Monday  16/05/2011/2011 Issue 14109

الأثنين 13 جمادىالآخرة 1432  العدد  14109

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

دائماً ما يقع «العبد الفقير لله» ضحية مؤامرات نسائية سواء تلك التي تحيكها «حرمنا المصون» بتحريض من «بناتها»ودعم لوجستي إن لزم الأمر من «الخادمة»وهي المحترفة في تطفيش الرجال كونها «مطلقه قبل الاستقدام» أو تلك المؤامرات التي تتسبب بها زميلاتنا من الصحفيات والإعلاميات «بدون قصد» ففي يوم من أيام الله الخالدة اتصلت بي إحداهن «عفا الله عنها» تقول «فهد» فأجبت بكل براءة كالمعتاد «نعم» قالت لك وإلا «للذيب»؟! فارتفع هرمون الشجاعة عندي وحركت «حاجبي الأيسر» وهي الحركة التي تميزني عن باقي زملائي الآخرين وقلت «مايخسى إلا الذيب» «وش السالفة يا أم الشباب»؟!

فأخبرتني أن هناك في المجتمع نوع جديد من الزواج منتشر غير «المسيار والمسفار» وما شابههما يطلق عليه «الزواج.. النهاري».

وهو حل صالح للمرأة العاملة بالليل بنظام المناوبات وغيره «كالطبيبات ومن في حكمهن» يعني الزوج يأتي في النهار «لزوجته النهارية» بالسر دون علم «زوجته الأصلية» التي يغيب عنها طوال ساعات النهار متحججاً بالدوام وكثرة الأعمال!!

فطلبت الكاميرا وقلت يا ولد «خبطه ولا تفوتك» خصوصاً بعد أن عرفت من «المأذون» جواز وصحة هذا العقد شرعاً بشروط ورحت أسأل بنظام «الفوكس بوب» العشوائي النساء والرجال هل سمعتم بهذا النوع من الزواج وهل تقبل أو تقبلين به؟

طبعاً الآراء كانت مختلفة وهناك من النساء من قالت «حسبي الله عليك» تروج لها الشغلات و«تفتح عيون مغمضه» !! عشان تخرب أزواجنا علينا؟! الله يخرب بيتك «يا شيخ» لم أفهم عيون من التي لا تزال «مغمضه» في زمننا هذا؟! لم أكترث كثيراً فنحن نتعرض دوماً لمثل هذه المواقف اكتملت عناصر القصة لدي وتأخرت في الليل لعمل المونتاج لها لتكون جاهزة للبث في الصباح وعدت «لعش الزوجية الهادئ» بعد ما نامت «البنات وشغالتهم» وبقيت المدام لأتسامر معها ونتجاذب أطراف الحديث وأخبرها بالقصة وعيوني «تغمض» من النعاس..

وفي الصباح أستيقطت على قرع الطبول!!

وطلب أجندة أعمالي لهذا اليوم من زوجتي على غير العادة!!

وأين سأقضي ساعات النهار؟!

وكأني متهم يعني «فيش وتشبيه» رسمي!!

حاولت تلطيف الأجواء خصوصاً مع بروز مطالب جديدة للبنات بمرافقتهن «للملاهي» ونظرات شك وريبة تطلقها نحوي «خادمتنا الخبيرة» من بعيد!!

فهمت بأني قد وقعت في شر أعمالي بعد أن تابعت العائلة الكريمة «التقرير على الشاشة»

في نهاية المطاف توصلنا «لتسوية سلمية» أقوم بموجبها بالرد على اتصالات البيت «النهارية» فورا «دون شرط أو قيد أو تلكع أو ما في حكمها» حتى لو كنت مشغولاً باجتماع أو نحوه!!

ليستمعوا للأجواء العامة «المحيطة بي» ويطمئنوا أني لست «رجلا نهارياً»!!

استمر الأمر على هذا الحال لأكثر من أسبوعين وأنا أفتح الجوال مع أول «رنه» وفي أي مكان!!

والآن وبعد هدوء العاصفة بدأت التفكير بجد في ساعات نهاري وكيف سأقضيها؟!

ففي النهاية أنا رجل!!

وعلى دروب الخير نلتقي،،

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
"الزواج النهاري"
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة