Monday  02/05/2011/2011 Issue 14095

الأثنين 28 جمادى الأول 1432  العدد  14095

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

ضمن فعاليات منتدى الغد وسط أجواء مليئة بالتحفيز
تيد الرياض تدعو إلى دعم صناعة الإنترنت في المملكة.. والمواقع الإلكترونية تتفاعل

رجوع

 

أضفت فعاليات منتدى الغد التي انطلقت ظهر أمس الأحد، أجواء مليئة بالتحفيز، أجبرت متابيعها من داخل القاعة وخارجها من متابعي المواقع الإلكترونية اليوتيوب والفيس بوك وتويتر وموقع «منتدى الغد الإكتروني»، على التفاعل مع ما يدور من أحداث داخل قاعة نيارة للاحتفالات بالرياض. وما أن بدأت الفترة الثانية من فعاليات المنتدى أمس، حتى ترددت وبكثرة مصطلحات مثل «الفكرة» والتجربة» و»النجاح» والتطوير»، والتي صبت في مجملها في دعم تكوين صناعة الإنترنت في المملكة، في الوقت الذي يسعى فيه المنتدى لأن يكون محركاً رئيساً في تهيئة بيئة مناسبة ومحفزة للشباب السعودي، ودعم مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة بكافة مجالاتها، وتشجيع المبادرات النوعية التي تسهم في تنميتهم من خلال الشراكة مع القطاعات ذات العلاقة بالشباب.

وتناول المتحدثون وبإسهاب موضوع تطوير صناعة الإنترنت والإعلام الجديد في السعودية، من خلال عرض قصص ناجحة ودعوات لتكثيف الجهود في تطوير وخدمة المحتوى العربي على شبكات الإنترنت، لزيادته وتنويع وظائفه، وإعادة النظر في مسألة استخدام الإنترنت ليكون الاستخدام مصاحباً للإنتاج بالاستثمار وخلق بيئة استثمارية مبتكرة ومتجددة.وبالرغم من اختلاف مواضيع المتحدثين خلال الفترة الثانية أمس، إلا أنهم اتفقوا على أهمية دعم صناعة الإنترنت في المملكة، وتطوير قدرات الشباب وتحفيزهم على التجربة، من خلال الاطلاع على التجارب الناجحة لمن سبقهم في هذا المجال.

ووسط حضور كثيف أكد رشيد البلاع المدير التنفيذي لشركة «أنتو فيو»، على أهمية عدم الاكتفاء بالنظر إلى تحقيق النجاح لمجرد النجاح خصوصاً في مجال الإنترنت، بل التعدي إلى ما وراء ذلك بكثير لتحقيق نجاحات متعددة، نظراً لما يقتضيه مجال الإنترنت من تطور وابتكار وتوسع معلوماتي يتطلب جهوداً متواصلة لتحقيق النجاح الفردي والنجاح الأشمل بدعم صناعة الإنترنت كبيئة كاملة متكاملة.

ورجع رشيد بالذاكرة إلى الوراء، عندما تحدث عن طفرة الإنترنت والمواقع الإلكترونية مع بداية تسعينيات القرن الماضي، حين حققت الشركات الأجنبية تقدماً كبيراً ومتوسعاً في إنشاء المواقع الإلكترونية وتطويرها، معرجاً بعد ذلك بحديثه على الفترة التي امتدت من نهاية التسعينيات إلى أعوام 2002، و2003، والتي بدأت خلالها المواقع العربية في الظهور على شبكات الإنترنت، ثم التراجع التدريجي لها، مرجعاً فشلها السريع في ذلك الوقت إلى عدم وجود التطور المتواصل ودعم الصناعة من خلال طرق مبتكرة تفيد المحتوى العربي وتضمن إستمراره من خلال الاستثمار الجيد، إلى جانب السبب الرئيسي أيضاً وهو «مصدر الدخل».

وأضاف رشيد إن المهتمين بهذه الصناعة قاموا بعد ذلك على التركيز على الدخل من وراء الإنترنت وثقافة الإعلان وزيادة وتطوير المحتوى العربي، وهو ما جعل صناعة الإنترنت في العالم العربي تعود من جديد، إلى جانب العامل الأساسي لها، وهو زيادة عدد مستخدميه، وهو ما يعد إستجابة طبيعية للتطور الحاصل في هذه الصناعة.

وانتقل البلاع خلال مشاركته بعد ذلك، إلى الحديث عن السنوات الثلاث الأخيرة، والتي وصفها بالنقلة النوعية في عدد مستخدمي الإنترنت من العالم العربي، حيث أفادت الإحصائيات الأخيرة بزيادة هائلة في عدد مستخدمي الإنترنت خلال الثلاث سنوات الأخيرة بشكل، مشيراً إلى أن مستخدمي الموقع الإلكتروني «الفيس بوك» ارتفع خلال الشهر الماضي إلى 3.5 ملايين مستخدم من السعودية وحدها، حيث أصبح هناك زخم كبير في عدد المستخدمين.

وعزا البلاع تلك الزيادة إلى العديد من المبادرات الحكومية المختلفة وتطور أعمال القطاع الخاص في استثمار المحتوى الإلكتروني، الاهتمام المتنامي من المستخدمين، في مجال الإنترنت بالعالم العربي، ملفتاً إلى وجود صناعة جديدة وثقافة الابتكار، قابلة للتطور وتتطلب مزيداً من الجهود.

وقال إن 53 في المائة من مطوري خدمات الإنترنت في أميركا هم من العرب، وهو ما يعطي دلالة واضحة إلى أهمية تكثيف الجهود من مستخدمين الإنترنت في العالم العربي والسعودية بشكل خاص، من خلال دعم الإعلام للشباب ولهذه الصناعة والدعم العائلي كذلك، والتعرض لقصص النجاح واستخراج الفوائد منها، والإيمان بثقافة التميز والابتكار والمثابرة والتركيز.

وعن الاستثمار على شبكات الإنترنت أسدى البلاع نصيحة مفادها البداية بميزاينة صغيرة وانطلاقة سريعة، وهو الأمر الذي تتطلبه الصناعة، حيث إن الاستثمار الذكي هو الأساس للنجاح في مثل هذه العمل من خلال إنشاء مواقع إلكترونية ومدونات والاستثمار في الإعلانات وغيرها من الفرص التي تقدمها صناعة الإنترنت.

وفي موضوع ذي صلة، تحدث عبدالله العساف الطالب في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، خلال مشاركته أمس لتجربته في الجهود الإغاثية على المواقع التفاعلية على شبكة الإنترنت، حيث أوضح مدى حجم العمل الذي قام به هو ومجموعة من الشباب للبحث عن المسن محمد الرجيب، من خلال نشر معلومات عنه وعن المكان الذي فقد فيه وإعطاء عناوين أبنائه.

وعكس العساف خلال مشاركته مدى التعاطي الذي أظهره الشباب على المواقع التفاعلية من خلال الجهود الكبيرة التي قام بها الشباب السعودي للبحث عن المسن محمد الرجيب، حتى استطاعوا الوصول إلى مكانه.

وأوضح العساف أن جميع ما طالب به المتطوعون على المواقع الإلكترونية للبحث عن محمد الرجيب قوبل بالتجاوب المثمر، مفصحاً عن أرقام تعكس واقع المشاركة الاجتماعية والجهود الإغاثية التي تمت خلال البحث عن المسن محمد الرجيب، حيث تم طلب عمل نشرات تعريفية بحالة المفقود آن ذاك، وهو الأمر الذي قوبل بنشر أكثر من 2500 نشرة تعريفية عن المفقود، إضافة إلى تجهيز نحو 25 سيارة لخدمة البحث عن المفقود الذي استطاع ابنه بعد هذه الجهود الوصول إليه.

من جانبها دعت مها أبا حسين طالبة ونائبة مجموعة «غير حياتك» والتي تعد أصغر المتحدثين أمس، دعت خلال مشاركتها، إلى أهمية الإيمان بثقافة التجربة، مدللة على ذلك بقصة نجاحها في تمثيل بلادها في أحد المنتديات العالمية عن الشباب، حيث بدأت تجربتها بمجرد الإيمان بفكرة العمل التطوعي والدخول في دورات تدريبية جعلتها تتغلب على أي معوقات في مخاطبة الجمهور.

أما خلود العطار الطالبة في كلية دار الحكمة، والمؤسسة والنديرة لمجلة «ديزاين»، فأشارت إلى أهمية نشر التجارب الناجحة واستثمار الأفكار على أرض الواقع من خلال تطبيقها برؤية النجاح والاستفادة من جميع المعطيات لا سيما في ظل التطور المعلوماتي الكبير.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة