يشهد جناح المديرية العامة لحرس الحدود بمهرجان الجنادرية 26، إقبالاً كثيفاً من زوار المهرجان الذين ينتقلون إلى ميدان عمل دوريات حرس الحدود البرية والبحرية من خلال ما يُعرض في الجناح من مجسمات توضيحية لما يحدث على أرض الميدان، كما يستمعون إلى شرح من منسوبي المديرية عن كيفية تتبع المهربين والمتسللين والقبض عليهم، ويطلع الزائر لجناح حرس الحدود على أحدث الأجهزة المستخدمة على الحدود مثل الكاميرات الحرارية إلى جانب نماذج من المواد المضبوطة مع المهربين.

ويتميز الجناح بركن إدارة شئون المتقاعدين (الحاصلة على شهادة الآيزو العالمية في الإدارة) حيث يستعرض الركن أبرز أعمال وأنشطة الإدارة تجاه الشهداء والمتقاعدين من منسوبي حرس الحدود، وعن الجهود التي تبذلها إدارة شئون المتقاعدين تحدث للجزيرة رئيس الرقباء - هادي بن مفضي العنزي مشرف ركن إدارة شئون المتقاعدين قائلاً: في عام 1425هـ تم استحداث قسم تحت مسمى (مكتب الشهيد) يُعنى بمعاملات المتوفين والمصابين ويهتم بسرعة إنجازها كذلك تقديم المساعدات لورثة المتوفين، إلى جانب إهداء حقائب تثقيفية للضباط والأفراد المنهاة خدماتهم للتقاعد أو التقاعد الطبي ولورثة شهداء الواجب، وتم أيضاً ربط إدارة شئون المتقاعدين بحرس الحدود آلياً مع المؤسسة العامة للتقاعد وكذلك مع مركز المعلومات الوطني وذلك من أجل البحث عن أسر وورثة الشهداء القدامى الذين لم يتواصلوا مسبقاً مع المديرية لاستلام مستحقات ورواتب ذويهم المتوفين. وأردف قائلاً: من ثمرات هذه الجهود تم العثور على 18 حالة كانت تصرف رواتبهم وتودع في حساباتهم دون أن يستلمها أحد من ذويهم وقد تراكم بعضها لأكثر من (30 عاماً)، ويعود ذلك لعدم وجود عناوين واضحة لذوي المتوفين، وبتوجيه من مدير الإدارة تمَّ البحث عن ورثتهم وخلال خمسة أشهر تم التوصل إليهم وصرف كافة المستحقات المتعلقة وأصبحوا يحصلون على المرتبات بشكل شهري منتظم. أما عن المتوفين الذين لم ترفع لهم مسوغات المعاش التقاعدي إلى المؤسسة العامة للتقاعد بسبب عدم المراجعة والمتابعة من قبل ذويهم، إضافة إلى أن وفاتهم كانت قبل أكثر من عشرين عاما، فقد وجدوا اهتمام إدارة شئون المتقاعدين بحرس الحدود حيث بذلت الجهود للبحث عن جميع هذه الحالات وتم العثور على أكثر من مائة حالة وتم التواصل مع ورثتهم لاستكمال إجراءات طلب المعاش التقاعدي ورفعه للمؤسسة العامة للتقاعد.