Thursday  19/05/2011/2011 Issue 14112

الخميس 16 جمادى الآخرة 1432  العدد  14112

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

سلبيات تشوِّه نظافة الرياض

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء - الموقر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

نشرت الجزيرة في عددها الصادر يوم الجمعة 4-5-1432هـ خبراً بعنوان: (برنامج عين النظافة يرصد 164 مخالفة خلال شهر) للمهندس أحمد البسام مدير عام النظافة بأمانة منطقة الرياض.

إن برنامج عين النظافة الذي أطلقته أمانة منطقة الرياض قبل عدة سنوات هو سلوك حضاري يهدف إلى نشر الوعي بأهمية التعامل الصحيح مع النفايات خصوصاً التي تُرمى من السيارات في الطرقات والشوارع بشكل استفزازي ينم عن عدم تقدير أهمية النظافة في حياة المجتمع.

ومع التقدير الكبير لما تقوم به الإدارة العامة للنظافة بأمانة منطقة الرياض من جهود جبارة في سبيل نظافة العاصمة التي تنمو بشكل متسارع، وحرصها الدؤوب على رفع مستوى الوعي البيئي لسكان مدينة الرياض، والحرص على تطبيق ما يمكن من وسائل في سبيل ذلك ومنها بالطبع برنامج عين النظافة، إلا أن هذا المشروع لم يتم خدمته من قبل الأمانة بالشكل المطلوب، بل إن الكثيرين من سكان الرياض لا يعلمون شيئاً عن هذا البرنامج إضافة للوافدين الذين يسكنون بيننا ويتحدثون بلغات عدة.

ولضمان نجاح أكبر لهذا البرنامج ولنشر الهدف الكبير من تطبيقه، يحسن أن تبادر الأمانة إلى تركيب لوحات إرشادية ثابتة توضح أهمية البرنامج وطرق إيقاع المخالفة على المخالفين وبلغات عدة وفي مناطق متفرقة من المدينة، وأهمها طرق الخروج للقادمين من مطار الملك خالد الدولي، ومن محطة النقل الجماعي بالدائري الجنوبي، ومحطة سكة الحديد، وفي مداخل الرياض المختلفة، وكذلك أبرز التقاطعات للطرق والشوارع، وتوزيع المنشورات والمطويات التي تُعرّف بالبرنامج على الموظفين والمراجعين في الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص.

وهناك سلبيات منها أن الذي يُشاهد في نقاط التفتيش التي يقيمها المرور يتم إلقاء المخلفات والنفايات من السيارات المخالفة في هذه النقاط، كما أنه يتم نزع ورق تظليل السيارات من قبل أصحابها وإلقاؤها في الشارع في مخالفة صريحة وواضحة لهذا البرنامج.

ومن الجوانب التي لا تشجع الناس وتعودهم على إلقاء نفايات سياراتهم في الأماكن المحددة هو عدم وجود حاويات لذلك، بل إن الحريص من هؤلاء يقوم بإلقاء النفايات وللأسف الشديد في أحواض الأشجار التي أصبحت تئن من وجود عبوات المياه والمشروبات الغازية وغيرها، وضعف عملية رفع هذه النفايات من أحواض الأشجار من قبل عمال النظافة وتساهل المراقبين عن هذا الأمر رغم أهمية الحفاظ على بيئة الأشجار نظيفة وسليمة.. وعليه أتمنى أن تقوم الأمانة بدراسة أكثر الأماكن التي تحتاج إلى وجود حاويات بحجم مناسب لهذا الغرض ومنها مطاعم الوجبات السريعة خصوصاً مطاعم الشاورما والمشروبات الغازية التي لا يخلو منها شارع من شوارع الرياض.

ومن جانب آخر له علاقة بالنظافة ويلفت الانتباه هو استغلال أكثر مقدمي خدمات نقل السيارات أو تسديد القروض البنكية لأعمدة الإنارة وغرف الكهرباء الفرعية وأعمدة الإشارات المرورية بلصق أوراقهم لهواتفهم في تشويه بالغ السوء لوجه الرياض الغالية مما يستدعي قيام الأمانة بتطبيق العقوبات على هؤلاء وردعهم عن الاستمرار في ممارسة التشويه.

وما دام الحديث عن جمال الرياض التي يُشكّل مظهرها النظيف وجهاً مشرقاً لها، فإنه يوجد العديد من حالات التشويه البصري الناتج عن استخدام بخاخات الدهان الهوائية في الكتابة على جدران المرافق العامة والمدارس والمنازل، ويتطلب الأمر قيام أمانة منطقة الرياض، وهي التي عودتنا على القيام بمبادرات كبيرة لأجل الرياض الغالية بإزالة هذا التشويه والذي انتشر بمواقع كثيرة والقيام بحملة تعاونية وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية وبخاصة قطاع التربية والتعليم وشركات ومؤسسات القطاع الخاص.

م. ناصر بن محمد الناصر

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة