Saturday  07/05/2011/2011 Issue 14100

السبت 04 جمادىالآخرة 1432  العدد  14100

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

هذا القول ليس إعادة لشريط المغنِّي العربي الراحل عبدالحليم حافظ، ولا فقط ترديد لشطر بيت شعر للشاعر نزار قباني، بل هو قول موجَّه من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي للرئيس المشكوك في شرعية انتخابه أحمدي نجاد؛ فالمرشد يقول للرئيس إني أُخيِّرك بأن تعيد وزير المخابرات حيدر مصلحي إلى الوزارة أو أن تغادر أنت الرئاسة، ولا يوجد خيار ثالث؛ فإما الاستقالة أو إعادة وزير المخابرات.

تهديدات (ولي الفقيه) جِدِّية، ونجاد يعرف أن نظام ملالي طهران، الذي ينتمي إليه، ويسير وفق نهجه، يعتبر طلبات ولي الفقيه أوامر لا تقبل الرفض، وأنه إذا ما رفض طلباً لولي الفقيه فقد عصا الإمام الغائب، وأن هناك العديد من النواب ومن معتمري العمائم على استعداد لإزاحته بالقوة عن منصب الرئاسة، تماماً مثلما فرضوه بالقوة وبالتزوير..!!

هذه الحالة المفروضة على إيران منذ وصول الملالي إلى حُكْم طهران لم تُثنِ نجاد عن أن «يركب رأسه» وهو يأمر وزير المخابرات بالخروج من اجتماع جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت بعد اعتكاف نجاد وعودته..!!

نجاد كان حاسماً وهو يقول لحيدر مصلحي: «ما دمتُ رئيساً لن أقبل لك المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء».

هذا التصرف ردت عليه الجماعات المحسوبة على مرشد الثورة، التي أخذت ترفع شعارات العداء لأحمدي نجاد؛ ففي خطبة الجمعة هدَّد خطيب طهران كاظم صديق الرئيس نجاد قائلاً: «إن هذا الرجل (نجاد) يقف بشكل صريح ضد أوامر المرشد خامنئي، وإنه يجب أن يفهم أنه لا يساوي شيئاً بدون ولائه لخامنئي». وأضاف مخاطباً نجاد وموجِّهاً كلامه له «إنك لا تساوي شيئاً، وقد سبقك بنو صدر».

هذا القول تلقفته الجماهير التي كانت حاضرة المناسبة؛ فأخذوا يرددون شعارات ضد نجاد على مسمع ومرأى المرشد والرئيس اللذين يبدو أنهما قد دخلا هذه المرة معركة لا يمكن تجاوزها إلا برحيل الآخر، وإن كل الأكثر ترشيحاً للطرد هو نجاد إن لم يتدخل (المرض) فيزيح المرشد الذي يعاني المرض الخبيث.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
إني خيَّرتك فاختَرْ...!!
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة