة جمعية الأميرة نورة بنت عبد الرحمن المهندسة ندى النزهة، ومجموعتها العملية لحسن حفاوتهن ورقي تعاملهن، وتقبلهن لوجهات نظري». «أما عن الأمسية الأخيرة من هذه الليالي الأدبية أدارت الدكتورة وفاء الخرب حواراً ثقافياً عن (المرأة والمنتديات والمراكز الثقافية) بحضور د. حصة الجبر ود. نجاح القبلان غابت عنه الدكتورة عواطف سلامة تحدثت فيه الدكتورة حصة الجبر عن أول الصالونات الأدبية (صالون مي زيادة) وهو الأكثر شهرة بين الصالونات الأدبية وأحفلهن وأول صالون أدبي سعودي نسائي في المملكة..كما قدمت مسرحية للأطفال بعنوان (متعة العطاء) خلال يومين من أيام المهرجان في الفترة المسائية مسرحية هادفة تحدثت عن متعة البذل والعطاء مثلتها أربع شخصيات «هند وليلي وديم ووعد» أدتها الطالبات ربا ذياب، طيف الخويطر، نجود الحواس، ريم سند من الابتدائية الحادية والعشرين في عنيزة..كما أنه خلال يومين من أيام المهرجان حرص القائمون على التركيز على تناول الجانب الإنساني وخدمة المجتمع إلى جوار تقديمهم الجانب الثقافي فعند الساعة الثامنة صباحاً من اليوم الأول للمهرجان قدمت الأستاذة وفاء التويجري مساعد أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني محاضرة عن (تجربة بيادر التطوعية في مركز الحوار الوطني) تخلل المحاضرة استطلاع رأي عن العمل التطوعي من إعداد وحدة الإرشاد الأسري في مركز الأميرة نورة وعن اللقاء تقول الأستاذة وفاء ل(الجزيرة) «إن تنظيم مثل هذه المهرجانات والملتقيات الثقافية يشكل منظومة معرفية للتفاعل الثقافي والاجتماعي مع كافة القضايا والموضوعات التي تهم شريحة كبيرة في المجتمع لا سيما الشباب وهذا ما يمثله مهرجان عنيزة والذي يعقد للمرة الثالثة وهذا دليل على نجاحه والإقبال الكبير الذي يحظى به لدى كافة الأطياف وما تفاعل الطالبات الذي لمسناه اليوم من خلال ورقة العمل التي قدمناها عن العمل التطوعي في المركز وتفاعلهن مع معطيات العمل في فريق بيادر التطوعي والأدوار الاجتماعية التي تناط بهن إلا دليل أكيد على رغبة هؤلاء الفتيات في اقتحام مجالات العمل التطوعي واستشعارهن للأدوار المجتمعية المنوطة بهن، وقد جسدت تساؤلاتهن عن آلية العمل التطوعي في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وطريقة الانضمام لفريق بيادر التطوعي نقاطاً مضيئة في مسيرة الفتاة السعودية وحرصاً على ترك بصمات وضاءة ومؤثّرة تحاكي شموخ هذا الوطن وتدفق عطاءاته.»كما أنه في صباح اليوم الأخير من المهرجان عرضت ورقة عمل من أعداد الأستاذتين فوزية الدغيثر ومنيرة صالح العيوني حيث قالت الأخيرة ل(الجزيرة) «من ضمن الأهداف التي أرمي إليها المشاركة الفاعلة في هذا المهرجان.. وتكامل المؤسسات التعليمة والجمعيات الخيرية في المحافظة، ونشر ثقافة العمل التطوعي وخصوصاً أن الحضور من طالبات المرحلة الجامعية.. أيضاً الترغيب في الأعمال التطوعية والتعريف بمجالات العمل التطوعي وتفعيل الحوار الهادف البناء من خلال أسئلة العصف الذهني التي ألقيت عليهن وعرضت فيها تجارب من الميدان وأفكار مقترحة لتفعيل العمل التطوعي وتعزيز المواطنة الحقة في النفوس من خلال عرض نماذج البذل العطاء. وشكراً لمركز رواد التدريب على الدعم الذي قدمه من إثراء اللقاء بتزويد المركز في هذا الملتقى ببرشور تعريفي بالمركز وأهدافه إضافة لجوائز للمشاركات من الطالبات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة