Friday  13/05/2011/2011 Issue 14106

الجمعة 10 جمادىالآخرة 1432  العدد  14106

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

نصوص
محمد الماجد

رجوع

 

شفق الحياد

البعيد هناك يتظاهر فيه الشفق بالحياد، إلا أنه يختزن من الغواية ما يجعل العاشق الهائم يسعى إلى مشارفه بهيام عميق كفراش يهفو إلى الضوء.

عويل الفقد

النادب والنائح في جوف ليل هذه الفلاة إما أمٌ هدها الوجد اللاعج على طفل راحل، أو حزن عميم لرجل فقد أحد رواحله الأصيلة، أو عويل راعي يشق نياط القلب لفرط حزن على غائب لم يأتِ بعد.

جذل المطر

الرمل الذائب من فرط سكونه يمنح الحياة بعد مطر همى ليل البارحة فرصة للرائحة البكر أن تتكون، وللغضاة الوارفة أن تنفح العابرين جذل شميمها العَطِرْ.

رمل الخابية

المطر وإن غمر (خابية الرمل) لا تأمن جانبها أيها الراحل في أعماق الرمل.. فهي وإن أطرقت بصمت فثق أنها تُعدُّ مكيدة لعابر يجهل تضاعيف المفازة، وعنادها المكابر.

جهات الفلاة

لا يستر وهج الشمس في الفلاة سوى صبر الراعي على التحمل.. فَظِلُّ جمله قد يكون هو الملاذ حينما تنأى الشجيرات بظلها عن الرعاة في تعامد ظهيرة مع يوم قائظ.

سِحَنْ الرعاة

سِحَنْ الرعاة لها هيئات عجيبة، فلم يعد وهج الشمس من يلون أجساد الرعاة والعابرين لتضاعيف الرمل، إنما باتت الألسن ـ الآن ـ هي ما تستطيع من خلالها أن تميز بين الغريب عن الصحراء والقريب منها.

ورود ربيعية

حينما تزهر الأمكنة، وتضوع الورود الربيعية بهاء عطرها في فلاة قفر تأكد أن الحياة هنا عابرة، وقد اقتربت من نهايتها، فما بعد ينعة الأزهار إلا ذبولها المحتمل.

فاقة واسعة

لا تعوز أهل الرمل.. رعاتهم وسادتهم سوى مخيلة واسعة، فهم أضيق من أن تتصورهم حالمين إلى الأبد.. بل تراهم يلهجون بألم الفاقة حينما يريدون من الحياة أن تمدهم بعون المادة.

مسير الرمل

في الفجر يغذ الرعاة سيرهم نحو الفلاة.. لا يلون على شيء على أمل الخلوص من لاواعج الرمل الذي بات يصيبهم بمقتل.. لقد ضاق الرمل بأهل، فانتظروا النهاية قريباً.

تلويحة الاكف

حينما يرحل أهل الكثبان العالية لا تكف أيديهم عن التلويح، وكأنهم ينهلون من معين موقف لن يتكرر.. فقد لا يعود المرتحل عن التخوم، لأنهم يدركون بالفطرة أن الحياة سفر دائماً بلا نهاية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة