Tuesday  10/05/2011/2011 Issue 14103

الثلاثاء 07 جمادىالآخرة 1432  العدد  14103

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

تمثل صناعة الأدوية، في كل مجتمع أهمية اجتماعية واقتصادية كصناعة إستراتيجية، لأنها تتعلق بصحة الإنسان، ولذلك تحرص كثير من الدول تصنيع معظم (إن لم يكن كل ما تحتاجه) من أدوية علاجية أو وقائية. ولعل من أكبر المعوقات التي تواجهها الدول النامية، ارتفاع تكاليف أسعار الأدوية وكذلك صعوبة الحصول على تقنيات التصنيع Know-How، وكان هذا من أكثر المواضيع نقاشاً واختلافاً بين الدول النامية والدول المتقدمة ألا وهو تخفيض أسعار الأدوية وتسهيل نقل التقنية وبأسعار معقولة للدول النامية، وذلك خلال مناقشات منظمة التجارة العالمية WTO والذي ظهر بشكل واضح خلال بدء جولة محادثات الدوحة نوفمبر 2001. لهذا السبب كان من دواعي سروري تلبية منظمة الخليج للاستشارات الصناعية حضور الاجتماع التنسيقي الأول لمصنعي الأدوية الخليجية يوم 11 أبريل 2011.

إن حجم سوق الدواء الخليجي نحو 6 مليار دولار أمريكي متوقع أن يصل إلى 10 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020. إن حجم التصنيع المحلي الخليجي لا يمثل سوى 10% من احتياجاتها ووصل عدد المصانع العاملة في مجال صناعة الدواء 46 منشأة صناعية (منها 26 مصنع بالسعودية) تزيد استثماراتها على 800 مليون دولار أمريكي. وبلغ حجم استيراد السعودية من الأدوية 2347 مليون دولار أمريكي عام 2009، ونظراً لأهمية هذه الصناعة الإستراتيجية فانه لابد من إصدار إستراتيجية خليجية لتصنيع الدواء وأن يكون التنسيق بين الدول الأعضاء يتعدى مجال التنسيق لشراء الأدوية وتسعيرها.

المصدر: منظمة الخليج للاستشارات الصناعية

معوقات الصناعة الدوائية الخليجية:

تعاني الصناعية الدوائية الخليجية من عدة معوقات تحول دون تطورها بالشكل والكمية المطلوبة كالتالي:-

1 - عدم وجود مراكز أبحاث وتطوير RالجزيرةD وحاجة هذه الصناعة لهذه المراكز أساسي لتطوير الدواء، وارتفاع تكاليف تمويل هذه المراكز يجعل من الضروري قيام الحكومات الخليجية بدعم هذه المراكز. لان تطوير الأدوية وأبحاثها تكلف مبالغ ضخمة، والتي في النهاية قد لا ينجح البحث بعد صرف مثل هذه المبالغ لأن الشركات العالمية تحتكر هذه الأبحاث والتقنيات وتطلب مبالغ باهظة للتراخيص للاستفادة منها.

2 - عدم تعاون وتنسيق الصناعات الخليجية وتكاملها مع بعضها، بحيث يتم إنشاء صناعة دوائية متكاملة، وقواعد معلومات محدثة.

3 - إن تصنيع وتطوير الصناعة الخليجية سيخفض تكلفتها من الشركات المحتكرة الموردة وبشكل كبير يصل في بعض المنتجات إلى 50%.

4 - لا بد من دعم الحكومات الخليجية لتصنيع منتجات براءات الاختراع الوطنية حيث يوجد عدد من الأدوية الخليجية الحاصلة على براءات اختراع ولم تحصل على ممولين لإنتاج هذه المنتجات ليتم تجربتها حسب الإجراءات الدولية المعروفة ومن ثم الموافقة على تسويقها من منظمات الغذاء والدواء المحلية والدولية.

لقد سبق استحضرت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية GOIC كل هذه العقبات وأوصت بإنشاء اتحاد خليجي لمصنعي الأدوية لحماية وتطوير هذه الصناعة الناشئة، والتي نأمل أن تنجح في تأسيس هذا الاتحاد، نظراً لعدم وجود الأنظمة والآليات لإنشاء مثل هذه الاتحادات، وكلنا يعلم العقبات التي واجهت إنشاء اتحاد صناعة البتروكيماويات الخليجي، والذي تكرمت دبي باستضافته.

- قال الله تعالى (وإذا مرضت فهو يشفين) الشعراء 80

- ما أنزل الله من داء إلا له دواء (حديث صحيح)

- إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، أو دواء، إلا داء واحد قالوا يا رسول الله ما هو قال: «الهرم» (حديث صحيح)

- ما نزل الله من داء إلا وجعل له دواء، علمه من علم، وجهله من جهل، السر كله في الحبة السوداء.

مستشار إداري واقتصادي
musallammisc@yahoo.com
 

«نحو العالم الأول»
صناعة الأدوية الخليجية
محمد بن علي بن عبدالله المسلّم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة