Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

(حبر الشاشة)
اسم الوالدة (هلا)
فهد بن جليد

رجوع

 

لنتفق أولاً على أن هذه هي الحقيقة فاسم (والدتي) الله يحفظها ويُطيل عمرها على طاعته هو (هلا) وليبقى العنوان سراً بيننا فقط حتى نهاية (حبر الشاشة) لهذا اليوم ما دعاني للإفصاح عن اسم أمي عياناً بياناً على الملأ في رابعة النهار هو ما لقيته أثناء تقصي حقيقة أن الكثير من الشباب السعودي وضع (مسميات ورموزاً وهمية مختلفة) عند حفظ أسماء أمهاتهم أو زوجاتهم أو أخواتهم في (الموبايل) فهناك من جعل رقم أمه تحت مسمى (التحقيق ) أو (ضابط خفر) ومن حفظ رقم زوجته بمسمى (الحقنة) أو(النشبة) وهذا رأيته بأم عيني.

البعض رفض الحديث أمام الكاميرا وبرر أن ذلك يأتي بسبب الخوف من تعرضهن للمعاكسة لو فُقد الجوال أو استخدمه ضعفاء النفوس والفضوليون... إلخ من المبررات الواهية.

إلا أن اللافت هو ما طلبه مني أحد الشباب بعدم عرض حوارنا معه وتراجعه بعد أن قمنا بالتصوير حيث كان شجاعاً (بداية الأمر) وذكر أن اسم أمه الحقيقي هو (فلانة) وأنه يحفظ رقمها في جواله بنفس اسمها وصوّرنا ذلك من خلال جهازه إلا أنه تراجع بعد تعرضه لضغوط من زملائه على ما يبدو وتحذير من أن تمسك عليه هذه الزلة وتكون "عيارته" مستقبلاً ولد فلانة!!

كما حدث مع الصديق ناصر القصبي في مشهد (بيت ولد منيرة) الذي ظل ملازماً له لأكثر من 30 عاماً حاولت إقناع هذا الشاب أنه في يوم القيامة سننادي جميعاً بأسماء أمهاتنا وأن لا خجل أو خطر من ذلك ولكنه رفض.

احترمت رغبته بعدم عرض مقابلته وحذفها بالكامل وقد أكملت قصتي على الشاشة وطلبت (رأي) متخصص نفسي أكد أن ما يحصل بين الأزواج من مشاكل ينعكس على مسمياتهم "الوهمية في هواتفهم الجوالة".

وبعد ذلك أظن أنه يجب تغيير هذه العادة بين شبابنا فكلنا نتشرف بأمهاتنا وأسمائهن والتاريخ الإسلامي مليء بأسماء الصحابيات وأمهات المؤمنين، بل إن رسولنا الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم) ذكر اسم ابنته فاطمة في أحاديث عدة. كما أن الكثير من الأبطال والشجعان يفتخرون ويعتزون بأسماء أمهاتهم وبناتهم وأخواتهم على مر التاريخ كعزوة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الشهيرة (أخو نورة).

وكذا الموقف الرائع والبار من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بوالدته وبناء مسجد "جامع" يحمل اسمها بالرياض وثانوية تأهيلية تحمل اسمها أيضاً في (بوسكورة) وغيرهما..

لعمري هكذا يجب أن يكون موقفنا من أمهاتنا بالافتخار بأسمائهن لا بإخفائها وكأنه عورة.

لذا أرى أنه يجب أن ننطلق من المدرسة والمراحل الابتدائية أولاً لغرس مفهوم التعبير عن حب أمهاتنا ومحارمنا من النساء بعدم الخجل من ذكر أسمائهن كما هو عنوان مقالي لهذا اليوم والذي أهديه لأمي الحبيبة التي قلت (اسمها صراحة ودون خجل) في قصيدة مسجلة بصوتي تحت عنوان: (أمي هلا) وأهديته على (CD) لأصدقائي لعل في ذلك براً بها ومساعدة في تغيير محيطي القريب:

(أمي هلا)

يا ريحة الجنة ويا عنبر وعود

يا صدر يحمل قلب ما أقوى بعاده

لولاك مالي بـ هالفضاء أية وجود

لولا وجودك ما لصدري وساده

كلي قصور إن قلت أهواك بحدود

رقاك ربي وصار حبك عباده

عينك تراني رغم السنين مولود

في لمستك تمحين عني النكاده

وشلون أبحكي عن عطا غير محدود

وشلون أبحكي للعطا عن بلاده

بأقصى بلاد إن غبت لا بد أنا أعود

للغالية أمي (هلا) للسعاده

وأقول يمه دربي إن كان مسدود

لولا دعاك عدت دون استفاده

أنت تعبتِ وهالتعب منك معهود

والفضل منك دين ما أقوى سداده

من نعم ظفري لين مأذون وشهود

وأنهار عطفك تجري بلا ركاده

وعلى دروب الخير نلتقي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة