Sunday  17/04/2011/2011 Issue 14080

الأحد 13 جمادى الأول 1432  العدد  14080

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

في مؤتمر صحفي لوزير التعليم العالي عن المؤتمر والمعرض الدولي الثاني للتعليم العالي
372 جامعة عالمية مرموقة من 34 دولة تشارك في هذا المعرض

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

وجَّه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته المتجددة المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي. مشيراً إلى أن هذا الدعم يؤكد حرص القيادة على تعزيز النهضة التي تعيشها المملكة في التعليم العالي، وإيمانها بأهمية دعم وتشجيع كل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده معاليه ظهر اليوم الأحد بمقر الوزارة بمناسبة انعقاد المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في المدة من 15- 18 جمادى الأولى 1432هـ، الموافق 19-22 إبريل 2011م، بمشاركة واسعة من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في أكثر من (34) دولة، إضافة إلى خبراء وقيادات التعليم العالي في عدد من الدول المتقدمة.

وقال الدكتور العنقري: إن تنظيم المعرض هذا العام يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض في دورته الأولى التي عُقدت في شهر صفر من العام الماضي؛ حيث حظي بإقبال كبير من قِبل الزوار الذين تجاوز عددهم ربع مليون زائر، أو من قِبل الجامعات المشاركة، واتفاقيات التعاون الأكاديمي التي تم توقيعها بين الجامعات السعودية والجامعات العالمية التي بلغت أكثر من (45) اتفاقية ومذكرة تعاون، إضافة إلى عشرات الندوات وورش العمل التي شارك فيها أكثر من (55) محاضراً من (26) دولة، وحظيت كذلك بمشاركة واسعة من قِبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في الجامعات الحكومية والأهلية.

وأضاف الدكتور العنقري بأن المعرض في دورته الثانية يهدف إلى تعزيز هذا النجاح وتقويته عبر توحيد جهود مؤسسات التعليم العالي السعودي في الاستفادة من التجارب الدولية ودعم توجه الجامعات السعودية نحو عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالمياً لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ونقل الخبرات والبرامج المميزة إليها، وتفعيل برامج الابتعاث، بما في ذلك تمكين أبناء المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم، إضافة إلى إطلاع المشاركين من مسؤولي الجامعات العالمية والمتحدثين في المؤتمر على النهضة التعليمية في المملكة من خلال تنظيم زيارات لهم لأبرز الجامعات العالمية.

وأشار معالي وزير التعليم العالي إلى أن عدد الجامعات والمنظمات الدولية التي ستشارك هذا العام بلغ (371) جامعة، من بينها (65) جامعة مصنفة ضمن أفضل (100) جامعة في العالم، إضافة إلى (58) جامعة وكلية سعودية، منها (24) جامعة حكومية و(28) جامعة وكلية أهلية وست مؤسسات تعليمية.

وأضاف الدكتور العنقري بأن هذه الدورة ستشهد مؤتمراً دولياً بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة)، يشارك فيه (16) من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين، من بينهم جميل سالمي مدير التعليم في البنك الدولي، وفيليب ألتباخ مدير مركز التعليم العالي الدولي، وخوزيه نارو روبلز مدير جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وجوزيف ريتزن وزير التعليم العالي السابق ومدير جامعة ماستريخت في هولندا، وديفيد سكورتون مدير جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية. وسيناقش المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، عدداً من المحاور، من بينها «التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي» و»التنافس العالمي في التعليم العالي» و»الاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي» بهدف الوصول إلى أفضل السبل لبناء منظومة الجامعات العالمية الرائدة والاطلاع على عدد من التجارب المرموقة على هذا الصعيد.

وأكد معاليه أن الوزارة تهدف من خلال تنظيم المعرض والمؤتمر إلى رفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله، وقيادة الجامعات السعودية نحو اتجاهات وأهداف عالية، بما في ذلك تمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية، وبما يشجع تلك المؤسسات من عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، ويتيح الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة، ويهيئ لهم الاطلاع على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية.

وتوقَّع معاليه أن يسهم المعرض والمؤتمر في زيادة الوعي المعرفي بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع.

وأبان معاليه أن وجود مجموعة كبيرة من الجامعات المرموقة في العالم في مكان واحد من أجل تحقيق أشياء عدة، منها إطلاع المسؤولين الذين سوف يأتون إلى هذا المعرض، وغالبية هؤلاء من أساتذة الجامعات وعمداء الكليات، سوف يتيح اطلاعهم على النهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية، والفائدة الثانية أنه سوف تتاح للجامعات السعودية في المملكة فرصة بحث أوجه تعاون علمي بين الجامعات التي سوف تشارك وجامعات المملكة من مختلف الدول الأجنبية والمصنِّعة عالمياً، كما أن هناك فرصة للطلاب الذين يرغبون في الالتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لمعرفة واقع هذه الجامعات في هذه الدول؛ لأننا نريد طلابنا أن يلتحقوا بجامعات مرموقة، ويكون لديهم دراية بمستويات هذه الجامعات.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن فائدة هذا المعرض والمعرض السابق والنتائج الإيجابية أجاب معاليه قائلاً: خلال المؤتمر الأول تم توقيع عدد من العقود والخدمات والشراكات مع بعض الجامعات الأجنبية والجامعات السعودية، وهناك اتصال وتنسيق بين الجامعات السعودية وبعض الجامعات الأجنبية، سواء أكانت في المعرض أو المؤتمر، وقد استُكملت بعض الاتفاقيات سواء في البرامج التعليمية أو الأنشطة الأخرى.

وأوضح معاليه أنه خلال هذا المؤتمر الثاني سيكون هناك توقيع عدد من الاتفاقيات مع بعض الجامعات من خلال مشاريع بحثية وعقود الخدمات وبعض مذكرات تفاهم مع بعض الجامعات.. وقال: نحن متأكدون أنه سيكون هناك بحث في مجالات متعددة مع بعض الجامعات المشاركة.

وحول سؤال عن جعل المؤتمر كل سنتين بدلاً من أن يكون سنوياً بيَّن معاليه أن الوزارة وجدت حماساً من قِبل المشاركين والمطالبة بجعله سنوياً لما فيه من فائدة، وأن «الانطباع الذي أُخذ من المشاركين العام الماضي عن المعرض وعن المؤتمر كان مشجعاً لنا للاستمرار في هذا النهج بأن يكون سنوياً في الوقت الحاضر، أيضاً الانطباع الذي أخذوه عن المملكة كان شيئاً رائعاً جداً، وبعضهم كان قد قام بزيارات لبعض الجامعات، وكان التأثير كبيراً على انطباعاتهم عندما عادوا إلى بلادهم، ولكن الدعوات التي وُجِّهت هي لإعطاء الفرصة لأناس آخرين لكي تكون الاستفادة أكبر لهذا المعرض أو المؤتمر».

وحول سؤال عن اجتماع معاليه مع الملحقيين الثقافيين في الخارج أجاب معاليه قائلاً: الاجتماع مع الملحقيين الثقافيين السعوديين في الخارج يتزامن مع عقد مثل هذا المؤتمر والمعرض؛ وذلك لكي يكون هناك استفادة من وجود هذه الجامعات. كما تم بحث عدد من الموضوعات، منها كيف نُحسِّن ونطوِّر الخدمات التي تُقدَّم لأبنائنا في الخارج؟ وكيف نستطيع أن نوجد لهم بيئة مريحة للتعليم؟

وأكد معاليه أنه تم عقد اجتماعات عدة صباح اليوم، كانت جيدة، وسوف تعالج بعض النقص فيما يعانيه الطلاب والطالبات المبتعثون في الخارج لتقديم خدمة أفضل.

وحول سؤال عن استفادة الجامعات الناشئة من مثل هذه المؤتمرات والمعارض أجاب معاليه: طبعاً مثل هذه المؤتمرات لها فوائد، وهناك متحدثون سوف تستفيد منهم الجامعات في مجالات عدة ومن بعض الأفكار لدى هؤلاء الخبراء، والتجربة ناجحة هذا العام، وبناء على المشاركين يمكن أن يسهموا في بعض الآراء والمقترحات التي تتعلق بتطوير الجامعات والكليات وإثراء العملية التعليمية الجامعية. وهذه فرصة للجامعات الناشئة وغيرها للاستفادة مما سوف يطرح من بحوث وآراء، وأن تحتك بمثل هذه الجامعات الخارجية.

وقال معاليه: إن هذا العام لدينا بعض الخطوط والبرامج التي تعمل عليها الوزارة، وهي سوف تستفيد مما سيُطرح في هذا المؤتمر، وسيكون هناك رصد كامل لعموم المحاضرات وورش العمل، وبعد المؤتمر سيكون هناك تلخيص لهذه الأفكار وتوزيعها على الجامعات.

وحول سؤال عن الانتهاء من المدن الجامعية طبقاً لما حُدِّد من وقت زمني لها، قال: تطوير المدن الجامعية يحتاج إلى مراحل متعددة حتى تكتمل، وما زلنا نبني فيها بعض الكليات، وأغلب المدن على وشك الانتهاء من جميع خدماتها، وإن شاء الله خلال السنوات الثلاث القادمة ستكون الدراسة في جميع الكليات في المدن الجامعية الجديدة لها، لكن استكمال العناصر للمدن الجامعية يحتاج إلى وقت.

وحول سؤال عن تحويل بعض أقسام الجامعات في بعض المناطق إلى جامعات أجاب معاليه: حسب الحاجة، إذا تطورت واكتملت المدينة الجامعية يمكن أن يُنظر في أن تُحوَّل إلى جامعة، واليوم عندنا 24 جامعة، ونحن ننظر إلى المنظومة الجامعية بشكل يهدف إلى البناء والتطور والتقدم من خلال خطط واستراتيجيات لدفع كفاءة التعليم العالي الذي هو مظلة للجامعات، والجامعات لدينا تحظى بالاستقلالية من خلال مجالس الجامعات التي لها صلاحيات تفوق صلاحيات وزير التعليم العالي، والتعليم العالي يحظى بالتطوير والتشجيع من قبل خادم الحرمين الشريفين.

وحول سؤال عن انعكاسات مثل هذه المعارض وهذه المؤتمرات على المبتعثين أجاب معاليه: المبتعثون موجودون في الدول التي ابتُعثوا إليها، والفائدة الحقيقية لمن يرغبون في الابتعاث؛ حيث يتعرفون على الجامعات والتخصصات الموجودة في هذا المعرض.. ووجود هذه الجامعات لاختصار الوقت على الراغبين في الابتعاث.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن مدى التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية والعمل والتخطيط والقطاع الخاص حول الوظائف الملائمة لهؤلاء المبتعثين أجاب معاليه قائلاً: أولاً الابتعاث لم يكن عشوائياً بل كان مدروساً، وكان هناك تنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالتوظيف، وخصوصاً مع وزارات التخطيط والخدمة المدنية والعمل، وتم اختيار التخصصات التي تعتقد جهات التوظيف أن هناك حاجة لسوق العمل إليها، ويدرسها أبناؤنا وبناتنا في الخارج.

وقال معاليه: بالنسبة لنا نحن في وزارة التعليم العالي قدمنا الطلاب والطالبات في التخصصات التي تحتاج إليها المملكة، وتم ابتعاث هؤلاء الطلاب عليها، وقد تم توجيه الطلاب لهذه التخصصات في العديد من الدول.. هذا جانب، والجانب الآخر أنه لا توجد أي هواجس أو مشاكل عند تخرج هؤلاء المبتعثين وعودتهم إلى الوطن؛ لأن عندنا ما يقارب 7 ملايين أجنبي، ولا بد أن هناك ما يقرب من 200 إلى 300 ألف تخصص يعملون فيها في المملكة في مجالات يدرسها أبناؤنا في الخارج، وأعتقد أن الهدف هو تعويض هذه الأعداد بالأعداد التي تدرس في الخارج، وبهذا لن يكون عندنا أي مشكلة في توظيف هؤلاء الدارسين، وهذه فرصة ليكون أبناؤنا بدلاً من هؤلاء الأجانب في كثير من المجالات، ولن يكون هناك أي عذر لأي جهة، سواء كانت حكومية أو أهلية بأنه ليس هناك ملاءمة؛ لأن أبناءنا يدرسون اليوم في أفضل الجامعات العالمية ذات المستوى العالي، ويجيدون اللغة الإنجليزية، وبذلك فرصة هؤلاء الخريجين كبيرة جداً عند رجوعهم للحصول على عمل ووظائف، ولن يكون هناك أي مشكلة من ناحية دورنا - نحن في التعليم العالي - وقد أخذنا قبل ابتعاث هؤلاء الطلاب آراء الجهات ذات العلاقة في سوق العمل في المملكة من خلال مجموعة من التخصصات التي ابتُعث عليها هؤلاء الطلاب.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن هل هناك نسبة فشل في التعليم في الخارج نفى معاليه أن يكون هناك أي فشل إطلاقاً؛ لأن أي حالة أو حالتين لا تعتبران فشلاً، وهناك تسرب حتى في بعض الجامعات في السعودية، «وإنني أؤكد أن نسبة الفشل تكاد تكون معدومة لسبب واحد هو أن مَنْ تم ابتعاثهم من أفضل الطلاب في المملكة؛ لأنهم يتنافسون في اختبار القدرات خلال ابتعاثهم على البرنامج؛ فبالتأكيد التسرب أحياناً يأتي لظروف اجتماعية يمر بها بعض الطلاب، وهناك دراسة تقوم بها الوزارة لدراسة المصاعب أو حالات التسرب لمعرفة الأسباب ومعالجتها.. وهذه التسربات قد تأتي من الذين يدرسون على حسابهم الخاص، ولو عاد هؤلاء لا نعتبر الابتعاث فشل بل عادوا ومعهم اللغة، وهذا مكسب لهم وللبلد.

الحيزان يتطلع إلى تغطية شاملة

من جانبه قال د. محمد بن عبدالعزيز الحيزان، المشرف العام على العلاقات العامة بالوزارة، إن الوزارة تتطلع من وسائل الإعلام المختلفة نقل الصورة الواضحة عن هذا المعرض وهذا المؤتمر؛ لتعم الفائدة على شباب وشابات هذا الوطن. موضحاً أنه قد تم تكليف فريق إعلامي متكامل للعمل مع وسائل الإعلام التي تغطي فعاليات هذا المؤتمر بما يظهر الصورة الحقيقية عن التعليم العالي في المملكة.

وأبان الحيزان أن كل الإمكانيات سوف تُسخَّر لخدمة الإعلاميين والإعلاميات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة