Thursday  19/05/2011/2011 Issue 14112

الخميس 16 جمادى الآخرة 1432  العدد  14112

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

غزارة مؤلفاته أثرت المكتبة العربية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

حين تذكر (الجزيرة) المكان والتاريخ، يذكر ضمن أعلامها البارزين وعلمائها الأفذاذ ومؤرخيها الكبار !

وحين تذكر (الجزيرة) الجريدة والمؤسسة الصحفية، يذكر كمؤسس لها ورمزا من رموز الصحافة السعودية وأحد أعلامها الرواد.

هذا هو الأديب العلم والعلامة الموسوعي الكبير الشيخ عبدالله بن خميس. - رحمه الله - هو أحد أدبائنا الرواد وأحد رجالات الدولة ومن أعلام التاريخ واللغة والصحافة. حين نتحدث عن هذا الأديب العلامة الرائد، فإننا نتحدث عن رمز من رموزنا الثقافية ومن أدبائنا البارزين الذين ساهموا في إثراء المكتبة العربية بمؤلفاتهم وإنتاجهم العلمي. والأستاذ الكبير عبدالله بن خميس - رحمه الله - عالم متعدد المواهب واسع الثقافة، يغنيك البحث عن أي جانب من الجوانب التي برز فيها علمه ووصلت فيه آفاق معارفه، شاعرا ولغويا ورحالة ومؤرخا وصحفيا وباحثا له بحوثه ودراساته القيمة في التراث ومعاجم اللغة والجغرافيا والتاريخ. اشتهرت المملكة بأعلامها الموسوعيين الذين اشتهروا بثراء المعرفة وسعة أفق العلم ومن هؤلاء الأدباء الأعلام: حمد الجاسر، أبو عبدالرحمن ابن عقيل، أبو تراب الظاهري، عبدالقدوس الأنصاري وعبدالله بن خميس، ولئن عرف رائدنا الكبير حمد الجاسر بعلامة الجزيرة فإن ابن خميس موسوعتها.

يقول أحد الباحثين الذين تناولوا أدب ابن خميس ونثره بدراسة أكاديمية متخصصة، إنه من خلال قراءته لنثر الشيخ عبدالله بن خميس، تبين له كثرة إنتاجه النثري وغزارة مؤلفاته التي أسهم بها في إثراء أدبنا ومكتبته. وفي اعتقاده أن هذا الأديب لم يأخذ نصيبه الوافي من الاهتمام بالبحث والدراسة، وهو على حق في هذا، حيث إن أديبنا ابن خميس لأدبه وأسلوبه خصائص، وموضوعات نثره مهمة في مختلف القضايا الاجتماعية والتربوية والوطنية والإسلامية، أما بالنسبة لأدب الرحلات فقد تميز فيه بأسلوبه ولغته ووصفه الإبداعي، وفي رسالة للدكتور عبدالله آل حمادي التي تناول فيها أدب الرحلات في المملكة، خص الشيخ ابن خميس بجزء مهم في بحثه، معتبرا أنه أحد علماء المملكة وأدبائها ومؤرخيها الذين برزوا بشكل لافت في كتابتهم وإبداعهم لأدب الرحلات، حيث إن له أسلوبه الخاص الذي تميز به.

ولأن جريدة الجزيرة تمثل جزءا مهما في تاريخنا الصحفي ومؤسساتنا الصحفية، فإنها تأخذ جانبا مهما في مسيرة ابن خميس الأدبية وسيرته الذاتية. ففي عام 1379هـ أصدر مجلة الجزيرة في الرياض، كمجلة أدبية اجتماعية تعني بشئون الثقافة والأدب والفنون، وتعتبر أول مجلة في مجال تخصصها، واستمرت في الصدور حتى عام 1384هـ حيث تحولت إلى جريدة، مع بداية تاريخ المؤسسات الصحفية. وقد صدر العدد الأول من جريدة الجزيرة في 20 صفر 1384هـ، وعين الشيخ ابن خميس - رحمه الله - رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الجزيرة، ولا شك أن الجزيرة وهي ثمرة من ثمرات عطائه، تحقق اليوم نجاحاتها، متصدرة الصحافة الخليجية من حيث التميز والانتشار والمصداقية.

ولعلامتنا عبد الله ابن خميس - رحمه الله - مؤلفات أشهرها (الأدب الشعبي في الجزيرة - المجاز بين اليمامة والحجاز - الشوارد - من القائل - ومن أحاديث السمر) وقد كان - رحمه الله - عضو في مجمعي اللغة العربية في بغداد والقاهرة وعضو المجلس الأعلى للآداب والفنون وحصل ضمن أدباء قلائل على جائزة الدولة في الأدب عام 1404هـ وتم تكريمه مع الأدباء والعلماء البارزين في دول مجلس التعاون الخليجي وقلد وسام المجلس في مسقط عام 1410هـ.

ولأديبنا الراحل الكبير عبدالله بن خميس - رحمه الله - دوره الكبير في نهضة أدبنا والرقي بمستوياته الفكرية والثقافية، ومن العلماء الذين خدموا العربية،وأدب الجزيرة العربية على وجه الخصوص.

محمد علي قدس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة