Monday  11/04/2011/2011 Issue 14074

الأثنين 07 جمادى الأول 1432  العدد  14074

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أدري لماذا يصر الأمير عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض على إقامة مهرجان ربيع الرياض رغم أن الرياض تدخل نوبة الغبار وسحب الأتربة بشكل منتظم، أيضاً لماذا يصر الأمير عبدالعزيز على أن تحتفل الرياض بالورود والفل والياسمين والسنة السابعة, لكن هذا الإصرار أجمل أشكال الإصرار. يجب أن يكون لنا نحن أهالي الرياض زمن نحتفل به بالزهور والورود وأن (نتهادى) الياسمين وأن يكون لنا لغة الورد والحب حتى وإن كانت سماؤنا تمطرنا بالغبار, ويطبق علينا قوس الدهناء ورمال عريق البلدان والثويرات وبحر رمال (السر) المتحرك, وحافات طويق والعرمة ذات الصخور الصامتة, حتى وإن كنا يا أمين الرياض محاطين بأتربة وغبار المدن الجامعية: مدينة الأميرة نورة الجامعية، ومدينة الطالبات الجامعية بجامعة الإمام، ومدينة الطالبات الجامعية بجامعة الملك سعود والمركز المالي، وصخب الشاحنات وضجيجها، كما تزكم أنوفنا (وايتات) الصرف الصحي وأزيز صهاريج مياه السقيا, يضاف إلى ذلك التعطيل الذي طال في طريق الملك عبدالله، حيث يقع في تقاطعه مع الدائر الشرقي مقر مهرجان ربيع الرياض، إلا أننا يا أمين هذه المدينة والمنطقة نشعر أننا بحاجه أكثر من غيرنا لمن يلطف ويجمل حالنا ويهدينا زهرة يتيمة, نحتاج إلى مسؤول يفكر بنا (سنة عن سنة) بمهرجان الزهور وأن يفكر بنا بأرضيات لينة وطرية نمارس عليها ضرورة المشي ومتعة الحديث مع الأصدقاء. يأيها الأمين عبدالعزيز بن عياف أنت فعلت لنا ما كان يجب فعله منذ زمن: طرقات للمشي وملاعب رياضية وساحات للاسترخاء لن أقول أنك تأخرت وجئت بقوة وسرعة لكنك بقيت وحيداً تعمل من أجل الأحياء والمساكن والشباب والأطفال دون أن يتحرك رجال الأعمال والمؤسسات التجارية والبنوك والشركات الكبرى للرياض العاصمة والمدينة التي نحبها بكل عواصفها الرملية وأمطارها الغادرة وشمسها الساطعة واللاذعة وضجيجها الذي لا يهدأ، أما أغنياؤها فلا يحبون إلا عوائدها وأرباحها المالية، وإنا هنا لا أزايد وأقصي وأجرد الآخرين وأستحوذ بحبها لكنهم أي رجال الأعمال لم يعملوا على إسعاد ناس الرياض بإنشاء حدائق ومنتزهات وساحات للرياضة ومضمار للمشي وأندية رياضية عامة باشتراكات رمزية. فهم لم يعملوا من أجل إسعاد الناس, أمين الرياض لا أقصد الأضرار أو الإساءة للآخرين لكن لماذا أنت وأمانة المنطقة والمدينة تعملون لوحدكم في المرافق العامة دون أن يساهم المستثمر ورجال الأعمال والشركات الكبرى بتجميل وتلطيف جو الرياض فحب الرياض ليس عابراً بل نهر من الحنين والعاطفة التاريخية يسير عبر وادي حنيفة الجاف ومع تعرجاته وبعمق أخدوده المنفلق وسط الرياض، حب الرياض نوعاً من الغرام الشديد الذي يتطوى داخلنا لا نستطيع الانفلات منه, حب الرياض تعبير وسلوك وممارسة وليس حديثاً عابراً أو محطة مسافر.. فلماذا لا يعبر رجال الأعمال عن حبهم للرياض وناسها ويعملون على إسعاد سكانها.

 

مدائن
حب الرياض يا أمينها عطاء
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة