Saturday  16/04/2011/2011 Issue 14079

السبت 12 جمادى الأول 1432  العدد  14079

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

تنسيق القوام بعد فقدان الوزن
يمكن الجمع بينها وبين تقنية الفيزر هاي-دف العالمية ثلاثية الأبعاد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مما لا شك فيه أن السمنة هي مرض العصر، خاصة في الدول المتقدمة التي تتوفر فيها وسائل الراحة العصرية. فكما هو معروف أن السمنة تؤدي إلى عدة أمراض مزمنة كالسكر، الضغط، التهاب المفاصل، وأمراض القلب. هذه المشاكل الصحية هي ما يدفع مرضى السمنة إلى السعي للتخلص من الدهون الزائدة بواسطة الحمية، الرياضة، أو عمليات إنقاص الوزن. ولكن هناك دافع آخر ويعتبر من أهم الدوافع للتخلص من الدهون ألا وهو الرغبة في الحصول على جسم رشيق ومتناسق، ووراء هذه الرغبة توجد دوافع اجتماعية ونفسية، وكما سبق صحية أيضاً. يفاجأ كثير من المرضى ممن نجحوا في التخلص من الوزن الزائد بوجود ترهلات جلدية بالإضافة إلى تكتلات دهنية لم تستجب لمجهود المريض في التخلص من الوزن الزائد. في هذه المقالة سنناقش عمليات التجميل لمرضى فقدان الوزن.

1- ماهو تنسيق القوام بعد فقدان الوزن؟

هو عبارة عن مجموعة من العمليات الخاصة التي تجري لمن فقد كمية كبيرة من الوزن، سواء كان فقدان الوزن ناتج عن اتباع حمية معينة أو نتيجة إجراء جراحي كعملية تصغير المعدة أوتحويل المسار. تهدف هذه العمليات إلى الحصول على قوام متناسق وذلك عن طريق التخلص من الجلد المترهل والدهون المتراكمة.

2 - تعزيز لمظهر الجسم:

عند فقدان كمية كبيرة من الوزن فإن المظهر الخارجي للمريض يتحسن، ولكن التحسن محدود، حيث يعاني كثير من المرضى من وجود ترهلات جلدية نتيجة عدم قدرة الجلد على الانكماش بالقدر المطلوب، هذه الترهلات الجلدية بالإضافة إلى التراكمات الدهنية تحرم المريض من التمتع بجسم متناسق وقد تشكل عائقاً حقيقياً أمام ممارسة المريض للرياضة أو حتى أمام ممارسة حياة خاصة طبيعية.

3- ماهي المناطق الأكثر عرضة للترهلات الجلدية بعد فقدان الوزن؟

- الذراعين

- الثدي

- البطن

- أسفل الظهر

- الأرداف

- الفخذين

- الوجه

4- هل تعتبر عملية تنسيق القوام مناسبة لي؟

يمكن إجراء عمليات تنسيق القوام لغالبية مرضى فقدان الوزن عند توافر الشروط التالية:

- أن تكون الصحة العامة جيدة، حيث إن الأمراض المزمنة كالسكر والضغط تزيد من نسبة حدوث المضاعفات بعد العملية.

- ثبات الوزن لمدة لا تقل عن ستة أشهر، حيث إن الاستمرار في نزول الوزن بعد إجراء عمليات تنسيق القوام يؤدي إلى فقدان للنتائج.

- أن يكون المريض غير مدخن.

- أن يتبع المريض أسلوب حياة صحي وحمية متوازنة.

5 - ماهي الخطوات الجراحية المتبعة للحصول على قوام متناسق؟

من المهم جداً اختيار جراح متمكن ومختص في إجراء مثل هذا النوع من العمليات، حيث إنه يستطيع معرفة مواءمة المريض لإجراء مثل هذا النوع من العمليات وخطوات إجرائها، وقد رأينا مرضى تم إجراء عمليات مختلفة لهم كشد الذراعين أو الأفخاذ وكانت النتيجة سلبية وذلك لعدم مواءمة المريض لهذا النوع من العمليات وفي أحيان أخرى كان السبب عدم تأكد الجراح من ثبات الوزن لدى المريض.

يختلف الترتيب الذي تجري فيه عمليات تنسيق القوام حسب حجم ونوع المشاكل التي يعاني منها المريض، ولكن في أغلب الأحيان من الممكن اتباع الترتيب الآتي:

- الشد الحزامي:

حيث يصحح ترهلات أسفل البطن، أسفل الظهر والأرداف.

- شد الصدر:

حيث يتم إعادة الصدر إلى حجمه الطبيعي بالإضافة إلى رفعه عند وجود الترهلات.

- شد الذراعين.

- شد الأفخاذ.

- شد الوجه.

هناك عدة طرق جراحية للتعامل مع كل منطقة يعتمد اختيارها على خبرة الجراح، كما يمكن إضافة شفط الدهون بالطرق العادية أو بالطرق الحديثة كاستخدام جهاز ال Vaser حسب الحاجة.

الفرق بين الشد الحزامي وعمليات شد البطن:

بالإضافة إلى الفروقات التقنية أثناء إجراء العملية، هناك فروقات أخرى حيث إن عمليات شد البطن تجرى عادة لإصلاح الضعف في جدار البطن والتخلص من الترهلات الجلدية في أسفل البطن والناتج عن الحمل والولادة المتكررتين. فإن عمليات الشد الحزامي تجرى في الغالب لمرضى فقدان الوزن وتهدف إلى تحسين القوام وشد الجلد في أسفل البطن والظهر والأرداف مع رفع جزئي للأفخاذ.

هل تعتبر عمليات تنسيق القوام آمنة؟

تكمن أهمية إجراء هذا النوع من العمليات من قبل جراح متخصص وذو خبرة في هذا المجال وباستطاعة الجراح تحديد مدى الأمان ومواءمة العملية لكل مريض، فمثلاً يستطيع أن يحدد ما إذا كان المريض الذي خضع في السابق لعملية تحويل للمسار يمكنه الخضوع للعملية عن طريق عمل فحوصات وتحاليل معينة لا يحتاجها مرضى آخرون كمن فقد الوزن نتيجة لاتباع حمية غذائية.

هذا النوع من العمليات يعتبر من الجراحات الشائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعموماً يمكن القول إنها من العمليات الآمنة إذا ما تم إجراؤها من قبل جراح متخصص وفي مركز ذو تجهيزات عالية.

هل توجد هناك مضاعفات لمثل هذا النوع من العمليات؟

لا يوجد هناك أي إجراء جراحي لا يحتمل وجود مضاعفات. تختلف نسبة حدوث هذه المضاعفات من مركز إلى مركز آخر تبعاً لطريقة إجراء العملية وخبرة الجراح، وعموماً يجب على الجراح إطلاع المريض على نسبة حدوث هذه المضاعفات وتحديد إذا ما كانت ملائمة للمريض أو لا.

الدكتور - خالد الزهراني - استشاري جراحة التجميلالزمالة الأمريكية في صقل القوام وتشكيل الجسم -عضو هيئة التدريس - جامعة الملك سعود -عضو الجمعية الأمريكية لجراحة التجميل

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة