Wednesday  11/05/2011/2011 Issue 14104

الاربعاء 08 جمادىالآخرة 1432  العدد  14104

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مقترح لتوزيع مواعيد صرف الأجور والرواتب
سعود بن محمد بن حمد السويلم

رجوع

 

يشكل العاملون بالأجهزة الحكومية من عسكريين ومدنيين نسبة عالية من القوى العاملة في المجتمع السعودي، وبالتالي ما يحصل عليه هؤلاء من رواتب وأجور ومعاشات تقاعدية من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد شهرياً هو المحرك الرئيس للاقتصاد الوطني السعودي، حيث تزدحم الأسواق بالمتسوقين لتأمين احتياجاتهم المنزلية والغذائية خلال الأسبوع الأول من استلام الرواتب والأجور، ولذا يلاحظ خلال تلك الفترة بعض الاختناقات المرورية أمام الأسواق المركزية، وكذلك كثرة مراجعي فروع البنوك التجارية للإبداع وللسحب، وتعلن بعض المحلات التجارية تخفيضات على الأسعار للحصول على أكبر قدر ممكن من المبيعات، ثم يعقب تلك الفترة تراجع مبيعات المحلات بشكل ملحوظ وتتسم هذه الفترة بالركود في الأسواق والشوارع وازدياد عدد الراغبين بالاستدانة من زملائهم لحين صرف الرواتب، وقد يواجه البعض منهم صعوبة الاقتراض من زملائهم حيث إن جيوب الكثير منهم غالباً ما تكون فارغة، وبانتظار نهاية الشهر، علماً أن إجمالي ما تصرفه وزارة المالية شهرياً كأجور ورواتب قرابة ثمانية عشر ألف مليون ريال، وقد يكون توفير هذا المبلغ الكبير بيوم محدد عبء على وزارة المالية.

ولأجل التغلب على ما تقدم فقد يكون من الملائم توزيع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى إلى ثلاث فئات، ويكون ذلك على أساس عدد العاملين بهذه الجهات، فمجموعة الفئة (أ) يتم الصرف لمنسوبيها في اليوم العاشر من الشهر المستحق عنه الراتب أو الأجر، ثم تعقبه مجموعة الفئة (ب) ويتم الصرف لمنسوبيها المستحق عنه الراتب أو الأجر، ثم تعقبه مجموعة الفئة (ب) ويتم الصرف لمنسوبيها يوم (20) من شهر الاستحقاق، ثم يتم الصرف للفئة (ج) من الجهات الحكومية بنهاية شهر الاستحقاق، وسيكون الإنفاق من الباب الأول للميزانية العامة للدولة على ثلاث فترات شهرياً، بدلاً من الصرف لجميع الوزارات والجهات الحكومية آخر كل شهر، ويحصل انسياب تدريجي للسيولة النقدية وتوزيعها على أيام الشهر مما يحقق الاستقرار في النشاط التجاري بالحد من تزاحم المتسوقين ومراجعي البنوك، وتحقق هذه الفكرة مزيداً من التعاون بين أفراد المجتمع، كما أنه يسهل على وزارة المالية توفير السيولة لصرف المرتبات والأجور، وقد تواجه هذه الفكرة بعض المعوقات في بداية التطبيق، ومنها احتجاج موظفي الفئة (ج) بصرف رواتبهم بنهاية الشهر بينما موظفي جهات فئة (أ) تصرف مقدماً في اليوم العاشر من شهر الاستحقاق وهذا يحصل فقط بالشهر الأول لأن الجميع في النهاية يحصلوا على مستحقاتهم كل 30 يوماً كما أن موظفي جهات فئتي (أ، ب) سيحصلون على أجورهم مقدماً وقبل نهاية الشهر، وقد يترك البعض منهم العمل قبل نهاية الشهر أو تحصل وفاة لأي منهم وممكن تسوية هذه المستحقات مما يستحق لهم من تعويضات مستقبلاً.

وبالمناسبة فقد أحسنت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد بصرف معاشات المتقاعدين مقدماً، فالتأمينات الاجتماعية تصرف المعاشات كل شهر باليوم الأول منه، والمؤسسة العامة للتقاعد تصرف معاشات المتقاعدين باليوم الخامس عشر من شهر الاستحقاق، فأطرح هذه الفكرة للدراسات من الجهات ذات العلاقة.. والله الموفق.

الرياض 11431 - ص.ب 1370

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة