Friday  13/05/2011/2011 Issue 14106

الجمعة 10 جمادىالآخرة 1432  العدد  14106

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

أثارت قضية (قناني) المياه الإيرانية الموضوعة في غرف الوفد الهلالي أثناء تواجده هناك لأداء مباراته مع سباهان والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما موجة من الاستياء والتساؤلات عن الهدف والمغزى المطلوب.. فضلاً عن سلامتها وخلوها من أي مواد ملوثة قد تنعكس سلباً على صحة من يتناولها.

.. هل هي غير صالحة للشرب؟؟

.. وماذا عن نتائج فحص العينات سواء في مختبرات الرياض أو تلك التي قدمها الهلال لمسؤولي الاتحاد الآسيوي؟؟

.. من وجهة نظر شخصية.. وبالعودة إلى مواقف سابقة.. أرى أنها مجرد عمليات تستهدف التأثير على الحالة النفسية في محاولة لإشغال المنافس في مسألة هامشية قد تذهب به بعيداً عن عامل الاستقرار النفسي وتضعه في دوامة لا طائل من ورائها للتفكير الذهني وعدم التركيز على الأداء داخل الملعب..

.. لكي تبقى (الغلبة) في النهاية للفريق المتمرس.. الأكثر دراية وخبرة في التعاطي مع تلك الأمور.. ومعالجتها بالمزيد من الهدوء والحكمة.. ومحاولة إبعاد الفريق عن التفكير في قضايا بسيطة و(تافهة) لا تستحق منحها ذلك الحيز الكبير من التصعيد!

.. وبالمناسبة.. أليست منتخباتنا التي تشارك في بطولات ودورات خارجية (تشحن) ضمن رحلاتها كمية كبيرة من المواد الغذائية.. في مقدمتها (أكياس الرز) واللحوم.. وكراتين (المياه)!

.. وحتى تبتعد فرقنا خصوصاً المتجهة إلى إيران من (سالفة) المياه (المثقوبة).. وهي تسافر على متن طائرات خاصة.. عليها تأمين متطلباتها من مواد غذائية ومشروبات ونقلها معهم من باب الحرص والسلامة وعدم الحاجة لذلك (الكرم) الإيراني المثقوب!!

.. تلك الحادثة تعيدني للوراء سنوات عديدة.. مؤكداً أنها مجرد (حركات) هدفها الإثارة!

.. لقد شهد ملعب (الملز) سابقاً.. الأمير فيصل بن فهد حادثة لا تخرج عن ذلك الإطار الإيراني!

وكان الشيخ فهد الأحمد - رحمه الله - رئيساً لوفد المنتخب الكويتي الذي واجه منتخبنا السعودي ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم في إسبانيا 82م..

.. ومن باب التأثير النفسي.. وشحن الأجواء.. استبدل لعبة (الماء الإيرانية) بقضية (كاميرا التجسس) على تمرين المنتخب الكويتي!! وأشاع بأنه تم اكتشافها في موقع لا يمكن العثور عليه في إحدى زوايا مدرجات الملعب.. حيث كان يمنع دخول أي شخص لمتابعة وقائع التمرين.. و(كبرت السالفة).. أذكر الجميع بأن نتيجة المباراة انتهت لصالح الأزرق بهدف سجله عبد العزيز العنبري!

.. وهنا أستشهد بحالة ثالثة.. وهذه المرة من الكويت أيضاً.. يرويها محمد جاسم الصقر رئيس تحرير جريدة القبس.. وعضو مجلس الأمة السابق.. كان مديراً لفريق نادي الكويت قبل أن يتولى رئاسته لاحقاً.. ويضم نخبة من النجوم.. الطرابلسي.. دريهم.. الحوطي.. شعيب.. العنبري وغيرهم.. كانت آخر مباراة له في الدوري أمام فريق متواضع وفي ذيل الترتيب.. الشباب.. ولكي يفوز بدرع الدوري عليه الخروج فائزاً.. مع نهاية الشوط الأول كان الشباب متقدماً بهدف.. ومضى وقت من الشوط الثاني بتلك النتيجة.. حينئذ استحسن الصقر (فعلاً صقر) تنفيذ فكرة جهنمية.. أخرج من جيبه علبة (بنادول) وبدأ يمنح كل لاعب أثناء تواجده بالقرب من دكة الاحتياط (حبة) واحدة طالباً منه سرعة تناولها باعتبارها (منشطاً) قد تعيد الحياة في صفوف فريقه.. وتدفعهم لممارسة التهديف!

.. كان التأثير النفسي والمعنوي قد سجل رقماً تصاعدياً.. وفي زمن قياسي لا يتجاوز نصف الساعة خرج الكويت فائزاً بالأربعة!!

صدق أو لا تصدق!!

.. وسامحونا!

بـ خالد الفيصل..

كم أنت (محظوظة) يا.. وحدة!

.. بما يتمتع به من ثقافة رياضية وثقافية واجتماعية عالية.. وإيمان كبير بدور المؤسسات في المساهمة ببناء المجتمع ودوره نحو الارتقاء والعلو في كافة المجالات.. يتطلع أمير منطقة مكة المكرمة الإنسان.. خالد الفيصل بمبادرته الرائعة في جمع شمل أفراد ورجالات البيت المكي للالتفاف حول ناديهم الوحدة والمساهمة في دعمه معنوياً ومادياً.. وقد جاءت نتائج (الفزعة) مشرفة للغاية..

.. حقاً كم أنت محظوظة يا وحدة بالتواجد الفاعل والمؤثر لأمير مكة المكرمة الذي رسم صورة مستقبلية تتسم بالأمل والتفاؤل للوحدة لضمان المزيد من الإنجازات ومن ثم المساهمة بتقدم الرياضة السعودية..

.. وكم أتمنى نشر ثقافة خالد الفيصل في كافة مدن ومناطق المملكة وتعميم هذا الدور وتلك الرسالة.. حتماً سنشاهد متغيرات كبرى على خارطة رياضتنا السعودية..

.. و.. سامحونا!

أحسنت يا أكرم.. مدينتي صديقتي!

ابن مدينة الجوف الشمالية.. أحد رموز نادي العروبة.. القائد الكشفي الصامد الذي تعرض أثناء تأديته الواجب في دولة الكويت الشقيقة قبل عدة أعوام لحادث أدى إلى إعاقته ومن ثم ارتباطه بعلاقة مع الكرسي المتحرك لذوي الاحتياجات الخاصة.. الأستاذ أكرم بن خليل العيد.. الذي التقيته ذات يوم في أحد مشافي الرياض أثناء تلقيه العلاج!

.. عاد أكرم إلى مدينته الجوف.. وأحمد الله كثيراً أنه ظل كما عهدته مؤمناً قوياً.. لا يعرف اليأس ولم يركن للاستسلام.. أو الانغلاق على ذاته.. خرج للمجتمع يحمل لواء تحدي الإعاقة ويبث روح الحماسة في صفوف فئته داعياً من خلال إشرافه للعام الثاني على التوالي مهرجان خاص لذوي الاحتياجات بناديه العروبة.. الذي بارك الفكرة.. وعمل على نجاحها.. كان شعار المهرجان صادقاً (مدينتي صديقتي) وهذا ينطبق على كافة مدن المملكة التي يجب أن تسارع نحو بناء وتنفيذ بنية تحتية مناسبة لأفراد فئة ذوي الاحتياجات خاصة في ميدان تسهيل تحركاتهم وتنقلاتهم!

.. بارك الله فيك أكرم (الجوف)!

.. و.. سامحونا!!

 

سامحونا
(قناني) المياه الإيرانية..وقبلها (كاميرا) التجسس.. و(البنادول)
أحمد العلولا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة