من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال - حكاية شعبية من بلاد الشام

يحكى أن صياداً كان يعيش مع زوجته في كوخ صغير، وكان عندهما سبعة أبناء وبنتان. وفي أحد الأيام خرج الرجل كعادته ليصطاد وألقى الشبكة في الماء وانتظر، وحين انتشل الشبكة لم يجد فيها شيئاً، فطرحها مرة ثانية وانتظر. وبعد فترة أراد أن ينتشلها، فإذا بها ثقيلة جداً فمر به فتى رآه يشد بالشبكة دون أن يستطيع سحبها فبادر إليه يساعده وهو يشعر بالفرح لأنه استطاع أن يقدم مساعدة لصياد طيب فقير، وبعد قليل ارتفعت الشبكة من الماء وإذا فيها سمكة كبيرة جداً ففرح الصياد كثيراً، وحمل السمكة على ظهره وهو يحمد ربه ويشكره على نعمائه، وسار بها حتى وصل إلى منزله، فاستقبله أولاده الجياع بالباب، وحين رأوا تلك السمكة على ظهره راحوا يرقصون فرحاً ويقبلون والدهم، وأنزلوا السمكة عن ظهره، ثم طلب الصياد من زوجته أن تعدها للطعام حتى يأكلوا منها جميعاً.

أخذت الزوجة السمكة وأمسكت بسكين وشقت بطنها وأخرجت أمعاءها وإذا بها تجد في جوفها جسماً يشع ويلمع، فأمسكته وإذا به خاتم الملك الثمين الذي رصع بأغلى الجواهر، وقد نقش عليه خاتم ملك فارس، أسرعت الزوجة بالخاتم إلى زوجها فرحة، ولم يصدق الزوج ما يراه بعينيه، ثم قرر أن يذهب إلى الملك ويعطيه خاتمه لأنه كان يعلم أن خاتم الملك ضائع وأنه يبحث عنه منذ مدة طويلة، وعند مدخل القصر أوقفه الحراس وسألوه عما يريد، فقال إنه يريد أن يقابل الملك، فراحوا يطردونه وحاولوا إبعاده عن القصر، فقال لهم إن خاتم الملك معي وأريد أن أقدمه له، وهنا دخل الحاجب وغاب قليلاً ثم عاد وسمح له بالدخول وحين مثل الصياد أمام الملك وقدم له الاحترام سأله الملك عما يريده فقال: لقد عثرت على خاتمك يا مولاي في جوف سمكة كبيرة ثم أخرج الخاتم من جيبه وقدمه للملك.

وما أن رأى الملك خاتمه حتى نزل عن عرشه وقبل الصياد في جبينه وهنأه على أمانته وأمر بأن يعين الصياد وسائر أفراد أسرته في جناح خاص بهم من القصر وعين لهم الخدم والعبيد وهكذا عاش الصياد وأفراد أسرته في ظل الملك فرحين سعداء.

********

رسوم

1- لجين حسان 8 سنوات

2- هشام محمد 8 سنوات

3- لمى مهند 8 سنوات

4- أحمد فراس 9 سنوات

5- سوار أسامة 8 سنوات

6- وليد خالد 8 سنوات

7- نادين عمر 8 سنوات

8- عبدالله الخطيب 8 سنوات

9- فرح هاني 8 سنوات