Friday  13/05/2011/2011 Issue 14106

الجمعة 10 جمادىالآخرة 1432  العدد  14106

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

المثقفون والمجتمع

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يسعى كتاب (المثقفون والمجتمع) الصادر عن المجلة العربية إلى الكشف عن بعض الظواهر المحيرة في عالم المثقفين حيث إن ذلك المجتمع يؤثر في المجتمع بأسره.

وبدلاً من مجرد التعميم انطلاقاً من كتابات أو سلوك بعض المثقفين بوجه خاص، فإنه يحلل كلا من الرؤية والحوافز والقيود الكامنة وراء الأنماط العامة الموجودة بين أفراد مجتمع المثقفين المعاصرين وكذلك ما قالوه وأثر ذلك القول في المجتمعات التي قالوا ذلك فيها.

الكتاب من تأليف توماس سويل وقام بترجمته أ. عثمان الجبالي المثلوثي.

وجاء في التمهيد: ربما لم يسبق في أي حقبة من التاريخ أن لعب المثقفون دوراً في المجتمع أكبر مما يلعبونه اليوم فعندما يكون أولئك الذين يقومون بابتكار الأفكار، أقصد المثقفين أنفسهم محاطين بظلال واسعة من أولئك الذين يقولون نشر تلك الافكار سواء أكانوا صحفيين أو معلمين أم عاملين لدى مشرعين أم كتبة لدى قضاة وأي صنف من أعضاء آخرين من شريحة المثقفين فإن تأثيرهم على مسار التطور الاجتماعي عادة ما يكون كبيراً أو حتى حاسماً، وقد اعتمد هذا التأثير بالطبع على الظروف المحيطة بما في ذلك مدى حرية المثقفين في كيفية نشر أفكارهم الخاصة بدلاً من أن يكونوا أدوات لدعاية الدولة كما هو الحال في البلدان الشمولية وبطبيعة الحال ليس هنالك من داع لدراسة الأفكار التي أعرب عنها كتاب بارزون مثل إيليا ايرنبيرغ في عهد الاتحاد السوفيتي لأن تلك الأفكار كانت تتمثل ببساطة في الأفكار التي كانت تسمح بها أو تنادي بها الديكتاتورية السوفيتية، وباختصار فإن دراسة تأثير المفكرين المثقفين في دراسة نفوذهم عندما يتمتعون بأقصى قدر من الحرية لممارسة هذا النفوذ، التأثير.

وقال المؤلف: وضعت مؤلفات عديدة عن المثقفين وقد تناول بعضها، بشكل معمق، شخصيات بارزة بوجه خاص ولاسيما كتاب المثقفون لـ بول جونسون والذي كان عبارة مثال ثاقب على نحو خاص أما سائر الكتب الأخرى عن المثقفين فقد ركزت على أفكار المثقفين والمجتمع في عصور معينة فكتاب ريتشارد بوستر المفكرون تناول هؤلاء المثقفين المفكرين الذين يخاطبون الجمهور مباشرة في حين أن التركيز في كتاب المفكرون والمجتمع ينصب على المثقفين الذين يؤثرون وفي بعض الأحيان يشكلون المواقف والمعتقدات العامة سواء كانت مقروءة على نطاق واسع من قبل السكان أم لا، وكما يقول جاي شو بيتر، هناك العديد من اتباع كينز وماركس الذين لم يسبق لهم أن قرأوا ولو سطراً واحداً من كينز أو ماركس فقد حصلوا على أفكارهم من مثقفين آخرين أي بشكل غير مباشر.

يحلل الكتاب كلاً من الرؤية والحوافز والقيود الكامنة وراء الأنماط العامة الموجودة بين أفراد مجتمع المثقفين المعاصرين وكذلك ما قالوه وأثر ذلك القول في المجتمعات التي قالوا ذلك فيها.

وعلى الرغم من أن هذا الكتاب يتناول المفكرين المثقفين فإنه لم يكتب للمثقفين بل الغرض منه هو تحقيق فهم لظاهرة اجتماعية مهمة ومشاطرة ذلك الفهم مع أولئك الذين يرغبون في مشاطرته في أي مجال من مجالات الحياة التي قد يكونون فيها.

أما هؤلاء المثقفون الذين يبحثون عن نقاط يسجلونها أو عن الاصطياد في الماء العكر فسنتركهم وحالهم في سعيهم ذلك..

أما هذا الكتاب فقد وضع لأولئك القراء الذين هم على استعداد للبحث عن شيء من الفهم لشريحة متميزة كانت لأنشطتهم آثار وملموسة على الشعوب والحضارات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة