Monday  09/05/2011/2011 Issue 14102

الأثنين 06 جمادىالآخرة 1432  العدد  14102

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}، إن القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد، ومعجزته الكبرى، وهداية للناس أجمعين، من قال به صدق، ومن عمل به أُجر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم، وتلاوة كتاب الله من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومن المعلوم شرعاً أن القرآن هو المصدر الأول للتشريع، مما يؤكد أهمية العناية به فهماً وقولاً وعملاً وتطبيقاً، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قراءة القرآن ورغب فيها وفي السنة النبوية الشيء الكثير من فضائل القرآن الكريم، والحثّ على تعلمه وتعليمه، فعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن أهل الله وخاصته)، وهذه البلاد ولله الحمد تسعى بكل ما أوتيت من قوة ونشاط إلى أن تضل مصدراً مضيئاً لكتاب الله العزيز في حفظه وتفسيره والمنافسة على حسن ترتيله وتجويده، وهي تعد سنة حسنة، ومآثر عظيمة للقائمين عليها والداعين لها في هذا البلد المعطاء، فالمملكة العربية السعودية دولة قامت على أساس من الإسلام عقيدة ودعوة وشريعة، هذا الإسلام الذي هو دين السلام، دين المحبة، دين التسامح، دين الوسطية، دين الاعتدال، وقيامها بخدمة القرآن الكريم منذ تأسيسها أمرٌ ملحوظ وملموس لكل مسلم، ولعل هذه المسابقة تؤكد هذه الأهداف النبيلة للمملكة برعايتها مثل هذه المناشط، وهذه الأهداف تتمثل في جمع أبناء الإسلام على كتاب الله الكريم الذي هو رمز العدل والوسطية والفضيلة وحب الخير للإنسانية.

إن إقامة مثل هذه المسابقة يمثل تشجيعاً وحافزاً للإقبال على القرآن الكريم، ولها آثار كبيرة في تنافس الجميع في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وسيكون لها -بإذن الله- آثار محمودة، ونتائج طيبة في تعلم القرآن الكريم وتعليمه، وبالتالي كثرة الأخيار في الأمة ممن تعمر قلوبهم بالقرآن الكريم، ويستقيم سلوكهم بهداه، وتصلح باطنهم وظاهرهم، وهذه المسابقة سنة حميدة، وعمل طيب، وأدعو الله أن يثيب القائمين عليها، وأن يوفقهم لكل خير.

أسأل الله -تعالى- أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض خير الجزاء على رعايته لمثل هذه المسابقات وعلى عنايته بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً، وأن يوفق جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بهداه على نهج سلفنا الصالح، والله ولي التوفيق.

وكيل وزارة الشؤون الإسلامة لشئون الدعوة والإرشاد
 

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
د. توفيق بن عبدالعزيز السديري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة