Friday  06/05/2011/2011 Issue 14099

الجمعة 03 جمادىالآخرة 1432  العدد  14099

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

في ليلة وفاء لأهل العطاء

رجوع

 

ثمن الرياضيون مبادرة النادي الأهلي بتكريم الأمير سلطان بن فهد فهي غير مستغربة على هذا النادي العريق الذي عرف عنه وعن رجالاته مثل هذه المبادرات التي تجسد الوفاء والتكريم في أبهى الصور لأحد رموز الوفاء والتكريم، ولعل هذه الصورة تؤكد أن رجالات الأهلي ومحبيه يحرصون على تكريم كل من خدم الرياضة السعودية وسخر مجهوداته من أجل الرقي بها وهي صورة معهودة عن النادي الأهلي والأهلاويين، لكنه ليس المعني فقط بهذا الجانب، فيجب على كل شرائح الوسط الرياضي أن تتسابق وتجعل من الأهلي نموذجاً يحتذى به، وأن تتسلم من إدارته الراقية شعلة المواصلة في تكريم الأمير سلطان بن فهد في سلسلة احتفالات تصل إلى وصفها بالقياسية، كما أن الأهلي بخطوته الرائدة تلك منح الجميع فرصة المشاركة في رد القليل من الديون المتراكمة ولعكس مدى المحبة التي يحملها الرياضيون لرجل جاهد وكافح وعمل على خدمتهم من أجل الوصول بالرياضة السعودية والعربية والإسلامية إلى أعلى القمم على مستوى العالم، الاحتفالية تأتي تقديراً وعرفاناً ووفاء من هذا النادي العريق لشخصية رياضية سعودية نعتز ونفتخر بها هو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الذي قدم الكثير من الجهد والعطاء من خلال مسؤولياته في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اتحاد التضامن الإسلامي أو الاتحاد العربي للألعاب الرياضية من أجل خدمة دينه ثم مليكه ووطنه من خلال هذا القطاع الحيوي الذي تحقق في عهده العديد من الإنجازات المشرفة على الصعيدين المحلي والدولي والذي سيظل محل اعتزاز شباب ورياضيي هذا الوطن الغالي.

إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز تميز بعمله الدؤوب وجده وبذله لكل الجهود المثمرة من أجل تطوير أعمال الرئاسة العامة لرعاية الشباب سواء عندما كان نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- أو عندما كان في سدة المسؤولية على رأس هرم الرئاسة العامة، كما كان مثالاً للأخلاق الكريمة والاجتهاد ودعم الأندية وتشجيعها ومؤازرة عملها نحو شراكة حقيقية لتحقيق الإنجازات للرياضة السعودية، فلا غرابة أن نجد له من المحبين من يرخص وقته وجهده بغية في إيصال غاية وهدف إلى من يجهل حقيقة سموه ومسيرته الطويلة حفظه الله في خدمة وطنه، التي امتدت لما يقارب العشرين عاماً إذ نالت الرياضة السعودية خصوصاً ومنذ العام الذي صدر التوجيه الكريم بتعيين سموه نائباً للرئيس العام لرعاية الشباب العديد من المكتسبات الرياضية التي تحققت لبلادنا كون رياضتنا السعودية حباها الله بأمير عمل لغاية نبيلة تحدوه آمال عريضة لرفعة شباب الوطن من خلال المجال الرياضي ليحمل ذلك الأمير المسؤولية الكبيرة، فمن مرحلة التأسيس وبداية البناء إلى التوسع به وتقديم الشباب السعودي للمنافسة في الميادين الرياضية فشهدت الحركة الرياضية في عهد سموه قفزات هائلة لا تقل عن القفزات التي شهدتها بلادنا في الميادين كافة، وعاش الشعب السعودي في عهده أفراحاً كبيرة توجت بنيل البطولات والتأهل للمنافسات العالمية التي كانت حلماً طالما راود الجميع منذ مرحلة التأسيس للحركة الرياضية ومن أهملها التأهل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية وما تحقق غيرها من البطولات التي لها اهتمام واسع في مخيلة الشاب السعودي والمتابع للرياضة بشكل عام، فسموه من الرجال الذين لهم أياد تصافح بجودها وعطائها الجميع، بكرمه ونبل صفاته وأخلاقه الكريمة التي استمدها من والده الملك فهد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه فلا غرابة في أن يكون محباً للإحسان وعمل الخير، اجتمعت في سموه الكريم صفات النقاء والصفاء والضمير الحي والقلب الكبير النابض بحب الوطن التي سخرها لخدمة الجميع، وترجمت بأفعال خالدة ومواقف نبيلة على الصعيد الإنساني والرياضي والاجتماعي يأتي من أبرزها الاهتمام بالأمن الفكري للشباب وتوعيتهم، ومبادرة سموه بتقديم الدعم للأبحاث العلمية والطبية ففيه تجسدت أكبر ملامح الكفاح والأعمال الخيرية والإنسانية، وفيه تجد أصالة الأمة السعودية لبذله جل جهده في دم وفعل الخير لأبناء وطنه ولوطنه الغالي، فالشكر الجزيل لنادي الأهلي على هذه المبادرة الرائدة والاحتفاء بمن بذلوا جهوداً مخلصة في خدمة الوطن، فالأمير سلطان بن فهد وجمال هذا التكريم يتمثل في أنه يأتي من نادٍ عريق له مبادراته في هذا المجال ومكانته الكبيرة.

محمد بن تركي العتيبي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة