Thursday  28/04/2011/2011 Issue 14091

الخميس 24 جمادى الأول 1432  العدد  14091

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أمير حائل دشنها والعنقري دعَّمها والسيف تابعها
قافلة الأمير سعود بن عبدالمحسن الطبية تُجري العمليات الجراحية في محافظة الغزالة..وتتألق إبداعاً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

حائل - عبد العزيز العيادة

دخلت قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية مرحلة متقدمة في إجراء العمليات الجراحية في موقع القافلة في خطوة تطويرية لخدماتها الناجحة المقدَّمة للمجتمع في مختلف المحافظات والمدن التابعة لمنطقة حائل. وأعلنت جامعة حائل نجاح برامج القافلة في نسختها الثالثة في محافظة الغزالة التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، خلال التقاء سموه معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف وأعضاء القافلة.

وقد أثنى سموه على نجاح تجربة المملكة بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في الاستثمار في الإنسان.

جامعة حائل تتميز

وقال سموه إن جامعة حائل تُعتبر أنموذجاً رائداً في هذا الاتجاه. ورفع شكره للقيادة الحكيمة على الدعم السخي للتعليم العالي عموماً ولجامعة حائل. وقال سموه: إن النجاحات التي تحققت للجامعة لم تأتِ مصادفة، وإنما نتيجة عمل حقيقي ومتميز بمتابعة معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف الذي لا يمضي أسبوع إلا ويفاجئنا بنجاحات كبيرة وإنجازات ملموسة على الأرض. معرباً سموه عن شكره لمعالي وزير التعليم العالي ولمعالي مدير جامعة حائل.

الغزالة ونجاح جديد

من جانبه أشار الدكتور السيف إلى أن القافلة الطبية حظيت باسم غالٍ على قلوبنا جميعاً، كما حظيت بدعم ومتابعة وتشجيع من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري؛ فانطلقت القافلة في مرحلتها الأولى إلى مدينة جبة التي تبعد 100 كم عن مدينة حائل شمال غرب منطقة حائل, بينما انطلقت القافلة في مرحلتها الثانية إلى محافظة بقعاء وضواحيها التي تبعد أيضا 100 كم شمال شرق منطقة حائل. وأكد معاليه أن المرحلة الثالثة لقافلة سمو الأمير سعود بن عبد المحسن زُوِّدت بسيارة طبية متكاملة فيها غرفة عمليات مجهَّزة لإجراء عمليات اليوم الواحد. وقال إن القافلة قامت بجولات ميدانية لتقديم الخدمات الطبية لأهالي محافظة الغزالة (100 كيلومتر جنوباً) من فحوص وكشوف وأدوية, إضافة إلى الأهداف التعليمية والإحصائية والتوعية المحددة من قبل.

أهداف القافلة متعددة

واستطرد معاليه معدِّداً أهداف القافلة, وموضحاً أنها تتركز في مجالات التوعية الصحية, والخدمات الوقائية والعلاجية, والتعليم الطبي الميداني, والدراسات الإحصائية والبحثية، وأن القافلة عملت على تفعيل الحراك العلمي والبحثي بما صاحبها من محاضرات وندوات وورش عمل متخصصة، إضافة إلى أعمال التشخيص والعلاج والمسح الطبي والتعليم الطبي التي سُيِّرت من أجلها القافلة.

وأفاد معالي الدكتور أحمد السيف بأن هذه القافلة هي امتداد لنسختيها السابقتين اللتين حققتا نجاحاً منقطع النظير بشهادة الجميع, وقد استفاد القائمون على هذه القافلة من معطيات النسخ السابقة ونتائجها في الإعداد والتهيئة لهذه القافلة, وهو ما انعكس عليها من حيث إمكاناتها المادية والبشرية؛ حيث تضاعف عدد المتدربين والمتدربات في هذه الحملة. وأشاد الدكتور السيف بإسهامات كرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث أمراض الفشل الكلوي ضمن القافلة، وبخاصة في إعداد استبيانات المراجعين ودراسات المسح الطبي للأمراض, وخصوصاً الفشل الكلوي وكيفية الوقاية منه.

انطلاقة باتجاه الناس

وكانت قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية قد انطلقت إلى محافظة الغزالة في منطقة حائل في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح يوم أمس، وشارك في هذه القافلة كل من كلية الطب وكلية العلوم الطبية التطبيقية, وكلية العلوم الصحية, وكلية الأسنان وكلية الصيدلة, وكرسي الدكتور ناصر الرشيد لأبحاث أمراض الكلى, برعاية ومتابعة معالي مدير جامعة حائل، وبحضور سعادة وكيل الجامعة الدكتور عثمان الصقير وعمداء الكليات المشاركة. وشارك في هذه القافلة أكثر من 500 طالب وطالبة وعضو هيئة تدريس واستشاري.

وبعد وصول القافلة تم تجهيز مقر القافلة الكائن في قصر الغزالة، وتم إجراء مسح طبي شامل على مدارس الغزالة بمراحلها كافة للبنين والبنات وعمل التشخيص والعلاج للأمراض المكتشفة, كما تم العمل على التثقيف الصحي بإلقاء بعض المحاضرات التوعوية, وعمل دورات إنعاش قلبي رئوي ودورات إسعافات أولية للمعلمين في المحافظة.

محافظ الغزالة يُرحِّب

وشهد خدمات القافلة محافظ الغزالة تركي شفاقة العتيبي الذي التقى وكيل جامعة حائل الدكتور عثمان الصقير وأعضاء القافلة، واطلع على جانب من البرامج التي تُقدَّم خلال الحملة في محافظات ومدن المنطقة. وقد حظي مقر قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية بإقبال كبير من أهالي محافظة الغزالة الذين عبَّروا عن ابتهاجهم لما رأوه من قدرات طبية, واستقبل مقر القافلة حالة طفل معاق، وتم التعامل معه والتشخيص الكامل وتقديم العلاج له، وتم إعداد تقرير طبي متكامل عن حالة الطفل. وقال ولي أمر الطفل المعاق خالد عبد الله الرشيدي إن مستشفيَيْ الحائط والغزالة لم يستقبلا أخي المعاق نظراً لعدم توافر الإمكانات اللازمة لديهما. وأضاف بضرورة أن تتكرر زيارة هذه القافلة بشكل شهري أو سنوي على الأقل.

استئصال ورم حميد

كما قامت القافلة الطبية بعملية استئصال ورم حميد في أربطة اليد اليمنى لأحد المراجعين, حينما تم اكتشافه بعد الفحص الشامل الذي تقدمة القافلة للزوار. وأشار الشمري إلى أن هذا الكيس سبَّب له صعوبة في حركة يده اليمنى. وأضاف بأن قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية قَدِمت في الوقت المناسب؛ حيث كان يعقد النية لإجراء هذه العملية في مدينة حائل، لكن قدوم القافلة إلى محافظة الغزالة أراحه من مشاكل المواعيد في المستشفيات وطول المسافة إلى داخل المدينة.

أمراض فشل كلوي

كما اكتشفت القافلة أمراض فشل كلوي وبعض حالات فقر الدم، إضافة إلى حالات مرض السكري في بعض المدارس. وقال الدكتور عثمان الصقير وكيل جامعة حائل: إن هذه اللحظات لهي من أعظم اللحظات التي تمر علينا لا شك؛ حيث إننا نلتقي أبناءنا وأهالينا في محافظة الغزالة، وهذه اللحظة لهي من بركات هذه القافلة, وأهم أهداف هذه القافلة ما تقدمة لشباب هذه المحافظة؛ فهم مستقبل هذا المجتمع, وكل هذا جاء بفضل الله ثم بدعم سمو الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة، وكذلك دعم معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري، وكذلك متابعة معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف. ولعل الأنشطة الطبية التطوعية التي تقيمها جامعة حائل بالقافلة الطبية هذه وما سبقها من قوافل لهو إحساس وطني وواجب من الجامعة تجاه هذا المجتمع، وهذا يُعتبر أقل القليل أن نقوم بمثل هذه الخدمة لمجتمعنا الغالي.

تكاتف وتميز وإبداع

وأضاف الدكتور الصقير: باسمي وباسم مدير جامعة حائل ومنسوبيها أشكر محافظ الغزالة الأستاذ تركي العتيبي على استقباله قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن وما قدمه لها من دعم وتوفير التسهيلات التي ساعدت على نجاح هذه القافلة, كذلك أتقدم بالشكر الجزيل لمكتب إدارة التربية والتعليم بمحافظة الغزالة، وعلى وجه الخصوص الأستاذ عبد الله القازي, ولمديري مدارس الغزالة المتوسطة والثانوية والابتدائية على تعاونهم منقطع النظير في المسح الطبي لطلاب محافظة الغزالة وتهيئة جميع أسباب نجاح هذا المسح.

التعليم الطبي يتطور

كما أشار سعادة الدكتور عودة الحازمي، عميد كلية الطب بجامعة حائل، إلى أن قافلة الأمير سعود بن عبد المحسن الطبية الثالثة تأتي بأربعة أهداف مهمة، أولها التثقيف الصحي لسكان المحافظة، وهو محور مهم جداً؛ حيث إنه الخط الأول للعلاج، بل إنه يعول عليه كثيراً في هذا الوقت، ومع تقدم الإمكانات الطبية إلا أن صحة المجتمع في نزول تام, وبعد الدراسات التي قُدِّمت وُجِد أن الحلقة الأضعف هي التثقيف الصحي. أما الهدف الثاني فهو التشخيص والعلاج؛ حيث تضم القافلة عشر عيادات طبية متكاملة تشمل الأطفال والنساء والجراحة وجراحة العظام والعيادات العامة، ويشترك فيها أطباء واستشاريون من دول عدة, إضافة إلى وجود المختبر الطبي لفحص الدم والعينات، وكذلك وجود الصيدلية لصرف العلاج اللازم. وبناء على كل هذه المعطيات فإن القادم إلى هذه القافلة يتلقى التشخيص السريع والعلاج المباشر. أما الهدف الثالث فهو المسح الطبي لطلاب وطالبات المدارس لعمل استبيانات وإحصائيات طبية للأمراض الشائعة في الغزالة والقرى التابعة لها. والهدف الرابع هو التعليم الطبي، وهذا محور مهم جداً؛ حيث يتم تعليم الكوادر الطبية من الطلاب والطالبات من الكليات الصحية المشاركة، وسوف يتعلمون من هذه القافلة عن طريق بعض الحالات التي يرونها لأول مرة؛ فهي فرصة تعليمية لهؤلاء الكوادر.

القافلة الثالثة الأفضل

وأضاف سعادة عميد كلية العلوم الصحية الدكتور محمد المقبل: إن هذه القافلة امتداد للنجاحات التي تحققت في القوافل السابقة, إلا أن هذه القافلة تُعتبر الأفضل لما تشهده من تطور في الخدمات الطبية المتنوعة والتنظيم؛ فقد أصبحت لدينا خبرة أكثر في تنظيم مثل هذه القوافل. وتعتبر هذه القافلة أفضل من ناحية وجود الاستشاريين المتخصصين الذين لم يُوجَدوا في القوافل السابقة؛ فالقافلة الثالثة تُعتبر الأفضل كمًّا ونوعاً في التزام الجودة العالية والسلاسة في تقديم الخدمات الطبية للزوار.

وقال عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور إبراهيم الشنقيطي: إن نظرتنا في هذه القافلة منطلقة من قوله تعالي {ومَنْ أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً}. وكانت رؤية معالي مدير جامعة حائل أن المجتمع في حاجة ماسة إلى الاستفادة من الكليات الطبية والصحية في الجامعة، وكانت هذه الرؤية حكيمة في ظل ما نشهده من إقبال على هذه القافلة, ونحن حقيقة استثمرنا هذه الرؤية، وعملنا عليها بوصفنا فريق عمل متكاملاً، ليس على مستوى الكليات الطبية بل على مستوى جامعة حائل بأقسامها كافة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة