Monday  09/05/2011/2011 Issue 14102

الأثنين 06 جمادىالآخرة 1432  العدد  14102

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

لا ندري إلى ماذا يهدف البعض (الذين تسلطوا على العراقيين) من وراء دس أنوفهم في الشؤون الخليجية العربية؟!

واحد كمقتدى الصدر، هذا الذي يرتدي مسوح الطائفة وهو الملطخ بالدماء.. دماء العراقيين قبل غيرهم.

رجل دين طائفي بمهنة قاتل يصل إلى إحدى عواصم دول الخليج العربي للبحث في تسوية معقولة للأزمة البحرينية..!!

مقتدى الصدر وصل إلى العاصمة الخليجية على رأس وفد من جماعته الذين عرفوا بقيامهم بقتل العراقيين الذين يخالفونهم في المذهب، وهذه الجماعة التي يسمونها بالتيار الصدري والتي شكلت ما يسمى بـ(جيش المهدي) هي التي قادت المظاهرات الشاتمة للمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ومقتدى الصدر نفسه وعبر أحد نوابه بهاء الأعرجي هو الذي كان قد هدد بإرسال متطوعين من الصدريين لإنقاذ (أهل البحرين).

مقتدى الصدر ينوي بعد زيارته للعاصمة الخليجية أن يزور المنامة العاصمة البحرينية، ولا أدري بأي وجه يزورها هذا القادم من (قم) الذي لم يحضر للعراق إلا منذ أسابيع قليلة؟!

الأزمة البحرينية تمت معالجتها وتجاوزت حكومة البحرين ما أراد الإيرانيون وعملاؤهم بفضل إجراءات (السلامة الوطنية) ودول مجلس التعاون للخليج العربي، التي وضعت قوات درع الجزيرة تحت تصرف وقيادة قوة دفاع البحرين في تفعيل وتنفيذ لاتفاقيات الدفاع المشترك التي تلتزم بها جميع دول مجلس التعاون، وأن الحالة الطبيعية قد عادت إلى وضعها المعتاد، وأن ملك وولي العهد ورئيس الحكومة البحرينية والفعاليات السياسية منخرطين في حوارات لتفعيل الإصلاحات التي تعد مملكة البحرين أولى دول الخليج تحريكاً وتطبيقاً لها.

إذن ماذا يريد مقتدى الصدر من وراء زيارته هذه..؟!! ومن الذي يدفعه للقيام بدور هو أكبر منه..؟!!

هل فعلاً سيقوم بزيارة مملكة البحرين؟ وهل هو شخص مرحب به هناك وهو الذي كان وتياره يشتم أهل البحرين..؟!

لا ندري، ولكن الذي نعلمه أن مقتدى الصدر رجل دين عراقي يعمل في الشأن السياسي وأن بلاده غارقة في مشاكل الفساد والفشل السياسي وتردي الخدمات والصراع على السلطة، وكلها مهام كان من الأفضل للصدر أن ينشغل بها لا أن يشغل الآخرين.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
الصدر الباحث عن دور غير مرحب به
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة