Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

أكد أن عالمية التعليم العالي تؤثر ولا تتأثر بالعولمة .. الدكتور صالح السحيباني:
ملتقى «سيرة ومسيرة» يحلّق حول الملك عبد الله وإنجازاته.. وكراسي الجزيرة معين لا ينضب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

دبي - حوار عبدالرحمن العصيمي

تظل الملحقيات السعودية في أرجاء الكرة الأرضية هي العون والسند للطلاب السعوديين المبتعثين في أكثر من 66 دولة حول العالم، وقد التقت «الجزيرة» بسعادة الدكتور صالح السحيباني الملحق الثقافي في القنصلية السعودية بدبي، الذي تحدث حول مرور 41 عاماً على تأسيس الملحقية وكذلك عن التطور الهائل الذي يمر به التعليم العالي والتوجه العالمي له، وسلط الدكتور الضوء في ثنايا اللقاء حول ملتقى إبداع الطلاب السعوديين الثاني والذي يحمل شعار «سيرة ومسيرة» وترعاه «الجزيرة»إعلامياً وغيرها من النقاط تقرؤونها في الحوار الآتي:

- تحتفل الملحقية الثقافية هذه الأيام بمناسبة مرور 41 عاما على تأسيسها في دولة الإمارات الشقيقة، هل تعطينا سعادتكم نبذة عنها وعن أهدافها وطموحاتها ؟

- يعود تأسيس الملحقية الثقافية السعودية في إمارة دبي إلى حوالي 1968 م، وتعاقب عليها عدد من الملاحق الذي بذلوا جهودًا كبيرة في سبيل أداء رسالتها وتحقيق الهدف من إنشائها، وهي إحدى ملحقيات البعثة الدبلوماسية، حيث تضطلع وبتوجيه من سفارة خادم الحرمين الشريفين في الإمارات وبدعم من وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية نحو تنمية وتطوير العلاقات الثقافية والأكاديمية ومتابعة ورعاية شؤون الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن دور الملحقية الثقافية السعودية فهو يكمن في محاور وأبعاد ثلاثة مهمة، أولها: المحور الأكاديمي المعني بتقوية العلاقات الأكاديمية بين مختلف الجامعات في البلدين الشقيقين، وكل ما يتصل بالأمور الأكاديمية والعلمية وذلك عبر كافة الوسائل والسبل المتاحة، والذي يسير على قدم وساق، مستصحبا التطور السريع والتقدم المذهل الذي يشهده التعليم العالي في الإمارات حاليًا من حيث القفزات النوعية والكمية بشكل لم يسبق له مثيل في الإمارات من قبل.

وثانيها المحور الدراسي الذي يختص برعاية الطلاب السعوديين الدارسين في مختلف الجامعات الإماراتية والسهر على خدمتهم والعمل على رعايتهم وتسهيل أمورهم، حتى يحققوا أفضل درجات التحصيل العلمي والمعرفي، ويكتسبوا مختلف المهارات اللازمة والخبرات المتعددة، مشيدًا بهذا الخصوص بأواصر التعاون المثمر بين الجامعات الإماراتية والملحقية السعودية حيث ذلل ذلك التعاون البناء - غير المستغرب - الكثير من العقبات والصعوبات التي تواجه عادة العاملين في الميدان الأكاديمي والدارسين على حد سواء.

في حين يتمثل المحور الثالث في الدور الثقافي والتبادل الثقافي بين البلدين الشقيقين، حيث يعنى هذا المحور بإقامة الأنشطة ورعاية البرامج الثقافية، وحضور مختلف الفعاليات التي تنظم بهذا الخصوص. وللملحقية حضور فاعل في مختلف المناسبات في الإمارات وللمملكة مشاركة متميزة سنويًا في جناح متكامل في معارض الكتاب الدولية في الدولة الإمارات، وهناك الأجنحة الثقافية السعودية التي تشرف عليها الأندية الطلابية السعودية والتي تنتقل بين أروقة الجامعات الإماراتية مشاركة من الطلاب السعوديين لزملائهم الآخرين، واستجابة للتشجيع الذي يجدونه من تلك الجامعات.

- التعليم العالي في السعودية يحقق بقفزات ملموسة، ما الدور الذي تؤديه وزارة التعليم العالي في هذا الشأن، وهل ذلك يخدم الأهداف العالمية التي تسعى الوزارة لتحقيقها ؟

- التعليم العالي السعودي قد شق طريقه بقوة نحو العالمية كما أنه يتعاطى مع العولمة بطريقة إيجابية بحيث يكون مؤثرا فيها وليس مستهلكًا لها فحسب، وأن أبرز أشكال عالمية التعليم العالي السعودي برامج الابتعاث الطموحة، ومنها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي الذي تجاوز عدد الطلاب السعوديين المبتعثين من خلاله 120 ألف طالب وطالبة يدرسون في أكثر من 200 جامعة عالمية متميزة، وفي تخصصات مهمة تتوافق مع احتياجات سوق العمل السعودي، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الوزارة تدرب المبتعثين وتحفزهم بألاَّ يكونوا متلقين سلبيين بل لابد أن يكونوا فاعلين مبتكرين ومخترعين، بحيث يتجاوز طموحهم الحصول على الشهادة العلمية فقط إلى اكتساب المهارات والاختراع والابتكار. وهناك مبادرات جريئة من لدن وزارة التعليم العالي السعودي نحو بناء مجتمع المعرفة الذي يمثل شكلاً آخر من أشكال العالمية، وذلك في الأبعاد التالية: ففي بعد البيئة التعليمية توسعت الوزارة في إنشاء الجامعات والكليات الجامعية الحكومية منها والأهلية حيث تم إنشاء 12 جامعة حكومية خلال خمس سنوات فقط، وبذلك أصبح عدد الجامعات الحكومية في غضون سنوات قليلة 25 جامعة تغطي مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وكذلك تم تأسيس 154 كلية في الجامعات الحكومية معظمها في تخصصات تطبيقية، وذلك خلال السنوات الأربع الماضية فقط، كما نمى التعليم العالي الأهلي بالسعودية نموًا مطردًا حيث وصل عدد الجامعات الأهلية حاليًا 8 جامعات و 40 كلية أهلية محققًا بذلك تميزًا في نوعية برامجه. أما في بعد العملية التعليمية، فقد تم استحداث برامج ذات علاقة بالعلوم والتنمية، والعمل على تحديث الخطط والبرامج وفقًا لاحتياجات التنمية وطبقًا لأحدث الاتجاهات العالمية، وكذلك إعادة هيكلة الكليات القائمة والتوسع في برامج الدراسات العليا ذات العلاقة بالعلوم والتقنية، حتى بلغ عدد برامج الدراسات العليا في جامعات المملكة حاليًا أكثر من 480 برنامجًا، كما تم توفير 655 من قواعد البيانات العالمية في مكتبات الجامعات؛ لتعزيز مصادر البحث العلمي للطلاب والباحثين في برامج الدراسات العليا.

أعضاء هيئة التدريس

يشكلون العمود الفقري

وفيما يخص أعضاء هيئة التدريس الذين يشكلون العمود الفقري في كل جهود التطوير فقد عملت الوزارة على استكمال مشروع الإبداع والتميز والذي يشمل على العديد من البرامج والدورات التدريبية لتطوير مهاراتهم، وذلك بالتعاون مع جامعات عالمية وبيوت خبرة متميزة في هذا المجال. كما اتخذت الوزارة خطوة مهمة تمثل شكلاً آخر من أشكال عالمية التعليم العالي السعودي المجالس الاستثمارية الدولية التي تقوم فكرتها على احتضان المجالس الاستشارية في بعض الجامعات السعودية لعلمـــاء وأساتذة متميزين في دولهم أو حاصلين على جائزة نوبل مثلاً، وكذلك العمل على استقطاب أعضاء هيئة تدريس من الفائزين بجوائز عالمية من مختلف أنحاء العالم، والوزارة وفي ظل سعيها الحثيث نحو تطوير التعليم العالي في السعودية فقد أعدت برنامجًا طموحًا لرعاية الطلاب المتميزين، ومما لا شك فيه أن التعليم العالي السعودي تطور كما وكيفا بشكل لافت للنظر خلال السنوات الأربعين الماضية، حيث إنه «في عام 1969 م كانت هناك جامعة واحدة هي جامعة الرياض (الملك سعود حالياً)، بالإضافة إلى 7 كليات كان يدرس بها ما يقرب من 5300 دارس، كما بلغ عدد المبتعثين للدراسة في الخارج آنذاك قرابة 1900 طالب فقط، وفي هذا العام 2011 م يبلغ عدد طلاب التعليم العالي في المملكة أكثر مليون طالب وطالبة يدرسون في 52 جامعة وكلية حكومية وأهلية، مشيرًا في هذا الخصوص إلى أن الجامعات السعودية تستقطب حاليًا ما نسبته 92% من خريجي المرحلة الثانوية وهذه نسبة عالمية نادرًا ما توجد في دول العالم المتقدم، وهناك جامعة سعودية في المدينة المنورة تستقطب ما يزيد عن 80% من الطلاب الوافدين من أكثر من 120 دولة في العالم دعمًا لبرنامج عالمية التعليم الذي تنتهجه الحكومة السعودية في هذا السبيل. وعقدت الوزارة أكثر من 450 اتفاقية دولية مع عدة جامعات. وهذه الإنجازات لم تكن لتحقق لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم الدعم المباشر وغير المحدود للتعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وقيادته الرشيدة الذي أسس شخصيًا وبمبادرة كريمة منه جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KAUST) التي تعد مفخرة التعليم العالي في الوطن العربي، حيث تمثل جامعة عالمية تركز على الأبحاث العلمية المهمة لمستقبل المملكة والمنطقة، والعالم أجمع، كما أن تلك الجامعة تدعم أعلى معايير المنح الدراسية من خلالتقديم فرص قائمة على مبدأ الجدارة لكل من الرجال والنساء من مختلف أنحاء العالم.

- على ضوء التعاون بين الجامعات السعودية والإماراتية ، وبين الجامعات العالمية من ناحية البحوث العلمية ، هل ترى أن مثل هذه الشراكات ستسهم في تطوير آلية التعليم في المملكة ؟

- التعاون الرائع الذي نجده من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات، ومن الجامعات الإماراتية ومن مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية الحكومية والخاصة يجعل من العمل في هذه الدولة متعة لا تعادلها سوى متعة الإنجاز الذي تضيفه الملحقية يوما بعد يوم في خدمة الأهداف التي أسست من أجلها. وجهود وزارة التعليم العالي السعودية الكبيرة في مجال دعم البحث العلمي في الجامعات السعودية ، والقفزات الهائلة التي حققها والإنجازات الرائعة في صفحات البحث العلمي في تلك الجامعات بحكم أنها تمثل شكلاً مهمًا أيضًا من أشكال عالمية التعليم العالي السعودي. فعلى سبيل المثال أطلقت جامعة الملك سعود بالرياض برنامجها الوقفي الأضخم على مستوى العالم الإسلامي حيث تمكنت وخلال فترة قصيرة من جمع أكثر من 3 مليار ريال من مبلغ مستهدف يصل إلى عشرة مليارات ريال، كما بلغ إجمالي التبرعات لصندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية والأوقاف في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أكثر من 1200 مليون ريال، ولا ننسى أن نذكر بهذا الخصوص أوقاف جامعة الملك عبدالله التي تبلغ عشرة مليارات دولار إذ يعد ذلك توجهًا إستراتيجيًا نحو بناء علاقات وروابط إستراتيجية مع قطاع الأعمال في المملكة. ووزارة التعليم العالي السعودية قد تبنت إنشاء مراكز للتميز البحثي في الجامعات بهدف دعم الإمكانات البحثية في الجامعات حيث بلغت ميزانيات تلك المراكز حتى هذه اللحظة أكثر من 600 مليون ريال في سبيل تركيز كل جامعة على مجال بحثي محددة يخدم الإنسانية، وذلك مثل: مركز التميز في أمن المعلومات، هشاشة العظام، تكرير البترول والكيماويات، تطوير العلوم والرياضيات، تحلية المياه، مشيرًا إلى أنه يتوفر حاليًا في الجامعات السعودية أكثر من 1170 معملاً بحثيًا، وقرابة 90 مركزًا بحثيًا متخصصًا.

مراكز للأبحاث الواعدة

وقال سعادته: لقد أطلقت الوزارة مراكز للأبحاث الواعدة (Cooperative Research Centers) من أجل استكمال منظومة البحث العلمي وتعزيزها، وهناك أيضًا برنامج (النانو تكنولوجي) الذي يأتي ترجمة صادقة لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوظيف تقنية النانو، والاستفادة منها بما يخدم التنمية البشرية. وقد دعمت الوزارة كذلك تأسيس حاضنات التقنية حيث تم إنشاء وادي الرياض للتقنية، وادي الظهران للتقنية وغيرهما، والتي تهدف إلى الإسهام الفاعل في تطوير اقتصاد المعرفة عبر الشراكة بين المؤسسات التعليمية والبحثية ومجتمع الأعمال والاستثمار على أسس تجارية عن طريق الاستثمار في المشاريع المشتركة التي تصقل الخبرات والتطبيق العملي لطلاب الجامعة وأساتذتها.

وأضاف بالقول : إن الوزارة قد دعمت أيضًا وبشكل قوي في تأسيس ونشر ثقافة كراسي البحث العلمي، حيث بلغ عدد كراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية حاليًا ما يقرب من 180 كرسيًا بحثيًا في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، ولصحيفتكم الغراء « الجزيرة» مجال واضح ومرموق لا يستطيع أحد نكرانه، وهذا دليل على الشراكة العلمية والمسئولية الاجتماعية التي تتخذها الجزيرة كمنهج لها في السنوات القليلة الأخيرة وهذه الكراسي معين لا ينضب لخدمة الوطن والمواطن. وأشار التقرير الثاني للتنمية الثقافية في العالم العربي الذي أصدرته مؤسسة الفكر العربي في العام 2009م إلى تحقيق السعودية المركز الأول عربيًا والسابع علميًا وفقًا لمؤشر القدرة على الإبداع والابتكار، وأيضًا المركز الأول عربيًا والثامن علميًا في مؤشر نسبة الإنفاق على التعليم.

وبيّن موقع المملكة بالنسبة لبرامج الابتعاث الخارجي حيث تعد المملكة الأولى عالميًا من حيث عدد المبتعثين قياسًا بعدد السكان (النسبة والتناسب).وهذا يؤكد أن توجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي سليمان العطية ودعمهما السخي للملحقيات السعودية في الخارج عامة وملحقية الإمارات بخاصة تعد محفزات لعمل دؤوب في جميع أقسام الملحقية انعكس على الخدمة التي تقدمها الملحقية للطلاب وعلى العلاقة الجيدة بمضيفينا وهو أمر يبشر بحقبة متجددة من العمل الثنائي الأخوي المتكامل.

- تطلق الملحقية الثقافية ملتقى الإبداع الثاني للطلاب السعوديين في الإمارات بعنوان «سيرة ومسيرة»، هل لكم أن تحدثونا عن رسالة الملتقى وتوجهاته ؟

- صحيح، سينطلق بمشية الله ملتقى الإبداع الثاني للطلبة السعوديين الدارسين في الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وتحت إشراف الملحقية الثقافية في دبي وبحضور العديد من الشخصيات الرسمية في دولة الإمارات، ويأتي هذا الملتقى استكمالاً للنجاح الباهر الذي حققه ملتقى الإبداع الأول للطلبة السعوديين الذي أقيم في جامعة زايد في العام المنصرم. وكانت رسالة ملتقى الإبداع الأول جمع الطلبة السعوديين الدارسين في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت سقف واحد ليوم كامل يتعارفون من خلاله ، ويحضرون عددا من الدورات التدريبية وورش العمل المتعلقة بتطوير الذات و فنون التواصل، والحوار الفعال ، ويستعرضون أبحاثهم و إبداعاتهم، في حين يأتي ملتقى الإبداع الثاني والطموح الكبير يقود القائمين عليه إلى استكمال هذه الرسالة بهدف خلق شراكة علمية وتربوية في إطار عمل تكاملي وجهود طلابية تطوعية، مستنيرة بنماذج سعودية مبدعة، لهذا يأتي ملتقى هذا العام، ومحور الرئيس: «سيرة و مسيرة» ، حيث تحلق محاور الملتقى حول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز و إنجازاته وعطائه غير المحدود للوطن بشكل عام و لأبنائه المبتعثين بشكل خاص. وتأتي أهداف هذا الملتقى مكتسبة ثوبا وطنيا ووشاحًا مطرزًا بالإبداعات، حافلة بالإنجازات بهدف تحقيق العديد من الأهداف والغايات من أبرزها: تشجيع الطلاب والطالبات على الابتكار والإبداع في مجالاتهم، واكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية، والعمل على صقل المهارات وتنميتها، ونشر ثقافة الإبداع والاختراع وليس التلقي والاستهلاك فحسب، وغرس مبادئ وقيم التنافس الشريف فيما بينهم، وكذلك تنمية التوعية النظرية والعملية للطلبة من خلال استقطاب شخصيات مبدعة أكاديميا واجتماعيا لتقدم ورش عمل ومحاضرات على طاولة الإبداع. وهذا الملتقى يهدف إلى تشجيع الطلاب والطالبات المبتعثين على الابتكار، وإبراز أفكارهم الإبداعية، وإلى نشر ثقافة الاختراع والابتكار فيما بينهم، تمشيًا مع توجهات وزارة التعليم العالي نحو النقلة النوعية في برامج الابتعاث، وذلك لإيجاد جيل قادر على الإبداع والاختراع يستطيع أن يشارك بفاعلية في جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال. ومن أهم أهداف الملتقى خدمة الطالب، وفتح الباب أمامهم لتنمية مواهبهم وإبراز إبداعاتهم، والسعي لصقل موهبهم، وأيضًا فرصة لهم لطرح مشكلاتهم ومناقشة همومهم تحت سقف واحد، ومظلة واحدة، وكذلك نهدف من خلال هذا الملتقى بل نجده فرصة للارتقاء بالخدمات المقدمة للطلاب المبتعثين والطالبات المبتعثات.

- ما دور الملتقى في حث الطلاب السعوديين على الإبداع والتنافس ؟

ـ إبداع الطلاب السعوديين والطالبات في دولة الإمارات العربية المتحدة فن أسطوري وحكاية تنسج تفاصيلها أنامل وأفكار المبدعين من أولئك الطلاب، فهناك وطن يسكنه المجيدون في عالم التجديف والمخترعون، وهنا في الإمارات للإبداع مرافئ ترسو عليها سفن المبدعين، وهناك دولة جعلت للإبداع لغة بدعمها غير المحدود لأبنائها، وبين هنا وهناك جامعات إماراتية مشرقة تشرع أبوابها للإبداع وتحتضنه وتقف معه عونًا ورعاية. وهذا الملتقى هو تنظيم طلابي من أوله إلى آخره بهدف تدريبهم على روح العمل الجماعي والتعاون ونشر ثقافة العمل التطوعي فيما بينهم. وينطلق الملتقى في ظل فعاليات متعددة وأنشطة متباينة في البرامج والأنشطة من ورش عمل مقننة للموهوبين في الكثير من المجالات، منها: الشعر، والقصة القصيرة، والنحت، والاختراع والابتكار العلمي، والتصوير الفوتوغرافي وتصميم الأزياء النسائية والمشغولات اليدوية، كل ذلك من أجل إعداد جيل قادر على المنافسة والإبداع في ضوء المتغيرات المتسارعة؛ لتوظيف كوامن إبداعاتهم وطاقاتهم بما ينعكس إيجابًا عليهم وعلى مجتمعهم. و لا يسعني في نهاية اللقاء إلا أن أرفع شكري وبالغ امتناني وتقديري لمعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم على كريم رعايته هذا الملتقى، كما أبعث تقديري وامتناني لجامعة زايد التي احتضنت هذا الملتقى مشكورة، وكذلك الشكر موصول لمؤسسة الجزيرة الصحفية التي لا تألو جهداً في دعم الملتقيات الوطنية.

لقد طرح ملتقى (سيرة ومسيرة) عددا من المحاور البحثية في مختلف المجالات العلمية، منها:

« محور الابتكار الطلابي:

o ويشمل الابتكارات الأدبية والفنية والاختراعات و العلمية.

o مخترعات علمية وفنية.

o شعر فصيح.

o قصة قصيرة.

o تصوير فوتوغرافي.

o أفلام وثائقية قصيرة توظف عنوان الملتقى.

« محور البحوث والدراسات التي تتركز على البحوث الميدانية والدراسات التجريبية في عدد من الموضوعات التي تخدم المجتمع وبيئة الطلاب .

***

الضيف في سطور:

- الملحق الثقافي السعودي في دولة الإمارات العربية السعودية حالياً .

- دكتوراه في علم اللغويات التطبيقية من المملكة المتحدة في مجال تدريب معلمي اللغة العربية لأبنائها وللناطقين بغيرها.

- له حوالي 10 بحوث في مجال علم اللغة التطبيقي ولديه كتاب منشور في علم اللغة السياسي.

- تقلّد عدة مناصب ورأس بعض الأقسام العلمية في جامعة الإمام سابقاً وعمل في وكالة الوزارة للابتعاث في التعليم العالي.

- شارك في أكثر من 15 ملتقى ومؤتمرا دوليا في جميع أنحاء العالم .

- عضو في أكثر من 9 لجان علمية، وأقام كمدرب ومتدرب أكثر من 35 دورة تدريبية في مختلف أنحاء العالم.

- شارك في تطوير آليات التعاليم العالي في عدد من الجامعات في المملكة العربية السعودية أوروبا وبعض الدول الآسيوية.

 

 


 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة