Saturday  21/05/2011/2011 Issue 14114

السبت 18 جمادى الآخرة 1432  العدد  14114

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

في هـــــذا الوطن أقوى خطاب هو الخطاب الديني، إنه أكثر الخطابات أثراً وتأثيراً، بوصفنا مجتمعاً مسلماً.

لكن هذا الخطاب يُفترض ألا يكون مركِّزاً على الشأن العبادي وحسب بل يفترض أن يتناول الشأن الحياتي والجانب الوطني، وكم ستفيد كل جهة توظف هذا الخطاب - بوعي - بالشأن التعاملي، وفي نشر الوعي وتطبيق الأنظمة.

فمثلاً على وزارة التجارة أن توظِّف هذا الخطاب عبر العلماء والوعاظ؛ وذلك لمكافحة الغش والحد من المغالاة بالأسعار، وسيكون لهذا الخطاب الديني المباشر عن طريق المنابر وتوظيف النص الديني في التوعية ومناهضة الغش ورفع الأسعار تأثير كبير وفاعل؛ فالناس ينقادون بالترغيب بالثواب حيناً، وفي الوقت ذاته بالتخويف من عقاب الله بالأخرى.

وكذا الشأن بتوظيف هذا الخطاب في الجهات الأخرى التي لها علاقة بالناس، مثل الجوازات، والإفادة من هذا الخطاب في عدم تشغيل من خالفوا الأنظمة التي سنَّها ولي الأمر، وبلورة أن اتباع ذلك من طاعة الله الذي أمر بطاعة ولي الأمر. وينطبق ذلك على وزارة المياه والكهرباء للإفادة من هذا الخطاب في التذكير بتحريم الإسراف، ووجوب الترشيد.. إلخ.

إن الخطاب الديني هو الذي يستطيع أن يحفِّز الرقابة الذاتية التي تجعل الإنسان المسلم يراعي رب العباد الذي لا يغفل وليس العباد الذين يغفلون أو ينسون.

-2-

جسور لا أنفاق

لا أدري لماذا لا يتم التركيز على بناء الجسور بالطرق والشوارع بدلاً من الأنفاق!

فالجسور هي الأقل تكلفة، وهي الأسرع إنجازاً، وثبت أنها لا مشاكل لها أو فيها عند نزول الأمطار، بخلاف الأنفاق التي هي أحد أسباب المشاكل عند نزول الأرض، فضلاً عن ارتفاع تكلفتها والوقت الطويل لإنجازها، فضلاً عما تتطلبه عمليات الحفر وإبعاد ما يتعلق بالخدمات إلى موقع آخر.

إن الناحية الجمالية للأنفاق مهمة، لكن الأهم هي مسألة السلامة وعدم وجود مشاكل تنتج منها..!

أستشرف أن تدرس وزارة الشؤون البلدية ووزارة النقل موضوع: استبدال الجسور بالأنفاق، وأعتقد أنه سيكون الأفضل للجسور: إنجازاً وتكلفة وسلامة.

-3-

الحرف والعلاقة الأزلية!..

مثلما لا تستطيع أن تكسر العلاقة الأزلية بين السمك والبحر، وما بين الورد والعطر، وما بين الحنان وقلب الأم، فإنك في الوقت ذاته لا تستطيع أن تجعل الكاتب يستقيل من محبرته.. أو ينأى عن عطر حبره..!

إنها سطوة الكتابة الجميلة والمتعبة، معاً ولا يدرك متعتها وتعبها معاً إلا من أصبحت له الكتابة رفيقة درب وصديقة طريق وهدف حياة..!

-4-

الفرق بيننا وبينهم

هذه الرسالة الجوالية وصلتني من أكثر من صديق تأملوا أبعاد الألم فيها، وهي تُغني عن أي تعليق.

) ((لا حظ الفرق: على بُعد 4 كيلو من مطار طوكيو لوحة كُتب عليها: فكر لتبدع!

وعلى بُعد 4 كيلو من مطار الرياض لوحة كُتب عليها: رز «أبو....» اشتقنالك!!))

لذا كبرت عقولهم وكبرت كروشنا!

-5-

آخر الجداول

من قصيدة «وتنتحر النقوش» للشاعر: سعد الحميدين:

((يا سدرة طالت ونسمة طابت

حنت، وما ارتامت ميَّادة الأغصانْ

تتلاحق الأنفاس

والهفي على الأنفاس

في جريانها خببا

تحسُّ بوقعها الظلمات)).

hamad.alkadi@hotmail.com

فاكس : 4565576

 

جداول
الخطاب الديني: تفعيل في الجانب الحياتي
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة