Wednesday  27/04/2011/2011 Issue 14090

الاربعاء 23 جمادى الأول 1432  العدد  14090

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أبدأ من حيث انتهى إليه اعتراف من ندب حظه - على الهواء مباشرة - حين أعلن بأن تشجيع الهلال فرصة (راحت) عليه مؤملا أن يترك أولاده التعصب ويتجهوا لتشجيع الهلال! من مبدأ (لا يصح إلا الصحيح)!!

- هذا الاعتراف الفضائي أجدني معه مضطرا لأن أجتر ذلك الموروث الجميل لتلك العبارة الأجمل (يحول ياللي ما له بريدة) حين قالها ذلك المسكون بعشق (ديرته) وهو في غربته «غفر الله لنا وله» وراحت فيما بعد مثلا مع كبير عشمي أن يغفر لي أهلي وناسي في بريدة تصرفي مع سبق الإصرار والترصد في الإحلال والتبديل!

- ومن يجيد قراءة الواقع الرياضي لا يستغرب حقيقة هذا الندم أو الاعتراف - أيهما شئت - وإن جاء متأخرا على اعتبار أن هيمنة الهلال وزعامته للساحة الرياضية أصبحت بالفعل أمرا واقعا برع الهلاليون في هندسته وصناعته.

- وبقليل من الألم وكثير من السخرية أتابع ما يقال عن هذه المؤسسة الرياضية الجامعة والعلامة البارزة في جبين خارطة رياضة الوطن في (دكاكين) التهريج في زمن الخطاب الإعلامي الرياضي الذي لا يستند في غالبيته - مع الأسف - على لغة العقل والمنطق بقدر ما يستند على لغة الإقصاء والانتقائية بطريقة التوائية بدعوى حرية الكلمة والرأي بكل بلادة وصفاقة! من هجوم انتقائي بذيء غثه يفوق سمينه وأحاديث مفلوتة أصابت أخلاقيات المهنة في مقتل من فرقة (حسب الله) وبدعم لوجستي سلطوي من الحسدة والموتورين!

- والجميل أنه بالرغم من هذا الزخم الغوغائي غير المفلتر ظل الهلال قامة سامقة عصية على النقد والانتقاد.

- والأجمل أن من يزعم أن باستطاعته إيقاف هذا الزحف والمد الهلالي واهم في نظر المنصفين والمحايدين بل إن تلك الحملات المتشنجة وعواصف الشكوك والإثارات المبتذلة لم تزده إلا إصرارا على مواصلة الركض نحو صناعة المنتج الفاخر من البطولات والإنجازات تاركا للآخر مهمة مطاردة السراب.

- لم يصل إلى زعامة نصف الأرض بطريقة (القص واللزق).

- ولم يحقق بطولاته الـ(52) حتى الآن (بخبطة حظ).

- بل تحقق كل هذا بعد أن وهبه الله قدرات إدارية فلسفتها أن الثقافة عمل وأن العمل ثقافة وأعضاء شرف يؤمنون بأهمية تواجدية الفكر وبتوأمة المال والعمل.

- يختلفون من أجل الهلال ويتفقون على حبه ويعملون من أجله ومن خلفهم جمهور انتماؤه له لون وثقافة.

- هذا المركب المتحد العناصر المنسجم المكونات المتناغم الرؤى هو من منح الهلال هذا التفرد والتمايز.

- وفريق بهذه المواصفات الراقية وبهذا الطموح المتسامي لا بد وأن يستأثر بالمشهد الرياضي وأضوائه ويستحق ثقة الباحثين عن الإبداع والإمتاع من متذوقي كرة المتعة والرقي بعيدا عن أية أشياء أخرى.

 

(يحول ياللي ماله «هلال»)!!
إبراهيم الدهيش

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة