Monday  16/05/2011/2011 Issue 14109

الأثنين 13 جمادىالآخرة 1432  العدد  14109

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

إذا منحتنا يا الله الألم فلا تجردنا من نعمة الإيمان

وإذا أسبغت علينا نعمة الابتلاء

فهب لنا نعمة الصبر

دعنا يا الله سبحانك ندرك أن السعادة قد تكون درساً صعباً

وأن الألم وحده هو الأستاذ المتمكن الذي يملك كيف يهجينا أبجدياتها

تماماً مثلما قال طاغور

الدرس الذي على الإنسان تعلمه ليس هو أن الألم موجود في هذا العالم لكن أنه يتعلق بنا أن نستخلص فائدة منه وأنه بإمكاننا تحويله إلى فرح.

سرير صغيرتي تحول خلال شهرين مضت إلى الكون كله

صار هو خريطة العالم التي أدور فيها وحولها

لا أرصد إلا تحركات مجموعة الاستشاريين الذين يشرفون عليها، ولا أسمع إلا تصريحاتهم ولا أناقش إلا قرارتهم؟

الأمومة سر عظيم

قد يغمض جفن الأب للحظات بعد تعب يوم طويل

لكن الأمومة تهب جسد الأنثى مقاومة مذهلة.. تجعلك تدرك عظمة الخالق حين وهب المرأة خاصية الاستيلاد والإنجاب!

غرفة ابنتي في المستشفى هي «الزنقة» التي دخلتها ونسيت العالم خلفي

لا أقرأ إلا ما يساعدها على الشفاء ويساعدني على الصبر ولا أتابع إلا الجديد عن ألمها المفاجئ!

كنت لا آكل إلا لكي أبقى قوية من أجل ألا تستيقظ ولا تجدني بجوارها أمسح على شعرها الجميل وأقرأ لها القرآن!

كانت سجادتي هي عالمي الذي أستمد منه القوة. وكان الصندوق الذي دخلته وأتوق للخروج منه هو ألم ابنتي، كنت أعلم أن باب الصندوق في السماء ولا يفتحه إلا الدعاء الصادق والإيمان بقدرة الله سبحانه وأنه يسمعنا جميعًا بلا وسيط!

أشكر الله سبحانه وأحمده أن اختبرني ومنحني نعمة الصبر وألبسني ثوب القوة، وأتم شفاء ابنتي وأسأله سبحانه أن يشفي كل مريض وأن يفرح قلب كل أم بشفاء صغارها وتمام عافيتهم.

وأشكر كل من سأل عني وساندني وخفف عني لا أراكم الله جميعًا مكروهًا في أنفسكم وفي من تحبون.

fatemh2007@hotmail.com
 

نهارات أخرى
ثنائية الإيمان والألم!
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة