Thursday  05/05/2011/2011 Issue 14098

الخميس 02 جمادىالآخرة 1432  العدد  14098

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

حين يبنى العمل على إخلاص، فإن نتاجه يكون واضحاً جلياً كما هو الحال حين يختلط بالعمل الغش وغياب الأمانة، وكعائد حديث لأرض الوطن، فإنني أترقب ما يجري هنا وهناك محاولة مني للحق بالركب ورغبة في أن أرى من وطني وأبنائه ما يثلج الصدر ويقر العين فيكون داعيا لافتخاري أمام من زاملت وصاحبت خارج بلدي عبر السنين، كان حضوري للمعرض والمؤتمر الدولي الذي أقامته وزارة التعليم العالي في الأسبوع المنصرم أول مشاركة عامة بالنسبة لي بعد عودتي وكنت أمثل كلية الطب بجامعة القصيم ومقصدنا التعاون التعليمي بين جامعتنا المباركة والجامعات العالمية رغبة من منسوبي جامعتنا يتقدمهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي بالرفع من مستوى التعليم حتى يكون ندا لتلك الجامعات العالمية المرموقة.

وكما أننا ننبّه المقصر على تقصيره، فإننا نشيد بالمبدع ونشكر له حسن عمله وتفانيه وإخلاصه، وخلال زيارتي لهذا المعرض كنت متوجساً من أن يكون تمثيله أقل مما يليق بحجم تلك الجامعات العالمية المدعوة إليه، خاصة أنني كنت أنتظر شخصيات عزيزة وصداقات غالية اكتسبتها أثناء حياتي وعملي بالخارج ممن أخبرني بمشاركته فيه. دخلت المعرض وخرجت منه شامخ الرأس معتزاً ومفتخراً بكل جهد وفكرة وعمل بذل فيه ومن أجله. لقد كان لوحة رسمت وسطرت بكل إبداع وتفان وإخلاص من جميع منسوبي وزارة التعليم العالي وعلى رأسهم وزيرها الميمون، ولو أرسلت في الحديث عما رأيت من تنظيم فاق التصور ما اتسع المقام لعده. رأيت تسهيلات وترتيبات ومشاركات ماثلت ما رأيناه في أكبر المعارض والمؤتمرات العالمية التي سبق لي حضورها، أخبرني زملائي الأجانب ممن شارك فيه أنه كان صدمة حضارية مثلت بلادنا خير تمثيل وما كانت أبداً في حسبانهم حين دعوا إليه. خرجت من ذاك المعرض وأنا أنظر لكل من شارك فيه من جامعات عالمية ممثلة بمندوبها وعيناي تخاطبهم وتقول: أجل هذه بلادي وهذا نتاج أعمالنا حين تكون خالصة ما خالطها طموحات ولا أهداف شخصية. بل كان الدافع وراءها حب الوطن والغيرة والحرص على أبنائه، أجل هذه بلادي وهذا هو مكاننا ومنصبنا، فعودوا إلى بلادكم لتخبروا شعوبكم ومربيكم عما رأيتم من صور حيّة وشواهد جلية عن حضارة مملكتنا وتطور تعليمنا.

كانت الجامعات الوطنية وممثليها قد شاركوا أيضاً ليظهروا لكل من خالجه الشك أن القافلة التعليمية في بلادنا تسير بخطى مدروسة وواضحة المعالم والأهداف وألا مكان لمثبط ولا كسول، فتجاربنا التعليمية يشار لها بكل بنان ليس في الداخل فقط، وإنما في كل بلد شاركنا في هذا المعرض، تحية لوزارة التعليم العالي وتحية لوزيرها ولرجالها، فقد رفعتم رؤوسنا وأثلجتم صدورنا بمعرضكم التاريخي هذا!

رئيس قسم الجراحة بكلية الطب - جامعة القصيم

 

معرض التعليم العالي يرفع الرأس
د. عزام سليمان القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة