Tuesday  03/05/2011/2011 Issue 14096

الثلاثاء 29 جمادى الأول 1432  العدد  14096

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الاسم مصلح.. لا يريد كما يردد في كل مكان إلا الإصلاح ومصلحة الوطن.. هكذا يُعرِّف نفسه، ويُؤكّد أن الإصلاح وتقويم اعوجاج الأمور لا يتحقق إلا بالنقد المباشر وكشف السلبيات ومواجهتها دون تحفظ، والضغط على أصحاب القرار لتكبر فرص تصحيحها ومعالجتها. يعجبني كلامه،

فأتابع مُصْلحنا هذا، على أمل أن يتحقق منه ما يفيد.. فأجده في أمور الدين والفقه والحديث يتكلم ويكتب ويفنّد أقوال العلماء ويراجعها وينتقد أغلبها، ويفرض على المتلقي أن يأخذ ما يقوله هو كأمر مسلّم به بأنه الأقرب للصواب من غيره رغم ضعفه وعدم استقامته.

وأجده في أمور السياسة يتكلم أيضاً ويفنّد أقوال وتصرفات الساسة وأصحاب القرار وينتقد أغلبها، ويحلّل الأمور ويضع التصورات ويتمادى كثيراً وهو يفرض كعادته على المتلقي أن يجعل ما يراه هو أقرب الأمور للواقع وللصواب.

في أمور الطب يتكلم أيضاً، ويفنّد أقوال وتصرفات وآراء الأطباء المختصين وينتقد معظمها، في كل الفنون أرى الرجل نفسه الذي لا يعجبه العجب يطلق انتقاداته وملاحظاته على الكل، لا يستثني أحداً أو مجالاً، فالسيد مصلح أصلح الله كل ما فيه كما يظن هو، ولا يريد غير إصلاح هذا البلد الذي يعج بأخطاء وسلبيات أهله.

أقف مستغرباً أن ينال إنسان هذا الحظ في الدنيا من المعرفة، فيكون أفهم من أهل الاختصاص في مجالاتهم، فهم يعرف أكثر من أهل العلم في الدين، ويعرف أكثر من الساسة في السياسة، وأكثر من الأطباء في الطب، وأكثر من أي متخصص في مجال تخصصه، أراجعه في بعض أطروحاته وما يقول، فأرى رجلاً لا يقبل مجرد التفكير في انتقاده، فهو كما وضع نفسه من معصومي هذا العصر الذين لا يجوز انتقادهم أو مراجعتهم.

السيد مصلح في غمرة انشغاله بإصلاح البلد، أهمل بيته فلم يصلحه.. الأمر الذي يزعجني ليس ما يزعمه، إنما كيف أقتنع أنه يمكن أن يصلح وطناً؟ والله المستعان.

 

السيد مصلح!
نادر سالم الكلباني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة