Monday  16/05/2011/2011 Issue 14109

الأثنين 13 جمادىالآخرة 1432  العدد  14109

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

برغم معاناتها الشديدة مع المرض، فقد كشف لها الغطاء عن مناجم من الحب، والصداقات، والحنان، والسخاء. وستزول كل أحاسيس الوحدة القاسية، وعذابات الألم، حين يكون الله معها. فبالله ستكتمل، وتمتلئ، وتطمئن. وسيكون القادم من.....

.....الأيام، خطوات أولى من التفاؤل، تستمر كنهر متدفق من التضحية، والعطاء، لا يهدأ حتى آخر يوم في حياتها، وستحفر أخدودا عميقا صوب شجرة ترانيم الأمل.

«فوزية أبو خالد»، تتحدى المرض بالاستقواء بحب الأهل، والأصدقاء، والقراء، والزملاء. وتتحدى الاستشفاء بالحبر، والشعر - معاً -، هكذا أجابت في لقائها مع صحيفة الوطن - قبل أيام -. ولأن الغد أمامها، فإنها لن تستسلم للمرض - بإذن الله - عندما تحاصرها الهموم، وتتقاذفها غربة الروح، وتتلبد أيامها بالغيوم، وهي تتحمل جراحه. ففي الأزمات عبير حياة، تفتن الطيور بزقزقتها بين الزهور. وبالأزمات نسمة حياة، يستحيل الخوف إلى طمأنينة؛ لنكون أقرب إلى السماء من الأرض، وإلى النور من التراب، حين تمضي بنا الحياة.

عند الاختيار، سنعبر لحظة الألم بمجاديف حبل الله، وسنحلق في السماء بأجنحة شفافة، وسنلبس طوقا من الياسمين؛ ليمتعنا بشذاه. وسنعود إلى الله طاهرين، منغمسين بالسجود بين يديه، متلذذين بطاعته، متيقنين بالقدر الحق: أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا، وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.

سنمدك بالدعاء حتى نراك بيننا، وستنتابنا مشاعر الفرح حين نبحث عنك، بعد أن يعقبك الله لذة مكان الألم، وابتسامة مكان البكاء. عندها - فقط - لن نحتاج إلى مرض؛ لنقيس مغانم الناس، وخلجات نفوسهم، ونبض قلوبهم.

drsasq@gmail.com
 

شجرة.. ترانيم الأمل!
د.سعد بن عبدالقادر القويعي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة