Monday  11/04/2011/2011 Issue 14074

الأثنين 07 جمادى الأول 1432  العدد  14074

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

د. أحمد عبد الملك:
ليس هناك من حرية إعلام مطلقة في العالم العربي

رجوع

 

جدة - صالح الخزمري

قال الدكتور أحمد عبد الملك - الخبير بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والتراث بالدوحة، الأديب، والإعلامي المعروف - بأنه ليس هناك من حرية إعلام مطلقة في العالم العربي، فمن يمتلك الوسيلة هو الذي يتحكم في المادة. وأما التغطية فتتحكم بها جغرافية المحطة واتجاهاتها السياسية، مؤكداً على عدم الحياد في ذلك. أما بالنسبة للفضائيات الغربية فنحن مفتونون بها لأن الإعلام الغربي بمجمله حر.

وانتقل د. عبد الملك ليلة تكريمه باثنينية خوجة إلى الحديث عن بدايات عمله في الإذاعة والتلفزيون في بداية السبعينيات والذي امتد لخمسة وعشرين عاماً. ثم انتقل إلى الحديث عن بدايات وعيه السياسي الذي توجه برواية « فازع..شهيد الإصلاح في الخليج»، التي تستشرف ما يمكن أن يحدث في بعض دول الخليج مستقبلاً. وكانت له بيروت كما للكثيرين بمثابة فاعل مؤثر سيما في عقد السبعينيات عندما كان الحراك السياسي والثقافي على أشده. كما تحدث عن الإعلام الغربي الذي درس مناهجه في الجامعات الأمريكية والإنجليزية، كما تحدث عن الإعلام العربي والقيم الإخبارية، والهموم والمشكلات التي تتصل بهذا.. وختم في التحدث عن بعض أعماله الروائية شأن « مدينة القبور» التي يمكن أن تكون أي مدينة عربية.

من جانبه أشاد عبد المقصود خوجة بالمحتفى وقال: هذه أمسية «خليجية» ندية تطلعنا إليها كثيراً.. فرغم كل مسوغات التواصل بين أبناء هذا الإقليم المتجانس ثقافياً، وفكرياً، وجغرافياً، إلا أن قنوات اللقاءات الثقافية ما زالت تحتاج إلى جهود مشتركة لإزالة ما تراكم من عوائق وعوالق غير منظورة.. وأملنا كبير في أن تكون هذه الأمسية تجسيراً لفجوة تضيق يوماً بعد يوم.. متطلعين إلى توثيق عرى المحبة والإخاء بين أشقائنا في قطر، وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، من منطلقات تتجاوز نبرة «أنا خليجي» إلى آفاق الفكر المتعمق في استحقاقات المرحلة، وما يكتنفها من غموض ومصالح تتقارب وتتقاطع مع الشأن الدولي والإقليمي بكل تعقيداته ومفرداته التي لا أود الخوض فيها، إذ لكل مقام مقال. وأضاف إن ضيفنا الكريم إعلامي بالفطرة.. فقد أحب هذا العلم ودرسه في أرقى الجامعات، وأخلص له الجهود في وقت كانت الساحة مهيأة له، ولغيره من أبناء جيله، للدخول في منعطفات الماديات من أوسع الأبواب.. ثم استمر في حمل الراية على منصة التعليم الجامعي ليضمن وصولها إلى الأجيال القادمة بمشيئة الله.. وفي ذات الوقت لم ينصرف لفن دون آخر في مجال تخصصه الشامل، فنجده في الإذاعة، والتلفزيون، والصحافة، والكتابة بشقيها الإبداعي والأكاديمي، وكل غيمة من هذه الإشراقات تمطر غدقاً.

أما الشعر عند ضيفنا الكريم فهو المركب الأقل خشونة، يحمل بين جنباته انعتاقاً من شراسة الواقع الدموي، ويرنو بعين (تحمل البشارة إلى الواحات النائمة)، إنه «ديوجين» عصره، حاملاً مصباحه الأزلي، يلقي أشعته في بيادر التيه والضياع، باحثاً عن الفضيلة.

كما رحبت الإعلامية منى مراد بالدكتور أحمد عبد الملك القاص، والكاتب الصحفي، والناقد. واحة الإعلام الواسعة، فارسنا الذي حصل من كبريات الجامعات العالمية على شهادتي الماجستير والدكتوراه فيها، جعلته يتنقل بين عدد من ميادينها، فمن أثير الإذاعة و شاشات التلفزة، إلى صفحات الصحف والمجلات، مروراً بنصوص السيناريو وشخوصها، وصولاً إلى البرامج التلفزيونية، تجلت في خبرة عريضة كرسها في البحث والتأليف والتنظير، وله في ذلك العديد من المؤلفات وأوراق العمل، و في مناصب رفيعة تقلدها عن حق وجدارة أوصلته إلى ذرى عاليات في أصعب ميدان يمكن أن يعمل المرء فيه وأقصد هنا السلطة الرابعة.

وفي كلمته أكد الأستاذ محمد علي قدس أن الدكتور أحمد عبد الملك ذو وجوه عدة في الإبداع والعطاء المثمر فهو أديب وإعلامي ينشط قلمه في كل المجالات لذلك يثريك الحديث عنه في كل جانب من جوانب إبداعاته واسهاماته وكما سمعنا فقد تشكل عطاؤه وفق ما اتجهت به دراسته الأكاديمية في الأب والإعلامي ويكون المبدع محظوطاً حين تتفق مواهبه مع تخصصه العلمي، عرفت الدكتور أحمد عبد الملك حين كان يبعث لي بمقالاته المتخصصة القيمة لمجلة الطيران التي كنت رئيس تحريرها في التسعينيات الميلادية فهو كاتب ومفكر خليجي بحق لا يُؤثر الصحف والمجلات القطرية بمقالاته ويحظى الإعلام الخليجي بعطاء فكره ونفحات قلمه، لا باعتباره مستشارا إعلامياً لمجلس التعاون الخليجي وإنما لأنه مفكر خليجي الانتماء والهوى.

كما أشار الدكتور عبد الله مناع إلى ضعف التواصل بين دول مجلس التعاون الخليجي، رغم الكم الهائل من الورق والقرارات رغم عدم تحقيق وإنجاز أي شيء على أرض الواقع، كما عبر عن دهشته للسيرة الذاتية للدكتور أحمد عبد الملك، وحجم إبداعاته الكبيرة. كما تمنى أن يكون التعاون على غرار الخط الحديدي الذي أقامته المملكة العربية السعودية بين دول مجلس التعاون الخليجي. كما أشار إلى أن الضيف الكريم أجرى معه حديثاً إذاعياً منذ أكثر من ثلاثين عاماً.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة