كتب - عيسى الحكمي

في الوقت الذي كانت أنظار النصراويين لا تحيد عن الفريق الأول بحثاً عن تطلعات لعودة الماضي الجميل كان العمل في القطاع السني يسير في وتيرة متصاعدة بفكر احترافي وضعت لبنته إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن قبل ست سنوات برسم خارطة بناء قوية جلبت خلالها الداعمين من المحبين والكوادر المتمكنة، حتى أصبح القطاع أرضاً خصبة للإنتاج، فكانت بوادر النجاح تحقيق درجة الشباب كأس الاتحاد موسمين متتاليين قبل أن يفرخ الفريق كتيبة مميزة من الأسماء للفريق الأولمبي والبعض وصل للفريق الأول.

في هذا الموسم حقق فريق الناشئين الدوري الممتاز قبل جولتين من نهايته ليعيد الأنظار من جديد للعمل الاحترافي في قاعدة النادي التي باتت تشبه مؤسسة مستقلة بفكرها الإداري ونهجها في تصريف شؤونها من خلال الدعم الذي تحظى به من شخصيات لم تكن الأضواء دافعاً لها فيما تقدمه كالأمير سلمان بن طلال بن سعود وعدد من المحبين.

لقد أثبتت البطولة قيمة ما تقدمه إدارة القطاع السني من عمل بقيادة خالد الرشيدان وفريقه المساعد ممثلاً في الجندي المجهول فهد المفيريج ومعاونيه والجهاز الفني المتمكن بقيادة البرتغالي لويس الذي من المهم استمراره مع الفريق لتكتمل منظومة الاكتشاف والبناء الحقيقي.

الأمر الآخر الذي يدعو للاطمئنان على هذا الجيل أن صعود أغلب العناصر في الموسم المقبل لفريق الشباب سيجد نفس السياسة الإدارية المتحمسة الممثلة في جند مجهول آخر هو عبد العزيز الدوخي شريطة أن يتم جلب مدرب بقدرات لويس وعند ذلك سيكون النصراويين مقبلين على ثروة من اللاعبين في الفريق الأول لا ينقصها إلا الاستثمار وتكرار ما وجدته من عمل احترافي في بدايتها الحالية.