Thursday  19/05/2011/2011 Issue 14112

الخميس 16 جمادى الآخرة 1432  العدد  14112

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إلى جنة الخلد يا حسن
دهام بن عواد الدهام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}، {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}، لم ألتقيك يا حسن من قبل، لكن أنت أخ في الدين والوطن، كلنا من أجلك محزونون، وأنت الفرح بلقاء ربك شهيداً - بإذن الله.

وصلت - جسداً بلا روح - إلى أرض وطن، دافعت عنه وعلى ثغر من ثغوره بعد أن امتدت إلى روحك يد الغدر والجبن والظلام، يد الإرهاب الجبانة التي اختارتك لتطعن بك بلادك وأهلك، وهي الصامدة في رسالتها الإسلامية على الطريق القويم ورسالتها الإنسانية انطلاقاً من مبادئ الإسلام.

هذه الأيادي الجبانة عندما امتدت لاغتيالك لا تدري أنها اغتالت روحاً طاهرة، ولم تقتل روحك الوطنية.

يا حسن، كل ذلك الجمع الغفير الذي كان في استقبال جثمانك الطاهر، ورغم الحزن الذي ملأ القلوب كانت النفوس راضية بقدر الله، ونحسبك عند الله شهيدا، كل الحزن الواضح على محيا والدك وإخوتك استبدله الرجال الأوفياء المدركون لحقك بوقفة وفاء في رحيلك المؤلم، كان هناك صاحب السمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد سمو وزير الخارجية وجمع من كبار المسؤولين، لم يكونوا هناك لتقديم العزاء فيك، هم من تقبلوا فيك العزاء ابنا من أبناء الوطن، وكان والدك - وحق له الحزن - الرجل الصابر المحتسب وأنت ترحل فداء لهذا الوطن، وهي خصال الرجال بالوفاء لوطن الوفاء، نعم، يا حسن ألم أهلك وذويك كبير، وصرخة مولودك الجديد الذي حرمته يد الغدر والجبن تلك الحياة في ظلك وبين أسرتك بعد أيام قلائل من قدومه لهذه الدنيا ألم فينا جميعاً، أدعو الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، ويخلد روحك في جنات النعيم، كان لهؤلاء الرجال يا حسن الموقف الأبوي والأخوي والموقف المسؤول في رسالة لا تقبل الجدل في مواقف صارمة في تتبع وملاحقة تلك الأيادي الإرهابية الآثمة دفاعاً عنك وعن الوطن والاقتصاص منهم جراء هذه الجريمة النكراء التي ذهبت بروحك البريئة.

لك منا يا حسن عظيم الدعاء بأن يتقبلك الله في عداد الشهداء، ويسكنك المنازل العلا من الجنة، ويلهم أهلك وذويك وكل محبيك الصبر والسلوان، وأن يحفظ لبلدنا قيادتها ويديم علينا الأمن والسلام.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة