Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

وداعاً يا أبا فهد ..

رجوع

 

فعلاً ، يموت ناس وهم بين الناس أحياء، لقد انتقل إلى جوار ربه الشيخ/ عبدالله المرشد (أبوفهد) في يوم الجمعة 22-03-1432هـ الموافق 25-02-2011م، ولقد حضر التعزية أهله وذووه جمع غفير من كافة أطياف المجتمع، لقد أكرم الله هذا الرجل بأن توفاه في أطهر بقاع الأرض في (مكة المكرمة).

إن من يعرف أبا فهد «يرحمه الله» عن قرب يجده محباً لدينه ووطنه وولاة أمره، لقد كان دائماً يذكر محاسن الأسرة الحاكمة، وما يمر أمامه من مواقف سواء من الأمير نايف بن عبدالعزيز «النائب الثاني» أو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، يقف إجلالاً لهذه المواقف النبيلة، لقد كان كتاباً مفتوحاً وكان مثالاً للمواطن الصالح المخلص المحب لوطنه وولاة أمر المسلمين، لقد كان يردد دائماً أن «آل سعود» لم يضعوا بينهم وبين المواطن حواجز، وأن فيهم من التواضع والعدل والتفاهم وسعة البال ما لا يوجد في غيرهم. لقد منَّ الله سبحانه وتعالى عليهم برحابة الصدر، ومخافة الله وإعطاء كل ذي حق حقه، فلقد كان يعبر عن مشاعر حبه لهم من خلال كتاباته الجريئة التي تعبر عن شعور صادق تجاه هذه الأسرة الكريمة، وهذا الشيء يلمسه من هو قريب منهم أو حصل له مواقف مع ولاة الأمر، الحديث في هذا الباب كثير ويطول وهذا قليل من كثير، يقول الشاعر:

وأحسن الحالات حال امرئ

تطيب بعد المـوت أخباره

يفنى ويبقى ذكره بعـد

إذا خلت من بعده داره

لقد كنا في رحلة برية في الدهنا، وإذا بنا نجتمع مع ناس من البدو وأثناء تجاذب الحديث قال أحدهم: لقد توفى الشيخ/ عبدالله المرشد. سألته: هل تعرفه؟ قال: نعم، لقد كان يقوم بالبحث عن المحتاجين والمستحقين، ويقوم بإعطائهم الصدقات والزكاة ويوزع عليهم المال والتمر، وما استطاع توفيره وتلمس حاجتهم بنفسه، فعلاً، لقد أثر في نفسي أن من في البادية قد تعود على رجل البر والإحسان الذي كانت تنفق يمينه مالا تعلم شماله، ومن فضل الله سبحانه وتعالى عليه أنه تمكن من عمل مزرعته النموذجية في بلدة مبايض، وزرع بها ما يقارب عشرة آلاف نخلة وأنواعا من الفواكه والعنب، وجميع إنتاج هذه المرزعة كان يقوم بتوزيعه على الفقراء والمستحقين في المراكز المحيطة بهذه المزرعة، مثل: مبايض والشعب وبوضا والشحمة وأم رجوم وتمير وغيرها من مراكز محافظة المجمعة، ولقد علمت أن أبناءه قد جعلوا المزرعة وقفاً له.

فعلاً، إن هناك الكثير والكثير يدعون له بالرحمة والمغفرة، وأسأل الله له العتق من النار، وأن يجعله من المقبولين، وهي مجموعة من المشاعر والخواطر تجاه شخصه يرحمه الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سعد الهديب

رئيس شركة الأعمال التطويرية المحدودة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة