Monday  11/04/2011/2011 Issue 14074

الأثنين 07 جمادى الأول 1432  العدد  14074

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

يدخل صاحبنا لعالم لم يجرؤ على ولوجه فيما غبر من أيام سبقت، وطواها النسيان تحت ردائه الفضفاض ضمن ذاكرة تعاون على إلغائها الزمن وفكرة التجديد التي تقوم بممارستها بعض الدول؛ تارة تحت شعار قطع كل ماله صلة بالماضي وتارة أخرى أن مشروعنا هذا لا يماثله شيء في العالم بأجمعه، أخذ يفكر ويفكر طويلاً بعد أن فاض المشهد للجماهير الغاضبة، كل حسب انتمائه ولونه الذي يرفعه محددا بذلك هويته وميوله دون رمز أو مواربة، وهذا المشهد ليس غريباً علينا جميعاً ولطالما شاهدنا تلك الجموع التي تطرب لقرار وترفع عقيرتها ضد القرار الآخر إذا كان في غير صالحها في تلك اللحظة بالذات، أو فيما ينشأ بسبب هذا القرار أو ذاك! يبدو لي وهذا رأي خاص بصاحبنا الذي اكتشف أنه وعلى مرور الزمن لم يكن هذا التفريغ لمشاعر الجماهير سوى دورة تدريبية وعلى أرض الواقع تحرض فيهم فكرة المجموعة وفكرة المجموعة التي تمارس الاعتراض، ثم يعقبه الاحتجاج وربما فيما بعد يصبح هذا الاعتراض وهذا الاحتجاج مكتوباً وموثقاً عبر من يتحدث عن هذه المجموعة، أو تلك، نحن وعلى مدى طويل كرسنا بوعي أو بدونه قانون المشاركة في اللعبة من بدايتها حتى النهاية.

نعود إلى اللعبة والتي نعايشها كل يوم والتي من المؤكد أن لهذه اللعبة قوانينها وينبغي على جميع هذه الأطراف المشاركة التقيد بروح القانون وربما بتفسيراته مثلما هي القوانين الأخرى وبطبيعة الحال فمن المؤكد أن يرشح عن وجود هذه القوانين وجود فئة من الناس تقوم بتطبيق هذا القانون أو ذاك، وهؤلاء الفئة التي نطلق عليهم مسمى الحكام، ولأن صاحبنا هذا رقيق الحاشية وهي حاشية أخرى غير تلك التي نشاهدها عند علية القوم والذين لا هم لهم سوى مضايقة خلق الله في الدخول والخروج لكثرتهم! رق قلب صاحبنا بعد أن سمع ملايين الحناجر تطالب بتغييرهم واستبدالهم بحكام جدد.

وبما أن صاحبنا يملك نباهة فائقة وحصافة تزيد عن الحد لافتا بكل ذكاء إلى عدم الوصول إلى النتيجة المبتغاة طالما أن القانون لن يطاله أدنى تغيير، بل إن صاحبنا قطع شوطا كبيرا في هذا المنحى واقترح أننا ونحن نعيش زمن الديمقراطية الأمريكاني فلم لا يقوم جميع الحكام التي لا ترضى عنهم جماهيرهم بالإضراب وهي فكرة بالغة الدهشة نعم .. إضراب الحكام .. هم بشر مثلنا ويرغبون طرح معاناتهم عزيزي القارئ أتحدث عن حكام كرة القدم وجماهيرها.. وسلامتكم.

 

لذاكرة الوطن
إضراب الحكام!!
محمد علوان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة