Wednesday  18/05/2011/2011 Issue 14111

الاربعاء 15 جمادى الآخرة 1432  العدد  14111

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأمير متعب بن عبدالله خلال رعايته الحفل الختامي لمسابقة حفظ القرآن الكريم بالحرس الوطني
لا فلاح لنا في حياتنا إلا بالتزامنا بالقرآن... ونقدّر هذه الرعاية وهذا الاهتمام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة- عوض مانع القحطاني

قال صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني إن الاهتمام بالقرآن وحفظه والحث على تدبر معانيه يقي الإنسان من الانحراف والضياع والغلو والتفريط وأكد سموه في كلمة له أثناء رعايته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين للحفل الختامي لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم وتكريم الفائزين من منسوبي الحرس الوطني سنوياً لمنسوبية وعلى نفقة الملك عبدالله تجسد وبوضوح اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالقرآن لأنه يعلم بأنه لا فلاح لنا في حياتنا إلا بالتزام كتاب الله وأضاف سموه قائلاً:

وقد حرص مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه- على تكريم أهل القرآن والتشجيع على حفظه وتواصلت تلك الجهود المباركة في عهد أبنائه البررة خدمة للعلم والقرآن الكريم وانطلاقاً من رسالتها الثابتة ومبادئها الراسخة ومكانتها السامية.

وبين سموه أن تنظيم مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يحفظه الله- يأتي مكملاً للجهود المتواصلة الهادفة إلى خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بالقرآن الكريم وتطبيق أحكامه وتكريم حفظته. ولأجل أهمية القرآن في حياتنا فقد أولت حكومتنا الرشيدة تنظيم المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره جُلَّ عنايتها، فالقرآن الكريم خير ما يتنافس به المتنافسون، وها نحن اليوم نجتمع لتكريم الفائزين في إحدى هذه المسابقات المباركة (مسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله) وهي تجسيد واضح لاهتمامه -يحفظه الله- بالقرآن الكريم كما هو شأن ولاة أمرنا لأنه يعلم أيده الله أن الاهتداء بنور القرآن يقي الإنسان من الانحراف والضياع والغلو والتفريط ليسير في حياته -بإذن الله- وفق منهج وسط معتدل كما قال سبحانه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}.

وقال سموه: إن تنافس أبناء الحرس الوطني العسكريين في حفظ القرآن وتلاوته سيكون له أثره على الاستقامة وفعل الخير وطمأنينة النفس واجتناب الفتن وليغرس في القلوب حب الوطن والإخلاص له والدفاع عنه وحفظ أمنه.

وقد واصلت هذه المسابقة والحمد لله نجاحها في عامها الثامن وهي ثمرة حرص سيدي -يحفظه الله- على العناية بكتاب الله ونشره بين منسوبي الحرس الوطني، وكم يسعدنا أن نرى كثرة المتسابقين الذين يتنافسون في الإقبال على كتاب الله حفظاً وتلاوة.

أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يديم على بلادنا الغالية الأمن والأمان بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين وسمو سيدي النائب الثاني، كما أسأله سبحانه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على أعماله الجليلة والخيرة وعلى رعايته ودعمه لهذه المسابقة.

ويطيب لي في الختام أن أقدم الشكر لإخواني وزملائي في جهاز الإرشاد والتوجيه على الجهود المبذولة لإنجاح هذا العمل المبارك، سائلاً الله للجميع العون والتوفيق.

كلمة ابن حميد

بعد ذلك ألقى معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد رئيس مجلس القضاء الأعلى كلمة شرح فيها معاني القرآن وأثرها في حياة المسلمين... وقال سماحته في كلمته له:

فقد كان سلفنا الصالح يعرفون قدر القرآن ومكانته، فلا يشبعون من تلاوته ولا يسأمون من قراءته، ينظرون فيه تدبراً وتفكراً فتحصل لهم الخشية، وتلين به القلوب، ويخرون للأذقان سجداً يبكون قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} (107 - 109) سورة الإسراء.

وبيّن سماحته بالقول: إن على المسلم واجبات نحو هذا القرآن ومن تلك الواجبات: أن يقتطع له جزءاً من وقته لقراءته وتدبره وحفظه، وأن يعمل بأحكامه وأوامره ويبتعد عن نواهيه ويتحاكم إليه فإن الله إنما أنزله لذلك، ومن الواجب السعي في تشجيع حملته ونعلّمه لأبنائنا وبناتنا، وأن نكون من الداعمين لتحفظيه وتعليمه ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى.

ومن جميل ترجمة هذه المعاني على الواقع وتهيئة البيئة المعينة بعد الله سبحانه وتعالى على ترسيخ الوحي العظيم حروفاً ومعنى وفهماً وتطبيقاً ذلك التجمع القرآن نحو ربط حماة بلادنا المباركة من العسكريين المرابطين من قطاع الحرس الوطني وذلك من خلال العقد الدوري لمسابقة الحرس الوطني لحفظ القرآن الكريم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- وهي الآن في دورتها الثامنة التي لمس أثرها القاصي والداني من المشاركين والمتابعين وهذا بلا شك امتدادٌ لحرص ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة. حفظهم الله على خدمة كتاب الله الكريم، وتعليمه وتعلمه تأكيداً لمعقد الخيرية في ذلك كما بينه المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما في صحيح البخاري: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

سائلاً المولى الكريم أن يديم على هذه البلاد وجميع بلاد المسلمين الأمن والإيمان والسلامة في الأبدان والأوطان، وأن ينفعنا ويرفعنا بالقرآن الكريم.

كلمة أبو عباة:

كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم أبو عباة كلمة قال فيها: نحن نقدر هذه الرعاية وهذا الاهتمام لهذه المسابقة وهي ثمرة من ثمرات الإحسان التي يقوم بها قادة هذه البلاد ويحافظون عليها... ولا شك بأنه ليس الغريب على دولة تحكم بشرع الله، أن يكون هذا نهجها وهذا اهتمامها بالقرآن وبالناشئين.. فهؤلاء الفائزون يتسابقون على عمل صالح ونية خير لهم ولأنفسهم... موضحاً بأن هناك ما يقارب من 500 متسابق تم ترشيح (54 فائزاً).

كلمة الفائزين:

ثم ألقى أحد الفائزين كلمة أثنى فيها على فكر هذه المسابقة وما يقوم به الحرس الوطني من جهود لبثّ التنافس في أعظم شيء في الحياة وهو قراءة كتاب الله ونحن نقدر هذه الرعاية وهذا الاهتمام الذي ليس بغريب على قادتنا.

إعلان الفائزين:

عقب ذلك تلا أمين عام المسابقة أسماء الفائزين من مختلف قطاعات الحرس الوطني حيث كرم سموه الفائزين بجوائزهم.. وثم كرم سموه الجهات الداعمية والمتعاونة وقد كرم سموه (الجزيرة) معرباً عن شكره وتقديره للصحيفة على دعم مثل هذه المسابقات وعقب ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب...وقد حضر الحفل كل من معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى د. صالح بن حميد ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد: عبدالمحسن التويجري وسمو الأمير خالد بن عياف وكيل الحرس الوطني للأفواج ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومعالي رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني الفريق سليمان بن زعير وقادة القطاعات العسكرية في الحرس الوطني.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة