الجزيرة - الرياض

بمشاركة خبراء دوليين في مجال تطبيقات الهاتف المتحرك، اختتمت يوم الاثنين الماضي 16 مايو 2011م فعاليات مؤتمر «موبايلي لمطوري التطبيقات» والذي دعت إليه شركة اتحاد اتصالات «موبايلي» في محاولة لوضع خارطة طريق تساند من خلالها الهواة والمطورين لتطبيقات الهاتف المتحرك إلى إيجاد حلول تضمن مردوداً مادياً لهم.

المهندس عبدالعزيز التمامي الرئيس التنفيذي للعمليات في «موبايلي» افتتح أولى جلسات المؤتمر بورقة عمل تحدث من خلالها عن سوق التطبيقات حول العالم وبالمملكة مؤكداً على أن سوق الهواتف الذكية يشهد منافسة شرسة حيث استطاع نظام أندوريد أن يستحوذ على 33% منها، بينما تستحوذ نوكيا على 30% وتشارك شركة أبل من خلال تحفتها «آي فون» بـ 16% وبلاك بيري بـ 15% بينما الهواتف التي تعمل بنظام ويندوز جاءت بالمرتبة الأخيرة بنسبة 3% فقط، وألمح التمامي إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد الهواتف الذكية في منطقة الخليج إلى 26 مليون هاتف بنهاية 2014، مما يعزز من زيادة الطلب على سوق التطبيقات في المنطقة بشكل متسارع للغاية.

وأشار التمامي إلى أن هناك أكثر من 10 مليارات تطبيق تم تحميلها من برنامج آي تونز الخاص بشركة أبل العالمية مما يؤكد أهمية التطبيقات لمستخدميها، متوقعاً أن يبلغ عدد الهواتف الذكية حول العالم 970 مليون هاتف مع نهاية العام 2013، بالإضافة إلى توسع سوق التطبيقات عالمياً من 1.94 مليار دولار في عام 2009 إلى 15.65 مليار دولار بنهاية العام 2013.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر استعرض الدكتور عبد القادر العقيلي نائب مدير معهد بحوث الكمبيوتر بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية من خلال ورقة العمل التي قدمها تحت عنوان «دور الحكومة في خلق روح الريادة» ومدى إمكانية ذلك في نشر ثقافة التطبيقات، إلى جانب تفعيل خدمات ذات محتوى قيم تساهم في إنهاء المعاملات الحكومية بشكل بسيط، كما قدم خليل ميناوي، الرئيس التنفيذي لشركة أم أند أم، ورقة عمل بعنوان «من المحتوى إلى القرينة ومن التنوّع إلى الالتقاء» تحدث خلالها عن إحصائيات وأرقام تؤكد مدى النمو الذي يشهده سوق التطبيقات حول العالم حيث أكد من خلالها على أن تطبيقات الألعاب تشهد المرتبة الأولى من حيث الاستخدام، ويأتي في المرتبة الأخير تطبيقات خاصة بأسلوب الحياة والرشاقة والجمال مشدداً على أن هناك تطبيقات تتناسب مع ميول مختلف شرائح المجتمع.

بينما شارك فريق من شركة مايكروسوفت بإعطاء لمحة تفصيلية عن «ويندوز فون 7» والدم الذي توفر الشركة للمطورين في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية.

فيما أشار الأستاذ عبد الرحمن طرابزوني من جوجل في ورقة العمل التي قدمها في جلسة النقاش الثالثة التي جاءت تحت عنوان «التقاء عالم الموبايل مع عالم الانترنت» إلى ارتفاع ملحوظ في نسب استخدام الهواتف الذكية في عمليات البحث على الإنترنت حيث أكد أن 10% من عمليات البحث في جوجل بالعالم العربي تتم عن طريق الهاتف النقال، وتحتل السودان النسبة الأعلى من حيث نمو عمليات البحث، مشيراً إلى أهم لحظة تاريخية تشهدها البشرية الآن بين إعصارين، الأول لمستخدمي الحواسيب والآخر للمتصلين عبر الهواتف الذكية.

كما شهد المؤتمر مشاركة مميزة من أبرز المطورين العرب حيث شارك عبدالله حامد صاحب أول تطبيق عربي بموقع أندرويد الشهير كما شارك بتطوير تطبيق «قذافي سوندبورد»، ومحمد بدوي الذي قدم أفكاراً تعمل على الارتقاء بالتطبيقات وكيفية إنشائها واختيارها، كما شارك خلدون طبازة بورقة عمل تناولت كيفية البحث عن مستثمرين واختيار الأفكار الكبرى للتطبيقات وسبل تنفيذها في ظل موارد محددة، وتحدث ديفيد أشفورد من آبس أريبيا عن دور ريادة الأعمال وتأثيرها في صناعة التطبيقات وكيفية إطلاق المشاريع والاستفادة من تسويقها.

وكان لأصحاب المدونات حضور مميز حيث شاركوا بتطبيقات حققت مستويات قياسية في عدد التحميل على الهواتف المتحركة، حيث شارك عدي سليني صاحب تطبيق شويط الخاص بعشاق كرة القدم، ونور خريص صاحب اللعبة الأشهر على الانترنت «بلوت» التي يتقنها الشباب، والياس بيانلا من فنلندا صاحب تطبيق للعبة المتاهة الخشبية والتي حملت أكثر من 10 مليون مرة حتى الآن.

وقامت «موبايلي» خلال فعاليات المؤتمر بتقديم الهدايا التي تنوعت بين «آي فون 4»، «جالاكسي تاب» و»بلاك بيري طورش» الجديد، بينما كرمت أفضل مشاركة على «تويتر» موقع التواصل الاجتماعي الشهير، حيث كانت تنقل وقائع الجلسات من خلال شباب متحمس لفكرة المؤتمر واختارت «موبايلي» صاحب أفضل تعليق.

تجدر الإشارة إلى أن «موبايلي» تحمل على عاتقها إثراء سوق التطبيقات العربية من خلال تحفيز المطورين وإنشاء سوق خاص بالتطبيقات بالمملكة يسهل من خلاله تسويق التطبيقات وكذلك إتاحة الفرصة لتبادل المعرفة فيما بينهم لخلق مناخ جيد من الإبداع والابتكار، كما أن «موبايلي» تسعى إلى توجيه الدعوة لأشهر مطوري التطبيقات حول العالم لتبادل الخبرات مع المطورين بالمملكة، وكذلك عقد دورات تدريبية عالمية لمطوري التطبيقات بالمملكة للوصول إلى مستوى عالٍ من الابتكار والقدرة على إنشاء تطبيقات ترتقي للمستوى العالمي.