Friday  29/04/2011/2011 Issue 14092

الجمعة 25 جمادى الأول 1432  العدد  14092

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

رئيس لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة لـ»الجزيرة»
نشر ثقافة العفو والإصلاح وإشاعة روح المودة في المجتمع.. هدفنا الأول

رجوع

 

مكة المكرمة - خاص بـ «الجزيرة»

أكد رئيس لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني على أن اللجنة قامت بدور كبير في حل الكثير من المشكلات وسهلت الأمور أمام القضاة، وقال: إن اللجنة تضم في عضويتها دعاة ومصلحين ولا يقتصر دورها على السعي لتحقيق العفو في قضايا المحكومين بالقصاص بل لها دور كبير في الجوانب الإنسانية والاجتماعية وحل المشكلات والقضايا الأسرية جاء ذلك في حوار مع الدكتور ناصر الزهراني.. وفيما يلي نصه:

> تتعدد الأعمال الإنسانية والخيرية التي تقوم بها لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة، حدثونا عن أبرز هذه الأعمال؟

- تضم اللجنة تحت لوائها أغلب صنوف الخير، وأعظم أعمال البر، وأزكى بشائر الرضا، ومن أبرز مجالات العمل الرائدة التي تقوم بها اللجنة ما يلي:

أولاً: مجال السعي لتحقيق العفو في قضايا المحكومين بالقصاص؛ حيث ترد عشرات القضايا التي يُطلب فيها تدخل اللجنة لغرض الحصول على العفو من قبل ذوي الدم عن المحكومين بالقصاص.

وقد دأب ولاة الأمر في هذا البلد الكريم على السعي في هذه المجال الإنساني والتشجيع عليه؛ حيث تشرفت اللجنة بنقل شفاعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله في عدد من القضايا، وكذلك بنقل شفاعات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله، وكذلك بنقل شفاعات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله.

كما تقوم اللجنة بعرض شفاعات سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حفظه الله في القضايا الواردة على أولياء المجني عليهم للحصول على العفو لوجه الله عز وجل أو بمقابل مادي معلوم يلتزم به أهل الجاني ومن يعاونهم من الموسرين، وتقوم اللجنة بدور كبير في توعية المجتمع بسلبيات المغالاة في الديات ومبالغ التعويض غير المنقولة.

ثانياً: مجالات إصلاح ذات البين؛ وهو مبدأ إسلامي عظيم يشمل جوانب إنسانية واجتماعية متعددة، وقد كان للجنة دور ملموس شمل مجالاتٍ كثيرةً من القضايا، ومنها: القضايا الأسرية: وتشمل الخصومات والمنازعات التي تنشأ بين ذوي القربى والأرحام، والقضايا الزوجية: ومنها الخلافات بين الزوجين، والنشوز، والطلاق، والنفقة، والحضانة، ونحوها، وقضايا عقوق الأبناء لآبائهم، وقضايا الأطفال: وتتضمن القضايا التي يكون الأطفال فيها سبباً للخصومة والنزاع، وقضايا الإرث: وهي القضايا التي تقع بسبب خلاف الورثة حول تقسيم تركة مورثهم، والقضايا المالية: حيث تتدخل اللجنة في القضايا والخلافات المالية التي تنشأ بين الأفراد أو المؤسسات التجارية، والقضايا الاجتماعية: أي القضايا الخلافية التي قد تقع بين الجيران أو أبناء الحي الواحد، وقضايا العنف الأسري: أي الممارسة المتكررة للإيذاء والعنف الجسدي أو المعنوي الذي قد يتعرض له الأولاد أو الزوجة من قبل رب الأسرة أو أحد أفرادها المستبدين، وقضايا دار رعاية الفتيات : أي الفتيات اللاتي تمَّ إيداعهن دار رعاية الفتيات بعد القبض عليهن من قبل الجهات المختصة لتورطهن في قضايا أخلاقية... حيث تتخلى الأسرة عن الفتاة ويرفض وليها استلامها بعد انقضاء فترة الحكم الصادرة بحقها، فتعمل اللجنة على معالجة أوضاع هؤلاء الفتيات من خلال التوسّط بينهن وبين أسرهن لاستلامهن أو تزويجهن بعد إقناع أولياء أمورهن من أشخاص أكفاء بعد التقصّي عنهم والتثبّت من أخبارهم، مع المساعدة على تهيئة بيت الزوجية والمتابعة المستمرة للتأكد من استقرار حياتهن، وقد حقّقت اللجنة نجاحات مميزة في هذا الجانب، وقضايا المخدرات: وتتضمن كافة القضايا التي يكون فيها تعاطي المخدرات سبباً رئيساً لوجود مشكلة ما داخل محيط الأسرة أو المجتمع.

ثالثاً: الخدمات والمساعدات:

- المساعدات المالية: حيث تقدّم اللجنة في بعض الحالات والقضايا مساعدات مالية عاجلة لأصحاب القضايا وبعض الأسر عندما يكون ذلك مطلباً لحل القضية، والإيواء المؤقت: ويشمل ذلك الإعاشة والمصروفات العلاجية في بعض الحالات الطارئة، والاستشارات الأسرية والاجتماعية: حيث تتمُّ الإجابة على الاستشارات المتصلة بالخلافات والقضايا الأسرية أو الاجتماعية التي ترد إلى اللجنة.

كما تتبنى اللجنة عدداً من المشاريع الإنسانية ومن أبرزها: مركز بر الوالدين: حيث يعنى بعلاج قضايا العقوق وإعادة العلاقة بين الأبناء وآبائهم، ومشروع بيت الرحمة: وهو مشروع متفرد في فكرته وأهدافه يحتضن الأطفال والصغار ممن تفرق شمل آبائهم، بعد أن أضحت مشكلة زيارة الأطفال لأحد الوالدين مشكلة من حيث الزمان أو المكان..؛ حيث يتم ترتيب الزيارات داخل بيت الرحمة مع بث جو يعبق بالرحمة والفرحة للأطفال طيلة وجودهم في هذا المكان من قبل أخصائيات في الحضانة والتربية وهو مشروع تحت الدراسة والإنشاء.

وبحمد الله تعالى فقد وفقت اللجنة إلى تحقيق إنجازات عظيمة في جميع هذه المجالات.

من بين الأعمال التي تقوم بها اللجنة بذل المساعي الخيرة لدى أهل الدم سعياً للشفاعة لديهم بالتنازل عن «حق القصاص» وطلب ما عند الله تعالى من الأجر العظيم والثواب الكبير في حال العفو.. هل استطاعت اللجنة أن تحقق نتائج إيجابية في هذا الشأن.. وبالتالي عتق رقاب من صدر بحقهم «حكم القصاص»؟.

السعي لتحقيق العفو في قضايا القصاص باب عظيم إلى عمل الخير، فالله تعالى كما أمر بالقصاص أمر بالسعي في العفو وحث عليه، وجعل له أكبر الأجر والثواب؛ إنه العفو العظيم الجليل الذي يحيي به العافي نفساً وكأنما أحيا الناس جميعاً لقوله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} (32) سورة المائدة.

ولقد وُفِّقتْ اللجنة بفضل الله تعالى إلى إنقاذ كثير من المحكومين ممن تسوغ فيهم الشفاعة؛ حيث تم العفو عن (173) رقبة منذ قيام اللجنة، وهم من جنسيات مختلفة ودول عدة، منها ما كان الجهد فيها خالصاً للجنة دون غيرها -وهي أغلبها-، ومنها ما كان بالتعاون في حلها من مع أهل الخير الإحسان.

ولم تنحصر جهود اللجنة في هذا المجال على قضايا منطقة مكة المكرمة بل شملت قضايا عديدة من مختلف مناطق المملكة، كما شملت هذه الجهود محكومين من جنسيات مختلفة ودول عدة.

بصراحة.. ما مدى تقبل الناس لرسالة اللجنة ؟

- تحمل لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة رسالة سامية، وتؤدي مهمة نبيلة؛ فهي تعمل على تقوية الروابط، وإعادة جسور الثقة والمودة، وتوثيق أواصر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع من خلال حل النزاعات، والصلح في الخصومات، والقضاء على عوامل الفرقة والشقاق، ونبذ أسباب التشاحن والبغضاء، وبذل النصح والمشورة، وتقديم العون والمساعدة...؛ ولذلك فمن الطبيعي أن تحظى اللجنة باهتمام وثقة وتفاعل المجتمع بجميع مؤسساته وأفراده. وقد كان لما تحقق للجنة من نجاحات وإنجازات في مختلف قضايا العفو والإصلاح صدى واسع من التقدير والامتنان لمسناه لدى أفراد الأسر والأطفال وأطراف النزاعات؛ حيث يعبّرون عن مشاعرهم تجاه ما تقوم به اللجنة من صنيع جميل وعمل جليل بأساليب مؤثرة تجسد حجم الفرج بعد الشدة، والسعادة بعد المعاناة.

كما يمكننا أن نقرأ الدور الريادي الذي تقوم به اللجنة من خلال الوفود التي قدمت من داخل المملكة ومن خارجها، وحرص أفرادها على زيارة مقر اللجنة والاطلاع على تجربتها والاستفادة من خبراتها في مجال السعي بالعفو وإصلاح ذات البين، ومن تلك الوفود وفود لجان إصلاح ذات البين من المدينة المنورة وجازان والقصيم والدوادمي والبشائر، ووفود أخرى من الكويت والبحرين وغانا وسيرلانكا والسنغال وإندونيسيا وغيرها.

أمام النجاحات والإنجازات التي تحققت للجنة في حل العديد من قضايا العفو والإصلاح.. ما الدور التوعوي والوقائي الذي قامت به اللجنة في هذا الشأن؟

- لم تغفل إدارة اللجنة جانب توعية أفراد المجتمع فيما يتصل بالقضايا الخلافية المختلفة، وتبصيرهم بسبل الوقاية من أسبابها، وبيان فضل إصلاح ذات البين، وما تحققه الجهود في هذا الإطار من فوائد دينية ووطنية، وآثار اجتماعية وإنسانية محمودة، فقد اهتمت بالنشاط الوقائي الذي تُكرّس فيه الجهود بمختلف الوسائل المتاحة لتثقيف أفراد المجتمع وتوعيتهم بما يجب أن تكون عليه طبيعة العلاقة فيما بينهم، وتعريف كل فرد بما له من حقوق وما عليه من واجبات تجاه الآخرين، ويتضمن ذلك إشاعة المفاهيم والقيم والمبادئ النبيلة التي تحثنا عليها شريعتنا الإسلامية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي سادت لدى بعض فئات المجتمع، ومن ذلك نشر ثقافة العفو والتسامح بين أفراد المجتمع، وإشاعة روح المودة والأخوة، والتكاتف والتعاون، وغيرها من القيم والمبادئ النبيلة التي تمثّل في حقيقتها جوهر الدين الإسلامي الحنيف. ولتحقيق أهداف اللجنة في هذا الجانب وحرصها على نشر ثقافة العفو والتسامح فقد سلكت سبلاً متنوعة؛ منها اللقاءات والمشاركات الإعلامية عبر القنوات الفضائية والإذاعية والصحف والمجلات، ومنها تأليف بعض الرسائل والكتب والمطويّات في أهم الموضوعات والقضايا الاجتماعية، ومن الأمثلة على ذلك إعداد ونشر عدد من الرسائل الموجزة في موضوعات سعادة الأسر، وصلة الرحم، وبر الوالدين، والحلم والغضب، ورسالة عن ليلة العمر ودوام السعادة، ورسالة في العنف الأسري... إلى غير ذلك من المطبوعات النافعة.

ومن البرامج الوقائية التي تقوم اللجنة بتنفيذها إقامة المحاضرات الثقافية والمنتديات العلمية ذات الصلة بالأسرة المسلمة والارتقاء بأخلاقها، كما تصدر اللجنة مجلة ( التسامح )، وهي مجلة نصف سنوية وقد صدر منها حتى الآن أربعة أعداد طُبعت منها آلاف النسخ ووزّعت بالمجان على الأفراد وعدد من المؤسسات الحكومية والأهلية، كما يتمُّ توظيف موقع اللجنة على الإنترنت لبثِّ كلِّ مفيدٍ ونافعٍ من خلاله، كما نظّمت اللجنة ندوة بعنوان: (المحكومون بالقصاص بين دوافع القتل وأمل العفو) وذلك بمقر اللجنة للتعرف على آراء المسؤولين والمتخصصين حول تزايد معدلات جرائم القتل التي بدأت تبرز بجلاء على المشهد الاجتماعي بهدف تحليل العوامل المسببة، ورصد الآليات التي يمكن أن تتضافر فيها جهود الجهات المعنية بما يحقق إيجاد حائط صد أمام تفاقم هذه المشكلة.

كما قامت اللجنة بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية لعدد من المهتمين بإصلاح ذات البين وحل الخلافات داخل المجتمع، ومن ذلك تنفيذ دورتين لكل من عمد أحياء العاصمة المقدسة وعمد أحياء محافظة جدة حيث تم تدريب أكثر من 120 عمدة لصقل مهارات عمد الأحياء في مجال التدخل بالإصلاح بين المتخاصمين، كما تنوي اللجنة عقد دورات تدريبية منظّمة في عدة موضوعات أسرية هامة، ولهذا الغرض يتم وضع اللمسات الأخيرة لمركز التدريب التابع للجنة بالتعاون مع جامعة أم القرى.

من المعلوم أن رسالة اللجنة إصلاح ذات البين في حالة وقوع خلاف بين الزوجين بعد وصوله إلى اللجنة، كيف يتم الإصلاح بينهما، وهل هناك كادر نسائي يدعم دور اللجنة في الإصلاح، ويعزز في ذات الوقت الدور الإنساني والاجتماعي للجنة؟.

يُلاحظ أن القضايا الزوجية تستغرق جل الجهد والوقت الذي يُبذل في اللجنة؛ حيث يبذل أعضاؤها جهوداً كبيرة تبدأ بدراسة متأنية لكل قضية لتقصي الأسباب والوقوف على الملابسات المحيطة بها، ويسبق ذلك كله استحضار النية الصالحة وابتغاء مرضاة الرب جلَّ وعلا، ثم البدء بالجلسات الفردية بين المتخاصمين لتليين القلوب إلى قبول الصلح مع الثناء على لسان أحدهما للآخر، وترك المعاتبة إبقاءً للمودة في النفوس ونأياً بها عن الحقد وإيغار الصدور، يلي ذلك العمل على تضييق شقَّة الخلاف والعداوة، وإحلال المحبَّة والسلام، من خلال الحكمة والإنصاف في إيصال كلِّ ذي حقٍّ إلى حقِّه، والعمل على التوفيق بين الزوجين بالطرق والأساليب المحببة التي تحفظ لكل منهما حقوقه ومصالحه، وترسّخ بينهما أسباب المحبة والمودة بعد نبذ أسباب الشقاق والفرقة، ثم إن جهود اللجنة لا تقف عند هذا الحد بل تتوّج تلك الجهود بالتواصل والمتابعة المستمرة مع أطراف النزاع وما قد يستدعيه الأمر من نصح وتوجيه.

أما بالنسبة لعمل الكادر النسائي باللجنة فقد تم تجهيز مقر متكامل للقسم النسائي، والذي بدأ نشاطه منذ فترة في بعض القضايا، كما تمت الاستفادة من هذا القسم في مجال العلاقات العامة والإعلام.

> حدثونا عن العلاقة القائمة بين اللجنة وأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم بمنطقة مكة المكرمة، وهل هناك توجه لتوفير أوقاف يعود ريعها للجنة لدعم رسالتها الإنسانية والاجتماعية؟ وما مدى تواصل اللجنة مع رجال الأعمال لهذه الغاية؟

لأصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم بمنطقة مكة المكرمة دور كبير وفاعل في دعم جهود اللجنة في مختلف قضايا العفو والإصلاح؛ حيث تُعدُّ المحاكم الشرعية من المصادر الرئيسة للقضايا التي ترد إلى اللجنة سواء كان ذلك بتوجيه من أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم أو بطلب ٍبذلك من قبل أطراف النزاع، علماً بأن أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم العامة بمنطقة مكة المكرمة هم أعضاء بمجلس إدارة اللجنة والذي يرأسه أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حفظه الله تعالى.

وقد عقد اجتماع ضم أعضاء مجلس الإدارة أصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم العامة الشرعية بمنطقة مكة المكرمة والرئيس التنفيذي للجنة وعدداً من المسئولين بها؛ وذلك لمناقشة السبل الممكنة لتوفير أوقاف يعود ريعها للجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكة المكرمة، وبعد مناقشة الآراء المطروحة حول سبل الدعم المادي للجنة توصل المجتمعون لعدد من الأفكار والتوصيات، وكان من أبرزها حث الموقفين على إشراك اللجنة بريع أوقافهم، وتشجيع رجال الأعمال على تخصيص أوقاف تحمل أسماءهم لدعم لجنة إصلاح ذات البين، أو إيجاد وقف جماعي للغرض نفسه، بالإضافة إلى التواصل مع المحاكم الشرعية بالمنطقة للاستفادة من الأوقاف المسجلة لديها لوجوه البر المتعددة من خلال إدراج اللجنة في ريع تلك الأوقاف، وحث المتقدمين إليها بطلبات الوقف على تخصيص أوقافهم أو بعض منها لصالح اللجنة.

ما المشكلات التي تواجهكم ولم تجدوا لها حلولاً حتى الآن؟.

- من أبرز الصعوبات التي واجهت اللجنة الصعوبات المالية المتمثلة في عدم وجود موارد ثابتة لتمويل اللجنة للوفاء بمتطلبات العمل بها، وخاصة ما يتعلق بتكاليف استئجار المباني المخصصة لمقار اللجنة وفروعها، وتأمين رواتب العاملين ومكافآت المتعاونين، بالإضافة إلى عدم وجود مبان مملوكة للجنة؛ الأمر الذي يستنزف كثيراً من المال لتغطية تكاليف استئجار أربعة مبان كمقار للجنة وفروعها في كل من محافظة جدة ومحافظة الطائف ومركز بر الوالدين بمحافظة جدة. ويُضاف إلى ذلك الصعوبات البشرية المتمثلة في قلة عدد الأعضاء العاملين باللجنة مقارنة بأعداد القضايا الواردة للجنة، وعدم خضوع الموظفين العاملين باللجنة لنظام التقاعد أو التأمينات الاجتماعية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة