Thursday  12/05/2011/2011 Issue 14105

الخميس 09 جمادىالآخرة 1432  العدد  14105

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

عصبة الأمم، هيئة الأمم، مجلس الأمن، حقوق الإنسان، جامعة الدول العربية، من يقرأ موادها الأساسية يشعر أنها ما كتبت إلا لصالح الإنسان ومن أجل حرية الشعوب وتوفير العيش الكريم لسكان هذا الكوكب الحزين، ولكن الوقائع والأيام أثبتت أن هذه المواد مجرد حبر على ورق وأن هذا الورق (محبوس) في أدراج هذه الهيئات حتى أكله العث والاهتراء، تماماً كما أكلت الإنسان الذي كتبت من أجله الحروب والكوارث والثورات التي ليس لها رأس ولا كرياس ولا (ترباس) أيضاً (يتربس) أضراس آلاتها الجهنمية التي تطحن الناس وتعلك النبات وتلفظ كل مقدرات الشعوب، وكأن لم تكن ليعيش إنسان اليوم وخصوصاً في العالم الثالث أو التالف لا فرق على الفقر والجوع والموت والعويل والنزيف والدم المراق الذي يهدر كالأنهار في عواصمه البائسة. أقول ذلك وجميع سكان العالم (المتمدن) تتفرج على هذه المآسي التي تحيق بهذا (المخلوق اليتيم) الذي يجري حافي القدمين في طرقات الشرق الحزين يقتفيه الرصاص، وأعني بذلك رصاص أنظمة دكتاتورية لا ترحم ولا تسمع ولا تأبه بكل الاستغاثات الإنسانية.

وأقول: إن مواطن أو كائن الشرق الأوسط هو يتيم هذا العصر في زمن السعادة والاستقرار؛ إذ تحصده أسلحة نظامه بينما كل الهيئات المبجلة المذكورة لا تحرك ساكناً إلا بعد الخراب والدمار، وكأنها غير معنية بالإنسان على الإطلاق. وأقول: إذا ما حركت ساكناً بعد صمت السلاحف فلا يتعدى تدخلها الشجب ولكن بعد أن بلغ السيل الزبى وبالأصح بلغ الدم التراقي.

فيا للهول يا للهول. أي عالم هذا؟!

 

هذرلوجيا
عالمنا اليتيم
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة