Thursday  12/05/2011/2011 Issue 14105

الخميس 09 جمادىالآخرة 1432  العدد  14105

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحية الرقطاء
لواء متقاعد/ عبد الرحمن الياسين

رجوع

 

مثل الإرهاب كمثل الحية تحسبها هامدة بينما هي كامنة تتربص بصيداتها الدوائر. هكذا الإرهاب يظهر هنا وهناك فإذا تلقى ضربات موجعة تقطعت أوصاله وتشتت جمعه يخبو متقوقعاً مع ما بقي من فلوله، تمنحهم قياداتهم تنويما مؤقتا بالتواري عن الأنظار لالتقاط الأنفاس وتجميع الشتات من آفاق الصحاري، مراهنين على عامل الزمن لينساهم الناس مع مرور الوقت أو تتلاشى من الأذهان صور أعمالهم البشعة معولين على كسب الوقت باستكانة خادعة ليعودوا بتكتيكات جديدة ينفذون بها عملياتهم القادمة، أينما سنحت لهم الفرصة ليضرب بعين عمياء وقلوب موحشة لا يرقبون في عباد الله إلاً ولا ذمة. وما الحدث التفجيري الذي حدث في مدينة مراكش المغربية ظهر يوم الخميس الماضي 28 أبريل في مقهى مزدحم بسياح لا ناقة لهم ولا جمل بل قادتهم الصدفة لغواية الإرهاب العشوائي لا يمكن قراءته إلا في سياق هذا المعنى بعد ثماني سنين منذ سلسلة تفجيرات 2003م مستغلة موجة الاضطراب التي تسود العالم العربي لخلط الأوراق وربما هي رسالة مشفرة إلى خلايا ما زالت رابضة في أماكن أخرى أن أفيقوا لتعيثوا في الأرض فساد الترويع مما يوحي أن عمليات إرهابية ربما تكون في أجندة الأيام.

فحية الإرهاب مهما توارت فهي كامنة وليست خامدة وهو ما لا يغيب عن فطنة أجهزة الأمن التي لا تغفو ولا تقيل.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة