Tuesday  12/04/2011/2011 Issue 14075

الثلاثاء 08 جمادى الأول 1432  العدد  14075

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الغالبية يبحثون عن الليبرالية عند غيرهم، حتى من يحمل فكرتها أو البعض منها يبحث عنها خارج محيطه، البعض خائف من أن يكون الليبرالي السعودي الوحيد الذي ضل طريقها!.

اليوم يظهر على الساحة جدل في مجمله إيجابي بامتياز، يتمثل في البحث وإثارة حجم الاستفهامات المتتالية حول الليبرالية السعودية، وصولاً إلى مستوى آخر يتمثل في محاكمة مثقفين أو مفكرين وكتاب للفكرة الليبرالية وسلوكها المحلي، وأيضاً البحث عنها -الدكتور عبدالله الغذامي نموذجاً مهما- هذا الأستاذ الأدبي الناقد الذي أفدنا من الكثير من أطروحاته وعمقه وتجاوزه للسائد، هو واحد من أبرز النقاد العرب المعاصرين، ومن (تشريح النص) مروراً ب(المشاكلة والاختلاف). ومن أضلاع البنيوية المغلقة الى ما بعدها، باتجاه دائم نحو آفاق أوسع للنقد، (ثقافة الوهم) و(تأنيث القصيدة) و(الثقافة التلفزيونية). وبحث عن التنوع الى دور الناقد الحق الحريص على الإسهام بالانتقال بالمجتمع إلى الحرية والمساءلة، والتحول من النظري الى التطبيقي.

نقد/ هجوم الناقد الأكاديمي على الليبراليين السعوديين وأنهم لا يحملون مشروعاً فكرياً أو حقيقياً، ولا يقبلون النقد، أثار جدلاً ملفتاً حول واقع الليبرالية في السعودية ووجودها.

هل يعني اليوم أنه اختار «لعن الظلام» بعد هذه التجربة؟ لكن أين «شمعة» الدكتور؟ وهو القادر على إشعال المفيد، هل هو منهج نقدي للبحث والاختبار أو تفكيكها باتجاه إعادة تأهيلها أو هروب الى الضفة الأخرى؟ لست واثقاً من الإجابة، الآن على الأقل.

- الجدل نفسه لكن على شكل إثارة صحفية لدى بعض الزملاء -زميلتنا نادين البدير نموذجاً- حيث صبت «اللعنات» على «جبن» الليبراليين السعوديين. ورغم تقديري لإثارتها، إلا أنها اختارات تحميل الفكرة الليبرالية بإسقاط تجارب شخصية، قد يكون السبب أن حظها في التوفيق قليل، أو أنه اختيار مشوه.

- الرفاق حائرون، في الصحف في الفيسبوك لا يخطئون السؤال، حيث يبثون استفاهاماتهم أو تعجبهم أو جدلهم، هل يوجد ليبرالي/ ليبرالية/ سعودي/ سعودية أصلاً؟.

سؤال يحمل رغبة البحث، وسخرية الإثارة، ويكشف إحباطاً في ذات الوقت.

لكن مهم لهذا البحث والإثارة الليبرالية وجود تيار جامع لها، وحين يخفق البحث في الوصول إلى نتائج أو فرضيات مأمولة يأتي الإحباط قاسياً وساخراً، وقد يكون صادماً.

لكن لا بأس هذا شيء جيد جداً أيضاً، جيد لتجربة الفكرة الليبرالية وإثارتها، وجيد لأنه يؤكد أن البحث مستمر عن خطوط تضيء معالم طريق سلوك ليبرالي عام، قابل لنقد ذاته باستمرار، وهذا سر تتويج الفكرة الليبرالية ونجاحها في النهاية، كسلوك إنساني راقٍ.

إلى لقاء

 

جدل الليبرالية السعودية..
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة