Thursday  07/04/2011/2011 Issue 14070

الخميس 03 جمادى الأول 1432  العدد  14070

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

ما زلتُ أكتبُ قصةً

بلْ أنهراً

أختالُ في فيضٍ من الأشعار

أُرسِلها وميضاً للحيارى كالضياءِ

ما زلتُ أسكبُ دمعةً

أوْ شمعةً

وأظلُ أُحرِقُ أضلعي

ملَكاً أُحلِّقُ في الفضاءِ

يا للفضاء يضمّني

فأموتُ.

ما هذه الغربان تنقر مهجتي

حتى تقاطرَ من دماي التوتُ؟!

وأنا الذي يحيا ويحيا

ثمّ أعود متّسقاً كما العنقاء

كي أحيا

وكي أحيا

وتعودُ تنمو في النواحي

حول قلبي أذرعٌ

أو أفرعٌ

وتعودُ تشرقُ في عيوني

أسْطحٌ وبيوتُ.

تلك الفراشةُ بنتُ ضوئي كالسنا

وأنا الزمرّدُ

توقُ مرجانٍ دنا

وهي التي في نبعِها

تمْرٌ وسكّرُ بهجةٍ

وملِيكةٌ

وبطبعِها الياقوتُ.

آهٍ

وآهٍ

ثمّ آه

قمرٌ يُدانُ

وأنا الأميرُ ولي يَدانُ

وأنا المزارعُ والكيانُ

أدعو أقول:

غربان يا غربان

فرّي من هنا

فهنا حقولي، منزلي، والقوتُ.

وتشَرّدي مثل اليهودِ

كخاتمٍ في التيهِ

إنّي هنا

ها خطوتي

رجُلٌ.. وواثقُ خطوةٍ

وهنا جمالٌ مُشرِقٌ

يدعو على جبلِ الخلودْ

الله كمْ نكثوا العهودْ

مِثْلَ التي بالجهلِ كمْ نكَثَتْ

عن الصوفِ الوعود..

أنعود نغزل للمدى أحلامنا

ونعود ننكث

لا وربٍّ سرّهُ الملكوتُ.

وأنا الذي وَهَجٌ

وأنا الذي في المظْلماتِ تبتّلٌ وقنوتُ.

وأنا الرضا واللينِ

أبْدو ليّنا

لكنني صعبُ المنالِ

أبو العناد

قد اصطفيتُ من الثبات ثباتَه..

فثبوتُ.

الله كم أعمارُنا ثمَرٌ لهم

وبيوتنا شجرٌ

ونخلٌ قائمٌ

وبيوتُهم أوهى

وأضعفُ من بيوتِ العنكبوتِ العنكبوتُ.

والله قبلَ عمائهم

والله نعرف

كم عرفْنا فِطرة

الله

قبل عبادةٍ

صلّى بها

وبأهلها الكهنوتُ.

ما أبشعَ الإنسان

حينَ يقودُهُ الطاغوتُ

ما أبشعَ الإنسان

قوّمَهُ الإلهُ

وقادهُ الطاغوتُ!!

mjharbi@hotmail.com
 

أعراف
الغربان
محمد جبر الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة