Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لن أتحدث في هذه العجالة عن الوقت الطويل الممل الذي نقضيه في زيارتنا الاضطرارية لمكاتب الخطوط الجوية السعودية وموظف وحيد يجلس خلف (الكاونتر) ليقوم بخدمة طابور طويل والذي من آماله وجود عدد من الموظفين أكثر لمعاونته ومساعدتنا في وقت قد لا يطول بنا لشبه دوام كامل في مكتب الخطوط ، ولن أتحدث عن الحالات القليلة التي وجدت بها طاولة الطعام متسخة في الطائرة والتي تحمل بقايا المسافر السابق، ولا عن القليل من السلبيات التي قد توجد في غيرها أيضا والتي يمكن حلها بقليل من الاهتمام والتخطيط، لكن سأتحدث عن الخطوط السعودية ليس إنصافا لجهودها فقط، بل عرضا لتجربة مريرة جعلتني لا أحاول إلا الطيران على متن رحلاتها ما استطعت.

بسبب ظروف مصر السابقة وهي قلب عالمنا العربي فقد تعطلت بعض الرحلات وتغيرت وجهتها لذا اضطررت أن أسافر على متن خطوط أخرى.. إضافة للمدة الزمنية المزعجة للرحلة فقد ساهم في ضيقي أمور أخرى كنت بالغنى عنها حيث كنت بحاجة لأغط بنوم عميق أحتاجه جدا، لكن كانت دهشتي كبيرة حين لاحظت أن مواقع تحضير الوجبات تحولت إلى ثكنات نسائية (للسوالف) حتى كاد صوت المضيفات وضحكاتهن مزعج لدرجة عالية على عكس التهذيب الذي نلحظه لدى مضيفي ومضيفات الخطوط السعودية، كما أقل الخدمات غير متوافرة منها بطانيات على متن الطائرة التعيسة حيث كان الجو داخل الطائرة شديد البرودة وحين كنت أطلب من المضيفة بطانية كانت تذهب بلا عودة وعندما تلقيت جوابا كان أن الطائرة لا تحمل على متنها بطانيات وأعتقد أن توافرها من أقل حقوق المسافر بخاصة في رحلة طويلة وجو بارد، ومثل هذه الأمور لا يمكن أن تحدث في خطوطنا.

بعد أقل من ساعة من زمن الرحلة تحولت الطائرة إلى ممشى وفوضى وملعب أطفال يتراشقون بقايا الطعام ولا من أحد من المضيفين كان له دور في إعادة الهدوء، وهذه الفوضى ساقت عددا من الإشكاليات حيث فقد المسافرون الذين أفرطوا في شرب المشروبات الروحية السيطرة على أنفسهم بالحديث بصوت عال والغناء أحيانا واعترتهم موجات من الضحك، وكان هذا المشهد مما جعلني أعد نفسي بأن لا تكون رحلاتي إلا على متن الخطوط السعودية التي من حقها علي وبما ألمس من تسهيل وإيجابيات عديدة أن أعبر عنها وعن سعادتي حين أكون خارج المملكة في رحلة العودة وأجد أفرادها يتسابقون لتقديم الخدمات وكذلك احترام المسافر وعدم استنزافه بطريقة الآخرين.

كذلك كم من مرة كنت ألبي فيها نداء العمل وتكون الرحلات شبه مغلقة وأجد الدعم والمساندة من موظفي الخطوط المتواجدين في المطارات واحترام عملي بعمل المستطاع لي أو لآخرين لهم الظروف نفسها ولهؤلاء ألف تحية وإكبار.

رغم ما بدأت به مقالي من بعض السلبيات التي نأمل حلها بشكل سريع، إلا أنني آثرت أن أقول للخطوط الجوية السعودية شكرا على كل ما أجد على متنك وأفتقده على غيرك، وإن الأصوات التي تعلو ببعض السلبيات ما هي إلا حرص على جودة الخدمة وجودة هذه المؤسسة الهامة التي نعتز بها ونحتاجها ونقدر ما تقدمه ونأمل أيضا أن تلبي آمالنا بزيادة الرحلات الداخلية التي أصبح أمر توفرها صعبا في بعض الأوقات؛ حيث موقع المملكة الهام واحتضانها أكبر المؤتمرات والفعاليات المختلفة جعل توفير رحلات إضافية من أهم ما يمكن عمله وبشكل سريع.

وأخيراً.. وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون...


maysoonabubaker@yahoo.com

 

الأشرعة
خطوطنا السعودية
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة