Monday  25/04/2011/2011 Issue 14088

الأثنين 21 جمادى الأول 1432  العدد  14088

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لم أكن أعتقد أن البطولات المتتالية والمتلاحقة للهلال سوف تسبب كل ذلك التأزم.. لم يخطر على بالي أبدًا أن هناك من سيبلغ تأزمهم مبلغا دينيا وعقائديا كون الهلال يحقق البطولات تلو البطولات.. قلنا ونكرر اعملوا مثل الهلاليين وسنطنب لكم مديحا قد لا تستحقونه.. اهتموا بأنديتكم واعملوا عملا متواصلا ومضنيا ومخلصا مثل الهلاليين لعلكم تبلغون ما بلغه الزعيم.. أما استخدام الدين وسيلة للنيل من الطرف الآخر.. فهذه حجة البليد.. فالدين أسمى وأكبر من أن نقحمه في تصفية حسابات كروية بعد العجز عنها في ميادين التنافس الشريف.. نتساءل.. ويتكرر السؤال.. لماذا أصبحوا يحاربون كل القيم الشريفة في الرياضة السعودية؟!. الأجل أنها ارتبطت بالزعيم؟!..أيضا لماذا يتعمدون إطفاء شمعة جميلة؟!!.. هل لأن الشمعة الخيرة التي تضيء نورا.. وتشع خيرا وقيما وبطولات هي هلال يتلألأ بين أندية الضعف والعجز والهزائم؟!!.. لماذا يا خفافيش الظلام وهواة الانكفاء؟!! لماذا هذه الحملات الخارجة عن كل القيم والأخلاق والأعراف ؟!. الآن الزعيم قد صعد في عليائه وتسامى عنكم في موقع العجز والهزائم النفسية المهينة قبل أن تكون هزائم كروية مذلة؟!!

أيضا لماذا العتب والتأزم بل والعداء السافر لنا نحن الكتاب المحايدون؟!!.. ألأننا قلنا الحقيقة المجردة.. حقيقة تفوق نادي المتفوقين ولم نجامل أندية (لم تربح) على حساب الحقيقة وأمانة المهنة؟!!

حتى رئيس الهلال الأمير المتواضع الخلوق الملتزم والمتدين عبدالرحمن بن مساعد.. لم يسلم منكم.. شخصيا انتقدت عمله هنا كثيرا.. وآخرها قبل ثلاثة أسابيع فارطة.. وسموه يتقبل النقد بصدر رحب.. لأنه مثقف.. ولأنه متفوق.. ولأنه يناقش سلبيات عمله إن وجدت.. أما أن يصل الأمر إلى مثل ما فعله المتأزم (...........) في اتهامه للأمير عبد الرحمن ابن مساعد في دينه وعقيدته.. فهذه تحتاج لوحدها وقفة متأنية.. بل وقفات من المساءلة والمحاسبة الجادة.. فالأمور قد بدأت تخرج عن المعقول والمقبول.. وأصبح التطاول ينال من الثوابت الدينية وسلامة العقيدة لرئيس الهلال وأسرته الكريمة وهو أمر غير مقبول البتة.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الملك مورينيهو !!

كرة القدم.. هذه اللعبة التي أشغلت ملايين البشر من مختلف الأديان والأجناس والملل..لها قوانينها وشيمها وقيمها.. وخصائصها التي لا تشبه شيئا آخر على الإطلاق.. فهي لعبة مجنونة.. تنصر قوما.. وتهزم أقواما، ولكنها تخدم من يخدمها.

إنما في مساء الأربعاء الماضي.. وهو مساء جميل.. مارست هذه الكرة فضيلة العدل.. ونحن نتكلم هنا - مجازا -.. أكرر ليلة الأربعاء عندما عدلت وأنصفت كرة القدم فريق ريال مدريد.. وتوجته بكأس ملك أسبانيا.. فقد حلت العدالة على استاد المستايا بمدينة فلنسيا الأسبانية.. وحصل عقبها الملكيون على كأس الملك الأسباني خوان كارلوس لأول مرة منذ موسم 1993م.. وكانت بفضل الله ثم بفضل هذا الداهية مورينيهو الذي لم يخسر نهائي كأس في حياته بعد أن أصبح مدربا مستقلا.

البرتغالي جوزيه مورينيهو سبق وحقق مع نادي بورتو البرتغالي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي.. كإنجاز غير مسبوق للكرة البرتغالية.. كما حقق الدوري البرتغالي وكأس البرتغال.. بينما حقق مع تشيلسي الإنجليزي كأس الكارلينج كاس.. وبطولة الدوري الإنجليزي مرتين.. وكذلك كأس إنجلترا.

هذا وقد حقق مع إنتر ميلان الكالتشيو لمرتين.. وكأس إيطاليا.. والسوبر الإيطالي.. وكأس دوري أبطال أوروبا لموسم 2009-2010م.

هذا وفي موسمه الأول مع النادي الملكي حقق كأس بطولة ملك أسبانيا.. وأمام من؟!.. أنها أمام برشلونة بقضه وقضيضه.. بعد ابتعاد ريال مدريد عن تحقيق هذا اللقب لتسعة عشر موسما.. أي منذ موسم 1993.. ليأتي الملك البرتغالي مورينيهو ويحقق اللقب الغالي وسط ذهول (البرشاويين) حول الأرض.. تستأهل أيها الملك.. ويستحق النادي الملكي.. وقد كان مساء لا ينسى.

هذا وقد اشتهر مورينيهو بأسلوبه الساخر في التعامل مع الإعلام وكذلك بتصريحاته النارية وحروبه الدائمة وقد لمست ذلك من خلال اللقاء القصير الذي أجريته معه.. ومما قاله أنه لا يعرف في المنطقة غير الهلال.. وأنه مستعد لتدريبه فقط.. ثم عاد وقال لن أخرج من أوروبا ولن أدرب في منطقتكم.

علما أن هذا المدرب الرائع دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره منذ عام 2002 حتى الآن.

نبضة !!

هل نجح التخدير النصراوي ليلة البارحة.. وحقق حلما طال انتظاره؟!.. ربما.. فكرة القدم لها معطيات غريبة أحيانا!

إليهم:-

قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} الآية

 

من القلب
يا ساتر
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة