Thursday  05/05/2011/2011 Issue 14098

الخميس 02 جمادىالآخرة 1432  العدد  14098

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

فكرة رائدة ومبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة أن يحلًّ مجلس منطقة القصيم في مجلس جامعة القصيم... إن هذا اللفتة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم ورئيس مجلس المنطقة تعكس اهتمام سموه البالغ وتقديره الرائع للبيئة الجامعية في المنطقة وصناع التنمية فيها.

ما أجمل أن يقف المسؤول على الحقائق الواقعية ليرى ويشاهد بعينه ليس فقط المشروعات الإنشائية التي تعد بالمليارات.. بل ليلمس المشروعات الطموحة والعملاقة والرؤية العلمية الإستراتيجية لقيادات الجامعة ومنسوبيها، وجودة مخرجاتها ومسيرتها المتزنة وفق خطتها الإستراتيجية من المحلية إلى العالمية...... وحينما تحكي الأرقام تبدّد الأوهام.. فقد تأسست الجامعة وكانت آنذاك سبع كليات واليوم يصل عددها في غضون سنوات قليلة إلى 34 كلية وفي المستقبل القريب بإذن الله إلى 40 كلية ثلثها كليات صحية.

وانتشار الكليات أحدث تنمية متوازية ومتوازنة في المحافظات كان لها أكبر الأثر على الحراك العلمي والاجتماعي والاقتصاد فيها.

وهذه الأرقام تجعل القصيم هي الأولى على مستوى المملكة في قفزاتها في الكليات والتخصصات في هذه المدة الوجيزة...

وكل ذلك جاء بعمل دؤوب وفكر ثاقب فاعل من قيادتها لتوطين المعرفة في المنطقة وإفادة طلابها وطالباتها وتنميتها...

هذا التوسع دون شك يزيد من الأعباء والمسؤوليات لكن الأهم وفق الرؤية الإستراتيجية للجامعة أن تستفيد من هذا الوقت المعطاء والدعم السخي من لدن قيادتنا الرشيدة ومقام وزارة التعليم العالي..... ومع كل هذه التوسعات أكدت إدارة الجامعة على مسار الجودة والاعتماد الأكاديمي إذ هي الجامعة الأولى الناشئة التي تطلب من وزارة التعليم العالي أن يتم اعتمادها مؤسسياً وفق المعايير العالمية بجانب جامعتي الملك سعود والملك فهد للبترول والمعادن...

ولعل الباكورة الأولى للتأكيد على الجودة والاعتماد الأكاديمي تتويج كلية الهندسة بالشهادة العالمية لاعتماد كل برامجها من قبل ABET.

إن هذه الجرأة الإدارية والأكاديمية جعلت مجلس الجامعة بقيادته وأعضائه يسابق الزمن في تحقيق ومتابعة المعايير المتطلبة عالمياً في بيئة التعليم العالي.

وكان نتاج ذلك أن أنهت الجامعة كمتطلب أساس (خطتها الإستراتيجية) لعشر سنوات كي تسير وفق أهداف محدّدة وواضحة واضعة نصب عينيها ما أفرزته الدراسة الاستراتيجية من معطيات وإمكانات وفرص وتحديات للجامعة ولمنطقة القصيم بوجه عام.

ومن جميل ما أفرزته الخطة الاستراتيجية التوجيه بإنشاء مركز جامعي للتنمية المستدامة في المنطقة وكان هذا المقترح محل تقدير سمو أمير منطقة القصيم الذي ينتظر أن تكون الجامعة منطلقاً علمياً لمشروعات المنطقة الكبرى بما تملكه الجامعة من مختصين في الاقتصاد والزراعة والطب والشريعة والاجتماع وغيرها من قامات علمية ينتظر منها الكثير لمنطقة القصيم...

وعلى الصعيد الطلابي يأتي عادة ولسنوات طلاب جامعة القصيم الأوائل في الامتحان الشامل على مستوى المملكة والذي تقيمه الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وحسب ما توثقه مصادرهم فإن طلاب جامعة القصيم لخمس سنوات يحصلون على النسبة الأعلى من الدرجات بين طلاب الجامعات في الوقت الذي يحظى خريجو الشريعة بنسبة كبيرة بالمقارنة بغيرهم لاختيارهم قضاة لمحاكم مجتمعنا السعودي.. كما ينافس عدد من طلاب جامعة القصيم في كلياتها المختلفة في المؤتمرات العلمية التي تقيمها وزارة التعليم العالي وغيرها حيث حصدوا المركز الأول السنة الماضية في العلوم الصحية والريشة الذهبية كما الفنون في مجال الخط العربي وهذه السنة تحصل الجامعة على المركز الثاني في عدد من المحاور العلمية والمركز الأول في التصوير الضوئي على مستوى الجامعات السعودية وغيرها من المراكز التي يشرفنا فيها طلاب جامعتنا في محافل مختلفة.... إن هذه المعطيات تضع أمام كل قارئ حقائق وأرقام تؤكد وبأمانة مهنّية بأن الحراك الرأسي والأفقي للجامعة يسير نحو الأفضل بالرغم من حداثة سن اندماج الجامعة ودمج كليات البنات معها وضخامة المسؤوليات التي يتحملها مسؤولو الجامعة، بل لم يغب دور الجامعة عن المجتمع حيث تم اعتماد أكثر من ثلاثين دبلوماً طرحت عددا منها عمادة خدمة المجتمع. وتقيم الجامعة كذلك دورات تطويرية وإدارية مع جهات الأمن والسياحة والصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية وغيرها من مؤسسات مجتمعنا.... ومع كل هذه التوثيقات المسؤولة للمسيرة العلمية والعملية للجامعة الممزوجة بالأمل فإن كل عمل قد يشوبه خلل ولكن قاطرة التطوير والإصلاح تسير وسيشهد الجميع في وقت وجيز بإذن الله قفزات نوعية تشمل التوصيفات الإدارية والوظيفية لكل كلية وجهة إدارية ذلك أن لجاناً عدة تعمل ليل نهار على إنجاز ما كلفت به لتجعل من القصيم كما هي شهادة معالي أمين رابطة العالم الإسلامي بأنها من أفضل جامعات الشرق الأوسط... وأخيراً شهادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بأنه لو كان طالباً لأحب أن يكون في مقاعد جامعة القصيم.

وللقصيم كله إمارة وجامعة وإدارات كلُ تحية وإكبار لنجعل من القصيم مضرب مثل علماً وفكراً ومبادرات.

عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم

 

مجلس المنطقة في رحاب جامعة القصيم
د. خالد بن عبدالعزيز الشريدة

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة