Wednesday  04/05/2011/2011 Issue 14097

الاربعاء 01 جمادىالآخرة 1432  العدد  14097

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

ولوج آفاق العلم عبر اللغات العالمية

 

تطوير مناهج التعليم ورفع مستوى العملية التربوية والتعليمية في المملكة أحد البرامج التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جل اهتمامه، فإضافة إلى وضع البرامج وخطط التطوير التي طالت المناهج وأساليب التدريس والتدريب وتقويم العملية التعليمية في جوانبها كافة، وبعد أن هُيِّئت الظروف التي تساعد على إطلاق هذه العملية دون التقوقع المبني على نظرات متخلفة، بُدِئ في انتهاج أسلوب يجعل من العملية التعليمية طريقاً لتطوير فكر وأداء الإنسان السعودي؛ حيث يصبح منتجاً تنموياً فاعلاً في تقدُّم وتطوير المجتمع، وليس متكئاً على ما يقدَّم إليه من رعاية تجعل منه إنساناً متلقياً وليس فاعلاً ومشاركاً في صنع التنمية المستدامة.

ومن أجل تغيير الذهنية الفكرية وتطوير صناعة فكر الإنسان وعمله كان لا بد من مراجعة العملية التعليمية والتربوية، وتطوير وإضافة مواد تعليم تطور من آفاق الطالب السعودي، وحذف ما كان موجوداً من إضافات لا فائدة منها سوى تكبيل الطالب وحشو فكره بمعلومات لا فائدة منها، كما روعي أن يكون ما يقدَّم من علم للطالب متوافقاً مع المتغيرات التي تشهدها البشرية، وأن تعينه وتفيده في مواجهة متطلبات الحياة المعاصرة.

وهكذا جاء تطوير وزيادة ساعات تعليم العلوم والرياضيات، وتطوير وحصر النافع من العلوم الإنسانية والأدبية، مع التركيز على تعلُّم اللغات الأجنبية للإحاطة ومتابعة التطور الإنساني والعلمي الذي تختزنه تلك اللغات؛ ولهذا فقد جاء التوسع والتبكير في تعليم اللغة الإنجليزية من الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية بشكل مرحلي ابتداءً من العام الدراسي القادم 1432 - 1433هـ، على أمل أن يتم التدرج حتى تكون البداية مع بدء التعليم مثلما هو معمول في الدول الأخرى والمدارس الخاصة؛ فاللغة الإنجليزية أصبحت اللغة العالمية التي لا يمكن أن يستغني عنها أي دارس أو باحث، ولكي نوسع مدارك المواطن السعودي ونجعله إنساناً فاعلاً ومساهماً في تطوير الحضارة واللغات؛ لكي يصبح متمكناً في هذه المشاركة لخدمة وطنه وخدمة نفسه أيضاً.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة