Saturday  21/05/2011/2011 Issue 14114

السبت 18 جمادى الآخرة 1432  العدد  14114

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إلى جنان الخلد جدي ومعلمي بالحياة

رجوع

 

هي الدنيا كما علمتنا، وكما عرفناها، حل وارتحال، نسعد بلقيا أحبه، ونحزن لفراقهم، وما يعزينا ويواسينا أنه أمر الله، وله حامدون وشاكرون بالسراء والضراء، وما يخفف من المصاب محبته ومكانته لدى محبيه.

لا أبالغ إن كنت أقول إننا مغبوطون بمحبته وعلمه وأدبه، ونفخر ونباهي بقربنا له، إلا أن وقته لم يكن لنا، الحبر والقلم وما ينتج من القرطاس المكتوب يسرق جُلّ وقته عن لقيانا والاجتماع بأسرته، وإن لقينا بعض الوقت فتنقلاته للمدن بالداخل أو البلدان البعيدة تأخذ نصيباً من الوقت. غيري كثير بمجتمعنا من هو أبلغ مني مقدرة بسرد جانب العلم والأدب بشخصية وقامة وهامة كعبدالله بن خميس، لها ثقلها بالعالمين العربي والإسلامي، وما كان يشغله من هموم الأدب وقضايا السلام والإسلام من قضية فلسطين وغيرها.

وأنا وددت أن أتحدث عن جزء أراه من شخصية المعلم قبل الأب، فكم من الآباء من ليس قدوة ومعلماً، وكم منهم من تفارق جوانب قلبه الرحمة، فمعلمي وجدي الأديب الراحل عبدالله بن خميس

أبي لوالدتي موضي متعها الله بالصحة والعافية.

وجدنا منه الهدوء في التعامل، لم نعرفه إلا أباً حانياً مُحبًّا عطوفاً، يشغله حال البعيد والسؤال عنه قبل القريب، مقدراً ظرف من انشغل عنه بالسؤال أو الزيارة، وحال لسانه امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلَّم «تعذر لأخيك المسلم أربعين عذراً».

نهج أدبه وحال تعامله معنا عطف ومحبة، وهمنا همه، وفرحنا فرحه، يخجلنا من أنفسنا إذا تعامل معنا بقامته وشعره وأدبه وعلمه وقدره وسنه بهذا الشكل؛ لذا قصدت أن أودعك معلمي بالحياة قبل أن أدعو لك يا جدي بشربة من حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم.

لذا بمخيلتي يصعب علي بهذا الزمان، وعذراً أن أقارن بك كثيراً من الآباء.

حفيدتكم المحزونة على فراقك:

ابتسام بنت عبدالعزيز العبدالرحمن الخميس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة